facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سندويتشات في الندوات


د. ذوقان عبيدات
22-11-2025 02:53 PM

يمكن أن يكون الأردن أكثر البلدان إقامة للندوات، لدرجة أن عددًا من الأشخاص صاروا يؤلفون الكتب لإقامة ندوة لإشهارها. وتبارى الأردنيون: وزراء، وغيرهم في كتابة مذكراتهم؛ ليدعوا بها في ندوة إشهار وبرعاية أحد أصحاب الدولة. كما أن الندوات لدى جمعيات، ودواوين صارت أسبوعية؛ ففي يوم الثلاثاء مثلًا تتلقى دعوات لحضور أنشطة في أكثر من أربعة أماكن، وكأن هناك من يتنافس على حجز هذا اليوم! وسيكون موضوع اليوم سندويتشات الندوات الأردنية.

(١)
جمهور الندوة: كبار السن!

تجذب الندوات في الأساس جمهورًا قليلًا. وهذا الجمهور لا تكاد تجد فيه شابّا. وهذا يعني أن ما يجري في الندوات لا يهم الشباب.؛ أو أن الشباب لم ينجذبوا لندوات يخطط لها الكبار! فالكبار بنظر الشباب هم جيل من الأجانب: لهم قيم خاصة بهم، واهتمامات خاصة بهم! ولذلك لا يثق الشباب بالكبار!

(٢)
ندوات الكم وندوات الكيف!

يحرص أصحاب المؤسسات، والندوات على إقامة ندوات أسبوعية! وهذا يعني أنهم مضطرون لإقامة ندوات لأشخاص غير معروفين؛ وهذا يقلل من جمهور الحضور، فيزاحم "خبراء" من الدرجة الرابعة على تغطية هذه الندوات!

تصوروا أن لدينا خبراء في التعليم الرقمي، والذكاء الاصطناعي، علمًا بأن هذا الموضوع جديد عالميّا لا يزيد عمره عن خمس سنوات! فكيف صاروا خبراء بتعليم لم يتبلور بعد؟!! فالندوات لا تقول شيئًا! لا تخاطب الشباب ولا تخاطب الكبار! لكن الكبار يقضون وقتًا!!

(٣)
لدغات في الندوات!

قلت قبل فترة وجيزة: يُلدغ حاضر الندوة من جحر واحد عدة مرات:

- مرة حين يحضر مبكرًا لاختيار مكان مناسب، فيجد أن جميع الأماكن المناسبة محجوزة لأشخاص لم يصلوا بعد، وربما لن يحضروا أبدًا!

- ومرة ثانية، حين يطلب تقديم مداخلة، فلا يَسمح له مدير الندوة، حيث يتم اختيار المتداخلين من أصدقاء مدير الندوة ومعارفه.

- ومرة ثالثة، حين يحضر ندوة موضوعها مهم، ولم يجد من يتحدث في موضوع الندوة!

فقد حضرت ندوة عن الإبداع، لم يتحدث فيها الخبراء عن الإبداع، وندوة عن التواصل، قدموا فيها كلامًا إنشائيّا عن غزة، ولم يقدم فيها أحد المنتدين شيئا عن التواصل.

- ومرة رابعة، حين يجد مديرًا أو مديرة سطحية تدير الندوة!!

وهكذا نلدغ عدة مرات من جحر واحد. أو ندوة واحدة!!

(٤)
صوت المعلم: هل هو مقدس؟

قد نحتاج ندوة عظمى لبيان كيف يتحد المعلم، ورجل الدين في إيقاظ وعي الناس! وهل سيصير نقد المعلم أحد الممنوعات الجديدة
في مجتمعنا؟ وهل ربطه بصوت ديني يكسبه صفة القداسة؟

نعم ! كل إنسان سيد يجب الاستماع إليه!

والمعلم سيد، ويجب أن يكون سيدًا، ويجب أن يحترَم !

المعلم يحتاج مكانة واحترامًا !

ويحتاج:
نقابة لا نفاقة!

فهمت عليّ؟!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :