عمون - تستضيف وزارة الثقافة فعالية جديدة ضمن سلسلة الحوارات الفنية المفتوحة الخاصة بالروّاد، والتي تُقيمها الوزارة في إطار سعيها الدؤوب للتعريف بروّاد الفن الأردني، وبناء جسور تواصل بين الأجيال الفنية المختلفة وبوصفها منصة للتوثيق والحوار، واستعادة الذاكرة الجمالية الأردنية حيث يُعقد يوم الأربعاء القادم، الموافق الثالث من ديسمبر، الساعة السادسة والنصف مساءً، في قاعة جاليري عمون للفنون الواقع في القرية الثقافية، حوار فني موسَّع حول تجربة الفنان الراحل عدنان يحيى، أحد أبرز التشكيليين الأردنيين، الذين تركوا بصمة فنية مؤثرة منذ منتصف السبعينيات وحتى رحيله تاركا بصماته المؤثرة في الساحة الفنية المحلية.

والفنان الراحل عدنان يحيى والمولود عام 1960 والمتوفي عام 2020 كان قد حصل على دبلوم معهد إعداد المعلمين ، ومعهد الفنون الجميلة بعمان . شارك في مجموعة كبيرة من المعارض الجامعية داخل الأردن وخارجه ، وهو رسام كاريكاتير ومصور، له خصوصيته في التعبير عن الحس الإنساني من وجهة نظر سريالية.

أما مقدم ومعد الجلسة ومدير الحوار الأستاذ الدكتور مازن عصفور، هو ناقد فني واكاديمي درس النقد الفني وعلم الجمال في إيطاليا لأكثر من خمسة عشر عاماً، وله دراسات وبحوث مرجعية في النقد الفني والجماليات، ويُعد من أبرز الإعلاميين والنقاد الفنيين النشطين مجال التعريف بالفنانين الأردنيين على اختلاف أجيالهم. كما تشارك في الندوة الدكتوره صفاء الشريف، مديرة جاليري عمّون للفنون، دكتوراه فنون إبداعية من ماليزيا، تحاضر الفنون والتصميم التكنولوجي في المجال الأكاديمي من مدة طويلة، ولها كتب وأبحاث فنية وتراثية منشورة، ومتابعة أرشيف الفنان الراحل، حيث ستقدّم مداخلة تعرض فيها عرضا موجزا عن حياة الفنان ومسيرته .

يذكر ان الفنان الراحل عدنان يحيى يعد من ابرز الفنانين الذين انشغلوا بالإنسان والمكان والهمّ الوطني، خصوصاً القضية الفلسطينية التي شكّلت محوراً واسعاً في أعماله حيث تميّز بأسلوب تعبيري واقعي يميل إلى المدرسة السريالية، متأثراً في بعض ملامحه بالفنان الإسباني فرانسيسكو غويا، خاصة في بناء الشخصيات والوجوه الغريبة وتلك الأجواء السحرية الداكنة التي تطغى على أعماله.

كما امتلك الفنان وعلى الصعيد التقني والاسلوبي خبرة في استخدام الألوان والتقنيات اللونية، رغم أن أعماله ظلت تحمل طابعاً جادّاً يعكس قلقه وصدقه في التعبير عن فكرة الألم الإنساني و ذلك من خلال اشتغاله تصويريا على الوجوه، والحكايات، والذاكرة الجمعية مما جعل أعماله مرجعاً بصرياً هاماً في سجل الفن التشكيلي الأردني .