منذ أن وُضِع اسم الأردن في مجموعة يُهابُها العالم، وظهر إلى جانب الأرجنتين والنمسا والجزائر، لم يرتجف قلب أردني واحد…

لأننا نعرف معدن رجالنا، ونعرف أن النشمي لا يكبر عليه إلا حُبّ وطنه.

النشامى ليسوا لاعبين…
إنهم سِيـف الأردن في الميادين، ووجه الوطن أمام العالم، ورجالٌ كل خطوة لهم تحمل وزن راية، وكل نظرة منهم فيها عزوة وطن كامل.
يمشون على العشب بثقة فارس، وبقلب لا يعرف التراجع، وبصلابة تُشبه صلابة الجبال التي تربّوا بينها.

وفي هذا الطريق التاريخي، لم يكن الدعم عاديًا… بل كان دعمًا ملكيًا هاشميًا من الطراز الذي لا يُشبه سواه.

جلالة الملك عبدالله الثاني… قائد إذا قال رفع الروح، وإذا دعم رفع الوطن كله.

تغريدته الأخيرة لم تكن مجرد كلمات، بل كانت قسمًا وطنيًا، طاقةً تضخّ في عروق اللاعبين، ورسالة أن القائد يرى فيهم قدرة الرجال وثبات المقاتلين.
كلماته جعلت قميص المنتخب أثقل… ليس وزنًا، بل قيمة وكرامة ومسؤولية.

ووراء الملك… يقف الأمير الحسين، ولي عهد الفخر الأردني.

سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ليس داعمًا فقط…
هو رجل الميدان، ابن النهار الصادق، وجه الشباب الذي يضيء الطريق للنشامى.

دعمه لا يُقال… دعمه يُرى.
يظهر بينهم بثبات، بروحٍ فيها الهيبة الهاشمية وقوة الشباب، فيمنح اللاعبين ثقة لا تُشترى، وإيمانًا لا تهزه مجموعة ولا بطولة.
حين يقف ولي العهد خلف المنتخب، يشعر اللاعب أن الأردن كله يقف خلف ظهره…
بل ويشعر أن روحه أصبحت أقوى من كل الظروف.

وجوده ليس دعمًا…
وجوده راية تُرفع، وإرادة تُشعل، وهيبة تُلزم اللاعبين بالقتال حتى آخر ثانية.

العَلَم الأردني… سيبقى عاليًا بين أعلام العالم

بهذه المشاركة، لن يكون علم الأردن مجرد قطعة قماش فوق منصة…
سيكون نبض وطن، ورمز عزيمة، وصوت أجيال تنتظر هذا اليوم منذ عقود.
سيبقى مرفوعًا بين أعلام العالم، شامخًا، ثابتًا، لا يميل… لأن خلفه رجالًا لو وقفوا أمام العاصفة لثبّتوا اتجاه الريح.

وسيبقى التاريخ شاهدًا

سيكبر أبناؤنا، وسيقرأون عن هذا الجيل، وسيشاهدون صور النشامى في المونديال، وسيقولون بابتسامة وفخر:

“هؤلاء هم الرجال الذين دخلوا المونديال بصلابتهم…
هؤلاء الذين رفعوا علم الأردن بين الأمم…
هؤلاء الذين وقف خلفهم الملك وولي العهد… فصاروا أسطورة وطن.”

ومع الدعم الملكي الهاشمي…
ومع روح الأمير الحسين…
ومع قلب الشعب كله…
ومع إصرار النشامى…

سيكتب الأردن صفحة من ذهب… وسيُدهش العالم من حجم الروح التي لا تُقاس بعدد السكان… بل بعظمة الرجال.