facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطاغية الذي أحرق الوطن ليحكم الرماد


يحيى الحموري
09-12-2025 02:39 PM

يا لسخرية التاريخ، أن يجلس على عرش سوريا رجلٌ لم يكن يوماً مشروعَ قائد، بل كان مشروعَ كارثة، تجسّدت في هيئة بشرٍ بينما جوهره خواءٌ وعدميةٌ وخراب.

ذلك الذي لم يحكم شعباً بل ساقه إلى الجحيم سوقاً، ولم يبنِ دولة بل حوّلها إلى فرنٍ يحرق أبناءها، ولم يعرف من السلطة إلا وجهها الأكثر نتانةً وابتذالاً وانحطاطاً.

بشار،

اسمٌ صار مرادفاً لـ السقوط الأخلاقي، لِوَحلِ الاستبداد، لِقاعٍ لا قاعَ بعده.

هيئةُ رجلٍ وضميرُ مقفرةٍ لا يسكنها سوى الصدى.

ظلٌّ يتوهّم أن يكون جبلاً، فيما كلّ حجرٍ في سوريا يعرف أنه أصغر من ضمّة ترابٍ منسيةٍ في مقبرةٍ جماعية.

نظامٌ لم يكتفِ بالقتل،، بل جعل من القتل منهجاً، ومن التعذيب مؤسسةً، ومن الرماد لغةً للحكم.

نظامٌ لم يكتفِ بتدمير المدن ،، بل دمّر فكرة الوطن نفسها.

ويا للعجب من بقايا الهائمين خلفه،،

أولئك الذين ما زالوا يعلكون كذبةً ميتة، لا يسمعها إلا من أغلق عينيه وقلبه معاً.

كيف يعبدون أطلالاً بشريةً لم تستطع إقناع حتى انعكاسها في المرآة بأنها بشر؟

إنّ بشار الأسد — ومن سبقه — لم يكونا قادةً بل فصلين طويلين من الانحطاط السياسي والروحي، تجلّت فيهما أقذر صور السلطة حين يتحوّل الحاكم إلى كارثةٍ تمشي فوق قدمين.

وختام القول:
بعض الحكّام تُخلّدهم الأمة،،
وبعضهم تُخلّدهم المشانق المعنوية في ذاكرة الشعوب.
وبشار واحدٌ من أولئك الذين كلّما ذُكروا، انبعثت من الذاكرة رائحة الخراب والدم والدخان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :