نلاحظ بالاونة الأخيرة ظهور كثير من النخب بتصريحات تصعقنا ونتساءل: هل هذا التصريح مدروس ام انه جاء دون ترتيب نتيجة التشويش الفكري أو النظرة غير الواضحة سياسيا لما تاؤل اليه هذه التصريحات؟، علما بأن اغلب تصريحات النخب وللأسف ادت إلى نوع من الفتنة الفكرية والغيرة الوطنية عند الشباب الاردني خصوصا فيما يخص هويتنا الاردنية الوطنية أو السردية الاردنية للتاريخ الاردني، لذلك عندما يكون الخطاب الإعلامي دس السم بالعسل وإظهار نقد سلبي بكل محاوره ومعطياته لإظهار قوة الطرح التي نعرف انها تعتمد على الفتنة اساسا وعدة أمور أخرى:

١- الهدف الظاهر: الناقد يريد أن يبرز قضية البعد المناطقي في الدولة.
٢- الهدف الحقيقي: الناقد يريد أن يستغل رفض المجتمع لهذه القضية لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية من عدة زوايا.

الزاوية الاولى : استغلال المشاعر
- الناقد يستغل مشاعر الناس تجاه البعد المناطقي لتحقيق أهدافه.
- الناس يرفضون هذه القضية، ولكن الناقد يبرزها كقضية عامة.

الزاوية الثانية: التضليل
- الناقد يقدم معلومات خاطئة أو مضللة عن القضية.
- الناس يصدقون هذه المعلومات بسبب ثقتهم بالناقد.
الزاوية الثالثة: الأثر على المجتمع
- الخطاب يؤدي إلى زيادة التوتر بين ابناء الشمال والجنوب والشرق والغرب.
- الناس يبدأون في الاعتقاد بأن هذه القضية هي قضية عامة، وليست قضية محدودة.

الزاوية الرابعة: دور الإعلام
- الإعلام يلعب دورًا هامًا في ترويج هذه القضية.
- الإعلام يجب أن يكون مسؤولًا في تقديم المعلومات.
- الهدف الاستراتيجي تحويل الرواية الإعلامية من نقل اخباري سطحي إلى بناء سردي تاريخي متماسك يعزز الوعي الجمعي ويواجه الروايات المضادة لابد من دراسة نماذج محدد. من المواد الإعلامي وتحليلها بشفافية للوقوف على نقاط الضعف وتقويتها.

من يستطيع تقديم حلولاً لمواجهة هذه الحالة؟ الحالة التي تزداد سوءا يوما بعد يوما بخطاب المنابر اللاعقلاني والقائم على الشعبوية والتعاطف المجتمعي .

نود ردا وإجراءا صارما من الدولة حيال هذه المنابر والاذاعات ذات الفكر الايدلوجي الذي يسعى للفتنة الداخلية.