ما بين هدير المنصّة وصمت التصويتد. مخلد المشاقبة
12-12-2025 12:55 PM
يتكرر المشهد نفسه تحت قبة البرلمان الأردني منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف؛ نواب يعتلون المنصّة، يلوّحون بالأوراق، يرفعون الصوت، ويطلقون العنان لخطب رنانة تمتلئ بالنقد اللاذع للحكومة والموازنة، وكأنهم يلامسون جراح المواطن ويستردون نبض الشارع. يستعرضون غضب الناس ومعاناتهم، ويعدون بالتصدي لأي موازنة لا تراعي لقمة العيش ولا تحفظ كرامة الموظف الأردني الذي أنهكته الضرائب وغياب زيادة الرواتب التي تآكلت بفعل عوامل و معطيات كثيرة. لكن ما إن ينتهي العرض الخطابي وتُطفأ الأضواء، حتى يتبدّل المشهد كليًا، ليجد المواطن نفسه أمام تصويت يمنح الموازنة التي هاجموها قبل دقائق الشرعية و الصفة الدستورية . |
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
| رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة