facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشباب والعمل في الأردن بين الوظيفة المستقرة والعمل الحر عبر الإنترنت


12-12-2025 05:49 PM

في الأردن يعيش جيل جديد من الخريجين على مفترق طرق مهني حقيقي. من جهة توجد الوظيفة التقليدية في شركة أو مؤسسة حكومية، بكل ما تحمله من راتب ثابت وتدرج إداري. ومن جهة أخرى يفتح العالم الرقمي بابا واسعا للعمل الحر من المنزل، مع عملاء من دول مختلفة وفرص متغيرة كل شهر.

في الخلفية يتحرك عالم الشاشات بسرعة. الكثير يقضي وقتا بين الدراسة والعمل في منصات ترفيه وألعاب إلكترونية مثل aviator game casino أو في متابعة المحتوى عبر الهاتف. هذه الأجواء تجعل فكرة كسب المال عبر الإنترنت أقل غرابة، وتشجع على تجربة مصادر دخل جديدة لا تشبه تماما نمط الآباء والأجداد.

لماذا تظل الوظيفة المستقرة حلما جذابا

رغم الحديث المتكرر عن العمل الحر، ما زالت الوظيفة الرسمية تمنح شعورا قويا بالأمان. راتب ثابت في نهاية الشهر، تأمين صحي، اشتراك في الضمان الاجتماعي، وربما فرص للترقية والسفر. في بلد ترتفع فيه كلفة المعيشة، يعتبر هذا الاستقرار عاملا نفسيا مهما للأسر التي تتحمل مسؤوليات كبيرة.

كما أن المجتمع ما زال ينظر إلى الوظيفة الحكومية أو في شركة معروفة كنوع من الاعتراف الاجتماعي بقيمة الشهادة الجامعية. عند الحديث داخل العائلة، يبدو تقديم بطاقة عمل رسمية أسهل من شرح ماذا يعني تصميم محتوى أو كتابة نصوص تسويقية لحساب عميل أجنبي عبر منصات رقمية.


مزايا الوظيفة التقليدية كما يراها جزء من الخريجين

وضوح الراتب والتعويضات وعدم الحاجة إلى ملاحقة العملاء للحصول على المستحقات


وجود فريق وزملاء يوفرون بيئة عمل جماعية وتعلما متبادلا خلال اليوم


إمكانية التخطيط للمستقبل المالي مثل القروض والسكن بسبب دخل أكثر ثباتا


شعور بالانتماء إلى مؤسسة لها اسم وتاريخ يمكن ذكره في السيرة الذاتية


ضغط أقل في جانب التسويق الذاتي لأن مهمة جلب العملاء تقع على عاتق الشركة

مع ذلك، يدرك كثيرون أن هذا النوع من الوظائف ليس متاحا للجميع، وأن المنافسة على عدد محدود من المقاعد تترك عددا كبيرا من الخريجين في قائمة الانتظار لسنوات.
صعود منصات العمل الحر في حياة الخريجين

على الطرف الآخر، يفتح الإنترنت أبوابا لا تحتاج إلى واسطة تقليدية. منصات العمل الحر، مشاريع التجارة الإلكترونية الصغيرة، إدارة الصفحات على وسائل التواصل، الترجمة وكتابة المحتوى كلها مجالات باتت مألوفة في المدن الأردنية. يكفي حاسوب عادي، اتصال جيد، ومستوى معقول من اللغة والمهارات التقنية لبدء المحاولة.

العمل الحر يتيح لشخص واحد التعاون مع عميل في الخليج صباحا، ومع شركة أوروبية مساء، دون مغادرة الحي. هذا التنوع يمنح إحساسا بالحرية والقدرة على التحكم في الوقت، لكنه يفرض أيضا مسؤولية كاملة عن الدخل، التنظيم، والتسويق الشخصي.

مهارات جديدة يفرضها الاقتصاد الرقمي
لم يعد الحصول على شهادة جامعية وحده كافيا لدخول سوق العمل. الخريجون الذين ينجحون في الجمع بين الوظيفة الجزئية والعمل الحر أو في الاعتماد الكامل على الإنترنت يطوّرون مجموعة من المهارات العملية التي تتجاوز ما يقدم في القاعات الدراسية.

قدرات يحتاج إليها من يختار طريق العمل الحر
إدارة الوقت بين عدة مشاريع دون إهمال الجوانب العائلية والدراسية


التواصل الاحترافي مع عملاء من ثقافات مختلفة وإغلاق العقود بوضوح


تسعير الخدمات بطريقة عادلة تغطي الوقت والجهد ولا تقتل القدرة التنافسية


تطوير مهارات مستمرة في مجالات مثل التصميم، البرمجة، الكتابة أو التسويق الرقمي


بناء هوية مهنية على الإنترنت عبر ملفات تعريف واضحة ونماذج أعمال مقنعة

هذه المهارات تجعل الخريج أقل ارتباطا بسوق محلي محدود، وأكثر قدرة على الاستفادة من طلب عالمي على الخدمات الرقمية منخفضة التكلفة وعالية الجودة.
البحث عن التوازن بين الأمان والمرونة
الواقع اليومي يشير إلى أن كثيرا من الشباب لا يختار طريقا واحدا فقط. نموذج العمل المزدوج أصبح شائعا، حيث يتم الجمع بين وظيفة ثابتة بدوام جزئي أو كامل وبين مشاريع حرة في المساء أو عطلة نهاية الأسبوع. هذا الأسلوب يقلل من المخاطرة، ويسمح بتجربة العالم الرقمي دون التخلي الفوري عن الاستقرار.

في الوقت نفسه، تظهر تحديات حقيقية مثل الإرهاق، ضغط الوقت، وعدم وضوح حدود العمل والحياة الخاصة. من ينجح في هذا المسار هو من يضع قواعد لنفسه: ساعات محددة للعمل الحر، أيام راحة واضحة، وحد أدنى للقبول بالعقود حتى لا تتحول الحرية إلى استغلال ذاتي مستمر.

أسئلة عملية تواجه خريجي الأردن عند اختيار المسار المهني
هل الهدف بناء دخل آمن بسرعة أم قبول مخاطر أعلى مقابل فرصة نمو أكبر على المدى البعيد


ما مدى الاستعداد لتعلّم مهارات جديدة بانتظام خارج إطار التخصص الجامعي


هل بيئة الأسرة داعمة لفكرة العمل من البيت أم تفضّل الشكل التقليدي للوظيفة


ما حجم الالتزامات المالية الحالية، مثل القروض أو دعم الأسرة، التي تجعل المغامرة أصعب


كيف يمكن بناء شبكة علاقات مهنية تساعد سواء في التوظيف أو في جذب العملاء عبر الإنترنت
في النهاية، لا يوجد جواب واحد يناسب الجميع. بعض الخريجين يجد ذاته في وظيفة مستقرة بمنظمة كبيرة، وآخرون يكتشفون حريتهم الحقيقية في شاشة حاسوب صغيرة ومجموعة عملاء موزعين على خريطة العالم. ما يتفق عليه كثيرون هو أن سوق العمل في الأردن لم يعد يعتمد على طريق واحد مغلق، بل على قدرة كل شخص على فهم نقاط قوته واختيار المزيج المناسب من الأمان والمرونة لبناء حياة مهنية واقعية في عالم يتغيّر بسرعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :