النشامى في الميدان .. والأردن كله في القلب
د.صخر محمد المور الهقيش
18-12-2025 07:31 PM
في هذا اليوم الكروي المفصلي، لا يخوض المنتخب الأردني “النشامى” مباراةً عادية، بل يكتب فصلاً جديداً من فصول الإصرار الوطني؛ حيث تتحول المستطيلات الخضراء إلى ساحات كرامة، وتغدو الهتافات عهداً جماعياً بأن الأردن حاضرٌ بقوة، لاعباً وجمهوراً وقيادة.
يدخل النشامى اللقاء وهم يحملون على أكتافهم آمال وطنٍ بأكمله، مستمدّين عزيمتهم من دعمٍ ثابتٍ وراسخ من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي لم يكن يوماً بعيداً عن ميادين الرياضة، بل كان وما يزال الداعم الأول للشباب الأردني، والمؤمن بأن الرياضة رسالة وطن، وأداة وحدة، ومنصة لرفع اسم الأردن عالياً بين الأمم. لقد شكّلت توجيهات جلالته ودعمه المتواصل أساساً صلباً لمسيرة المنتخب، وزرعت في نفوس اللاعبين ثقةً راسخة بأن الوطن يقف خلفهم في كل لحظة.
وإلى جانب جلالته، يبرز الدور الحيوي لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الذي جسّد بقربه من اللاعبين ومتابعته الدائمة نموذج القائد الشاب الداعم والمتفاعل، والمؤمن بقدرات النشامى. إن حضور سموه المعنوي ورسائله المحفِّزة شكّلا دفعة قوية عززت الروح القتالية لدى اللاعبين، ورسّخت لديهم قناعة بأنهم لا يلعبون لأنفسهم فحسب، بل لجيلٍ كامل يرى فيهم قدوةً وأملاً.
أما الشعب الأردني، بكل فئاته ومناطقه وأعماره، فقد توحّد اليوم خلف المنتخب في مشهدٍ وطنيٍ جامع لا يعرف الانقسام ولا التردد. من البيوت إلى الشوارع، ومن القرى إلى المدن، ارتفعت الرايات وتعالت الدعوات، وتحوّلت القلوب إلى مدرجاتٍ نابضة بالإيمان. هذا الالتفاف الشعبي الصادق هو الوقود الحقيقي الذي يدفع النشامى للعطاء حتى آخر دقيقة، وهو الرسالة الأقوى بأن الأردن، حين يتوحّد، لا يُهزم.
اليوم، لا يلعب النشامى مباراةً فحسب، بل يخوضون اختبار الإرادة والعزيمة، مدعومين بقيادةٍ هاشميةٍ حكيمة، وولي عهدٍ قريبٍ من نبض الشباب، وشعبٍ لا يعرف إلا الوفاء. والنصر هنا ليس هدفاً رياضياً فحسب، بل فرحٌ وطني، ورسالة أمل، وتأكيد متجدد على أن الأردن قادر دائماً على رفع الراية.
وفي ختام هذا المشهد الوطني، نقولها بملء الفخر واليقين: نحن الأردنيين لا نشجّع فريقاً فحسب، بل نقف خلف وطنٍ وقيادةٍ ومسيرة. حبّ الأردن عقيدة، والانتماء لترابه شرف، والولاء للعرش الهاشمي عهدٌ لا يتبدّل. نقف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، قائد المسيرة وحامي الراية، ونشدّ على يد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أمل الشباب وصوت المستقبل. ومع نشامى الوطن، وبقلبٍ واحدٍ نابض، نرفع الراية ونمضي بثقة، مؤمنين بأن الأردن، بقيادته وشعبه ونشاميه، سيبقى دائماً أقوى من التحديات… وأعلى من كل القمم.
حفظ الله الأردن، وقيادته الهاشمية، وأجهزته الأمنية، وجيشه العربي المصطفوي، درع الوطن وسياجه المنيع، ومحل ثقة القائد والشعب.