على جنوب الوطن ،ناحية القلب كثيرا، تجد الشوبك، كأنها تفاحة عاشق، يرسم وجنتيها دحنون وزعتر، ترتدي ثوب التاريخ الأيوبي.

نزقة الإرادة ، عنفوانها الجود، كأشجار العنب يتدلى، من عناقيدها ،خير يحوم بين الطرقات ،كي لا يبقى متعب .

عملت بجد وإصرار ،كما جدي متعب الخطى، بين الجليد والثلج والإعصار، يغيب متعبا، ويحضر معه الفرح، مواسم اخضرار .

فكان لواء الشوبك، نموذجا مميزا ،في ترسيخ الهوية ،والحفاظ على الإرث التاريخي، فهو ركيزة الحضور، حيث استطاع الشوبك ،ان يحقق نجاحا لافتا، كلواء ثقافي ،يجمع بين الأصالة ، والتنوع الثقافي ، ويعود هذا النجاح ،إلى ما يملكه الشوبك من تاريخ عريق ، ومواقع أثريه بارزة ، في مقدمتها قلعة الشوبك ،وتشكل رمزا حضاريا، وسياحيا مهما .

حملت الشوبك لواء الثقافة، فكانت عروسا ترفل بالقصائد ،وتتزين بالفن والجمال ،وتنثر بكل بيت موائد ثقافية ،غذت الروح ونمت في الوريد، سنابل إشراق، وارث نحفل به مجدا، بكل الطريق ، أبرزت الموروث الشعبي ،من شعر وأدب وفنون وحرف تقليدية ، إضافة إلى تعزيز مشاركة المجتمع المحلي ،خاصة النساء والشباب ، في العمل الثقافي والإبداعي ،كما كان للتعاون بين المؤسسات الرسمية ، والمجتمع المدني ، دور محوري وهام، في إنجاح المبادرات الثقافية ، وتنويع برامجها .

لواء الثقافة، كان حملا قويا عزيزا، حملناه بالقلب ، فكان مصدر جمال، يضخ الفرح بكل مكان ، ويستقطب الفكر الإبداعية ،من كل محافظات الوطن .

انه عرس وطني، كل أهل الأدب ، والفكر والجمال ، جاءوا إلينا ،يحفلون معنا ، ويقدمون إبداعاتهم ،كمواسم القطاف ،حين كان الأجداد، يرفعون قبعة الشمس، حتى تعانق موائد القمر.

مما أدى هذا الحراك الثقافي، إلى تنشيط السياحة الثقافية ،ودعم الاقتصاد المحلي، ورفع الوعي ،بأهمية الحفاظ على التراث المادي، وغير المادي للواء .

فأصبح الشوبك منصة ثقافية، حوارية وحيوية ، تعكس هوية المكان وتاريخه، وتسهم في بناء، مستقبل ثقافي مستدام .

نجاح الشوبك لواء ثقافي ،أكد إن الثقافة ركيزة أساسيه للتنمية ،وجسر يربط الماضي بالحاضر ،وهذه الحلقة يجب أن يعنى بها ،لأنها جسر لعبور بوابة المستقبل ،بقوة ذات ركائز وطنية ،وتاريخية وحضارية وفكرية ،لا تهزم، وبذلك نعزز روح الانتماء ،والاعتزاز بالهوية الوطنية ، التي كانت ،هي الشعار الذي ،نزين به كل محفل .

* رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام ووحدة تمكين المرأة والشباب ووحدة التنمية - بلدية الشوبك