توقفتُ عند ما قاله سعادة النائب عطالله الحنيطي عبر راديو نون متسائلاً سعادته: (المذيعة الأردنية ليش بتحكي مدني ما احنا عارفين بعض)؟.

لأقول: لقد حطّمنا وكسّرنا وحاربنا اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، بالرغم من انعقاد العديد من المؤتمرات والندوات والمحاضرات التي تنعقد سنوياً والتي تدعو إلى الحفاظ على اللغة العربية.

أنظر سعادتك إلى حالة من حالات طمس معالم اللغة العربية والتي تتعلق (بلوحات)المحال التجارية، حيث بدأنا نلحظ غياب اللغة العربية تماماً في كتابة تلك اللوحات وظهور اللغة الإنجليزية.. ضف إلى ذلك سعادتك إلى كتابة أسمائنا على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي.. حيث بدأت تأخذ كتابة تلك الأسماء طابع اللغة الإنجليزية.

الأمر الذي يؤكد أن جميع مؤتمرات المحافظة على اللغة العربية كلها مظاهر زائفة ولم تحقق أي من أهدافها المنشودة.

المضحك هنا.. إن (كثير) من الذين لوحات محالهم مكتوبة باللغة الإنجليزية أُميين، ثم (كثير) من الذين يكتبوا أسماؤهم على الفيس بوك باللغة الإنجليزية خرجوا من المدرسة بسبب مادة اللغة الإنجليزية.

ارجو من الله (أن لا نصل) إلى درجة أن نكتب أسمائنا على شواهد قبورنا باللغة الإنجليزية، وأن لا نكتب فاتحة القرآن الكريم على الشواهد ايضاً باللغة الإنجليزية.