facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيان صادر عن النقابات المهنية الأردنيــة حول الذكرى الثالثة عشرة لتوقيع معاهدة وادي عربة

28-10-2007 02:00 AM

تمر في هذه الايام ذكرى أليمة على بلدنا العزيز الاردن ، ذكرى توقيع معاهدة وادي عربة المشؤومة ، يوم أن اختزلت دماء الشهداء الأردنيين الذين رووا باب الواد و أسوار القدس و ربوع الكرامة و روابي السلط و أم قيس في مصافحة مشؤومة بين الضحية و الجلاد ، يومها تساوت دماء شهداء الجيش العربي الأبي الوفي بدماء عصابات الهاغاناة و الأرغون و شتيرن ، مع فارق مهم ، و هو أن القدس وفلسطين التي من أجلها سالت دماء شهدائنا بقيت في الأسر و الهوان ، بل و صودرت أراضيها و استلبت المستوطنات روابيها ، أما المغتصبون المحتلون الإرهابيون أبطال مجازر دير ياسين و قبية و الكرامة ، فقد كوفئوا بالاعتراف بحقهم فيما اغتصبوه و براءتهم مما سفكوه ، و فتحت لهم أبواب العالم العربي على مصراعيها من خلال القلعة الأردنية الشامخة التي ظلت عقودا عصية على الاختراق ، و رمزا للصمود و التصدي على أطول حدود مواجهة مع العدو الصهيوني بالأمس ، اليوم شريكنا الاستراتيجي الأول سياسيا و اقتصاديا . مرت ثلاث عشرة سنة وفي كل يوم يؤكد هذا العدو عدوانيته ، مستمراً منذ عشرات السنين في ممارسة كل أشكال الغطرسة والعنجهية ، والقتل والتدمير ، والحصار الظالم لأهلنا في فلسطين الصامدة ، يقتل الأطفال والشيوخ ويقطع الأشجار ويدمر البيوت ويلتهم الأرض ، " لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة " .


إننا في النقابات المهنية الاردنية لنبرأ إلى الله من هذه المعاهدة وما تلاها من إتفاقيات ، ونعتبرها غير قائمة ، ولا نعترف بها ولا نقيم لها وزناً ، كيف وهي معاهدات وإتفاقيات مخالفة للشرع والدستور والقانون .


ولقد أثبت الشعب الأردني رفضه لهذه المعاهدة ، وما سبقها وما تلاها من إتفاقيات من خلال رفضه للتطبيع مع العدو الصهيوني ، وإعتبار صراعنا مع هذا العدو صراع وجود لا صراع حدود .


كما أثبتت الأيام أن توقيع الحكومة الأردنية لمعاهدة وادي عربة لم يكن في صالح الأردن ، ولم تستطع الحكومات الأردنية أن تنجز شيئاً من الوعود التي روجت لها عند توقيع المعاهدة ، فلم يتحقق سلام مع هذا العدو – ولن يتحقق سلام على حساب ضياع فلسطين – ولم يتحسن الإقتصاد ، وما زال مواطنون أردنيون أسرى لدى هذا العدو اللئيم، كما تطل علينا مؤامرة الوطن البديل صباح مساء ، بل إن تراجعاً كبيراً حصل بعد توقيع المعاهدة على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والتشريعية والثقافية في بلدنا العزيز.


نستذكر تلك الذكرى الاليمة ونحن نأسف لما نسمعه هذه الايام عن ما يسمى" بمؤتمر الخريف" الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق أهداف العدو الصهيوني في التطبيع واقامة علاقات مع جميع الدول العربية ، و اننا لنعجب من ان حكومة بلدنا ماضية في دعم هذا المؤتمر ، والترويج له ، بالرغم من الفشل الذريع على مدى السنوات الماضية في تحقيق أية نتيجة في التطبيع مع عدو غاشم.


إن النقابات المهنية الأردنية تستذكر وفي كل عام و بكل ألم يوم 26/10/1994 ، حيث مثّل ذلك اليوم حالة الضعف والهزيمة أمام العدو الغاشم ، وحالة الضعف والإستسلام التي تعيشها أمتنا بسبب التشتت والفرقة التي ما زالت ماثلة حتى اليوم ، وتزداد سوءاً كلما وضعت الأنظمة العربية يدها بيد عدوها .


إننا إذ نؤكد رفضنا للمعاهدة وما تلاها من إتفاقيات لندعو الحكومة ومجلس الامة والاحزاب والقوى الحية الى رفضها ونطالب بما يلي :


إلغاء معاهدة وادي عربة وغيرها من معاهدات الذل والإستسلام ، والإستجابة للرغبة الشعبية في الغائها ، وذلك من منطلق حرصنا على الأردن وأمنه واستقراره وسيادته وقدرته على مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة .
قطع العلاقات مع العدو الصهيوني و إغلاق السفارة الصهيونية وطرد السفير الصهيوني من عمان العروبة والإسلام .
وقف جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الذي تقوم به الحكومة الأردنية ، أو تسمح به لبعض ذوي المصالح الضيقة على حساب جراح الأمة وآلامها .
التوقف عن دعم ما يسمى " مؤتمر الخريف" وعدم حضورة والمشاركة في تحقيق اهداف العدو الصهيوني المدعوم من الادارة الامريكية المتصهينة.
العمل الجاد والحقيقي للإفراج عن الأسرى الأردنيين لدى العدو الصهيوني ، وإستخدام كافة الوسائل لتحقيق ذلك ، كما نؤكد على الافراج عن المجاهد البطل احمد الدقامسة من السجون الاردنية ، كذلك الافراج عن الابطال الاربعة سلطان العجلوني وخالد وسالم ابو غليون وامين الصانع من سجن قفقفا .
تعبئة الأمة ودفعها إلى مواجهة العدو بكل ما تملك ، وذلك من خلال الإعلام والتوجيه الوطني الواعي المنتمي لهذه الأمة ، لا بالسماح بإنتشار الفساد الأخلاقي والإجتماعي الذي يضعف عزيمة الأمة ويكسر شوكتها.
دعم المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان والإنحياز إلى مصلحة الأردن ومصلحة الأمة العربية والإسلامية.

" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "


رئيس مجلس النقباء
نقيب المهندسين
م. وائل أكرم السقا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :