facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هيكل "الجزيرة" .. ذاكرة مثقوبة و"باركنسون" سياسي ومنظِّر يعاني من عقدة الذنب


14-03-2009 05:16 AM

عمون ـ كتب المحرر السياسي - كعادته ، وكعادتها ، عاد محمد حسنين هيكل ، ومن منبره عبر قناة الجزيرة ليبث سمومه التي تقض مضجعه ، بلا توقيت ، ولا مبرر ، ضد الأردن الأرض ، والشعب ، والقيادة ، فكال المزيد من التهم الباطلة عبر ذاكرة مهترئة المصداقية ، والافتراءات التي يعتمد فيها على أقاويل ووثائق جواسيس الغرب الصديق له ، في إعطاءها بهرجة لم تفده ، في إخفاء النوايا الخبيئة والخبيثة ، والحقد الدفين ضد النظام الملكي الأردني ، وقيادته التي غطى هرمها العالي على كهوف أحباءه ، الذين كان يتمنى أن يبقوا في الصف الأول في قيادة الأمة العربية .

هيكل أو مابقي من هيكل من أصابع الزمار .. يريد غصبا ان يغير مجرى التاريخ ، وأن يسقط علاته على من شاء من العرب ، إلا من ارتبط ويرتبط بهم بمصالحه التاريخية ، التي لا تزال هزيمة نظامه الذي سانده حيا وميتا ، تلقي بشؤمها على أمتنا العربية ، ولا زال يقاتل أشباح الماضي ليثبت إن الأردن هو السبب الرئيس لفشل الزعامة العربية ، واندحار القيادة العسكرية للجيش الجدع ، والذي كان بطلا ، لو لم يكن هيكل وأصحابه مستشارون .

هيكل يحاول عبثا أن "يأمم " القيادة التاريخية للأردن ، بقرار جمهوري ، لينكر على الهاشميين دورهم التاريخي ، ويحاول فاشلا ان يسلب الأرث الشرعي للسلالة الهاشمية ، منكرا إنهم طالما كانوا أئمة العرب ، وبمسحة تهكمية ، يراوغ كثعلب برز فجأة في مجلس السباع ، ليرمي تهمه ويقذف الأسرة الهاشمية بالأوصاف التي لا تليق إلا بمن يعبد الرجال والأنظمة .. ولا نستغرب ذلك من عجوز لا زال وفيا " للمحفل الأعظم " الذي عـُمد به منذ شب .

و يبدو اننا سنبقى نعود لنشحذ أقلامنا التي قارب حبرها على الانتهاء عما قريب ، لنرد على البعض ممن عصف الخريف الأصفر بأعمارهم ، وبضمائرهم .

.. واليوم نعود لنضع يد الصبر على فم الحيرة ونحن نتفاجأ بعجائز الإعلام العربي ممن نحتتهم المخابرات الغربية ، وألبستهم دروعا من تقارير ملفقة ، وحقائق مزورة ، لا ليحموا أنفسهم بها ، بل لينالوا من أقرب الناس للناس وقلوبهم ، وأعرق العرب ، بين العرب وعرب الغرب، الذين كلما قلنا إن صوت نقيقهم اختفى جراء عودة المياه الى مجاريها بين عمان الينبوع وعواصم الصقيع والقارّ الأسود ، حتى عادت خرانيقهم الى الضغيب من جديد تحت ثياب بشر ليس لهم سوى نكأ جروح المؤامرات والدسائس والمكائد التي حيكت ضد الأردن منذ كان هضابا ونجودا وأودية وجبالا شامخة بعزة رجالها وعزيمة أبناءها ، لا لشيء بل لتصنع تلك الخرانق لنفسها أثوابا من جلود الأسود .

اليوم نضطر غير آسفين الى تسجيل أسئلة ليس لها سوى إجابة واحدة ، على ما تزفه قناة الجزيرة الفضائية التي تشوش رادارات القواعد الأمريكية في الخليج على أجهزة الفلترة في أبراج البث التي ترسل إشاراتها عبر الأقمار الصناعية المحمولة على ظهر البعير ، والذي تحولت بفضل تنكولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية التي " نشتـُمها ليل نهار " الى "هاغانا إعلامية " تحاول ان تغتصب التاريخ العربي ، وان تزرع مستعمرات الكذب والتزوير وتأليب الشعوب بعضها على بعض في منازل المشاهدين عبر انبوبة غاز ستنفجر قريبا لتحرق نافث الكير وصانع السهام التي توجه يوميا الى صدور احرار هذه الامة ..

ثم هناك سؤال سهل تصعب إجابته : الى ماذا يريد ان يصل الصحفي العجوز "الهيكل بلا روح " ولماذا يريد دوما أن يستمطر الأسود من تاريخه ، ليلوث به مسامعنا ، بين صحوة وأخرى له ، وهو الذي فاته أن يوقع على وصيته الأخيرة قبل ألإبرة الأخيرة التي يتعاطاها ليمد الجمهور العربي بالمزيد من خرافاته التي يأتيها الباطل من تحتها ومن فوقها ، والتي لا تعتمد سوى على روايات الصحافة والكتاب الغربيين الذين أثرّوا به جيدا ، وهو يعلم جيدا انهم طلائع الاستعمار الغربي للبلاد العربية ، وهم الذين ورثوا تركة ثقيلة من آباءهم الذين حرفوا كلام الله ، فكيف بهم لا يحرفون التاريخ ، ولا يزرعون بين أجيال هذه الشعوب أسافين الشك والتشكيك بماضيهم وبقياداتهم ، وبثقتهم بأنفسهم وبقيمهم وباعتزازهم الذي يدفعهم الى محاولة صنع واقع يليق بقليل من كفاحهم ، ومستقبل يزحف فيه الحد الى الحد واليد الى اليد والعقول الى الضمائر كي تصنع وحدة حلمنا فيها لهذه الأرض العربية التي تشتت بين أراض مترامية الأطراف مليئة بالمعجزات من المصائد ، وأراض لا يميزها الطائر بعينه ، ظنت انها قارة تحميها سلالات ناهزت الإمبراطورية اليابانية تاريخا .

نأسف أن تخرج علينا قناة الجزيرة التي نحترم بهيكل الحكواتي الذي يحاول ان يسجل لنفسه مقعدا بين من صنعوا التاريخ ، وهو ليس سوى خادم غير أمين لسدنة النار الإنجليزية ومن بعدها الأمريكية ، التي تحاول جاهدة أن تجر الجميع ، عبره وعبر من شاكله ، ليسجدوا لنارهم الشريرة .. محاولا إلصاق تهم كاذبة بالملك الحسين ، الذي وإن ماتت أجيال هيكل ، فإن أجيالنا لا تزال شاهدة على حسرته وهو يحاول بكل ما أوتي أن يرأب الصدع العربي الذي رفضته القاهرة ، حين طالب في آخر محاولة لتوحيد صفهم حتى يحلوا مشكلة الغزو العراقي للكويت عربيا ، في الوقت الذي تثبت الصورة والصوت من الذي رفض ذلك !

الحسين الرجل الذي لن نذّكر " الهيكل المتهالك " ، بعبقريته حين اطمأن لنظام يعرف دهاليز أقبيته جيدا، قبل أن تتكشف خيوط اللعبة الانجليزية التي كانت تحرك مسرح العرائس العربية خدمة لإسرائيل ، مستغلين عواطف الجماهير الساذجة ، التي طبّلت لنظام استطاع ان يخدع المساكين حتى أورثهم دار البوار ..

اليوم لا تحكم الناس على التاريخ بالحكايات ، بل تحكم عليها بالنهايات ، فأي بلد هو الذي وقف مع فلسطين وأهلها ، وغزة وأبطالها ، وليست غزة ببعيد عنك يا هيكل .. بل ليست "الجامعة " عنك ببعيد و التي لم تجمع حرفين على سطر في ورقة !

وإن كان عبدالله الأول قد أسس نظاما ملكيا على هذه الأرض ، فأين كان هيكل حينها ؟ .. أملكا على عرش مصر ؟ أم جعله على خزائنها التي امتلكها الإقطاعيون ولا زالوا ، ثم أين أنت من التاريخ ، فجولدا مائير لم تدخل عالم السياسة إلا في العام 1949 عضوا في الكنيست ثم وزيرة ، فأي اجتماع هذا الذي عقدته مع القيادة الاردنية قبل حرب عام 1948 ؟ .. كما ان القيادة الاردنية لا تحتاج الى تعاطفه ولا تفهمه الذي لا يرغب به حتى !

نحن في الأردن .. أحرار .. رضينا بالقيادة ، ونرضى حين نرضى قادرين ، لم تسفك دماءنا ، ولم تهتك أعراضنا ، ولم تطوق الأسلاك الشائكة مدننا ، فماذا تريدون منا .. هل سنبقى جنود مغفلين في معركتكم المزعومة ؟ أم ان قدر العرب أن يبقوا ضحايا لمصائد المغفلين دائما .

أخيرا .. إن البراكنسون السياسي الذي يعاني منه " الهيكل المزعوم " ، يجب ان ينتهي ، وإن كان موته السياسي بدا واضحا ، فنرجو ان لا يروج له البعض مقابل آلاف الدنانير والقليل من "التنانير " التي يسيل لها لعاب العجائز الذين لا يرجون حسن الخاتمة ، فهؤلاء بين دعواتهم وبين السماء ، ألف ألف سد منيع .

وإن كنا ننطلق هنا من دافع غيرتنا على وطننا وتاريخنا السياسي وتاريخ قيادتنا التي نقدرها حق قدرها ، فاننا نكتب ونحن مسكنون بهاجس عدم التعرض لنظام سياسي عربي او للقيادات العربية او لتاريخهم مهما كان علمنا ببواطنه التآمرية يصل حد اليقين.فنحن نتخلق باخلاق تربينا عليها لا خوفا من احد ولكن حرصا على ما يوحد ويقرب كلمتنا العربية التي بتنا نخشى عليها كثيرا من صيادي المكافات الذين لا يرقبون في الباطل إلا ولا ذمة...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :