عمون - محمد الخوالدة - يوجد في الكثير من مدارس محافظة الكرك وخاصة في مرحلة التعليم الأساسي العديد من الطلبة الذين يعانون من إعاقات عقلية او من الاعاقة السمعية والنطقية.

ويعتبر ناشطون اجتماعيون وناشطون تربويون في المحافظة ان في ذلك مخالفة كبيره سواء من حيث جعل هؤلاء الاطفال عرضة لتهكم زملائهم من الطلبة الاسوياء مما يفاقم من احوالهم، او من حيث تاثير ذلك سلبا على سير العملية التعليمية في المدارس المعنية بالنظر لما يحدثه الطلبة المعاقون من تشويش اثناء اعطاء الحصص الصفية، ناهيك عن ان بعض اولئك الطلبة عدوانيون الامر الذي قد يخلق اشكالات غير محمودة العواقب.

ويعتبر الناشطون اياهم ان المدارس العادية ليست المكان المناسب للطلبة المعاقين عقليا او من يعانون من اعاقة سمعية ونطقية، بل هم بحاجة الى مدارس متخصصة في حالات الاعاقة التي يعانون منها وهي موجودة في محافظة الكرك كما يقولون حيث هناك مدرسة للصم والبكم وجمعيات ومراكز حكومية وخاصة تعنى بالمعاقين عقليا تهدف - حيث لا امكانية لاستفادتهم من مقررات التعليم المدرسي- الى تدريبهم على خدمة انفسهم او تأهيل ذوي الاعاقات العقلية الخفيفة منهم في حرفة من الحرف تساعد في ادماجهم بالمجتمع وتامين متطلبات معيشتهم.

ويطالب الناشطون الاجتماعيون والتربويون المشار اليهم المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين ومديريات التنمية الاجتماعية العاملة في ألوية المحافظة بالبحث عن الطلبة مدار الحديث لالحاقهم بالمدارس او الجمعيات والمراكز المختصة حتى لو رفض اولياء امورهم ذلك كونهم محكومين الى اعراف مجتمعية تجعلهم يخجلون من الاعتراف بان لديهم ابناء معاقين ويرون ان بقاءهم في المدارس الحكومية قد يخفي حقيقة الامر متجاهلين انه لايمكن اخفاء حالة كهذه.

ويؤكد متخصصون في التعامل مع فئة ذوي الاعاقات العقلية والسمعية والنطقية ان بقاء الطلبة اياهم في المدارس الحكومية العادية سيفاقم حتما من حالتهم فقد يكون الطلبة المعاقون عرضة لتندر ومضايقة بعض زملائهم.

وروى معلمون ومعلمات في مدارس حكومية في المحافظة الكثير من القصص عن سلوكات الطلبة المعاقين في المدارس فهم لا يلتزمون الصمت اثناء اعطاء الحصص الصفية اما بالكلام بصوت عال او بالتحرك من اماكن جلوسهم والقيام بافعال غير مقبولة مما يشتت انتباه زملائهم فيما يمضي المعلم وعلى حساب الحصة الصفية وقتا في تهدئة هؤلاء الطلبة ليكون القرار النهائي اخراجهم من الحصة الصفية، في وقت لايدخل بعضهم الى الغرف الصفية ويمضون دوامهم يتجولون داخل البناء المدرسي او في ساحاته وقد يخرجون من مدارسهم دون علم احد الامر الذي قد يكون فيه خطر على سلامتهم.

من جانبهم يقول مديرو مدارس معنية انه يتم سنويا ترفيع الطلبة اياهم من صف الى صف تلقائيا ودون اي تحصيل تعليمي وذلك استنادا الى تعليمات قالوا انها تصلهم من الادارات التربوية المسؤولة.