عمون - محمد الخوالدة - شهدت محافظة الكرك بعد صلاة الجمعة ثلاث وقفات احتجاجية ركزت في معظمها على مطالبة الحكومة بالغاء اتفاقية الغاز بين الاردن و"اسرائيل"، اضافة الى انتقاد مشروع قناة رابط البحرين، مؤكدين أن مخرجات ذلك تصب في مصلحة العدو الصهيوني ولا تحقق فائدة تذكر للاردن.

كما طالب المشاركون في الوقفات الحكومة بعدم المشاركة في اية حروب برية قد تشن ضد تنظيم داعش الارهابي بالنظر للمخاطر التي قالوا انها تترتب على قرار كهذا.

ففي ضاحية المرج بمدينة الكرك نظمت الاحزاب والفعاليات السياسية والنقابية وقفة قرب مسجد المرج الكبير للتعبير عن رفضهم للاتفاقية المزمع توقيعها لاستيراد الغاز الاسرائيلي.

وقالوا في بيان صدر عنهم ان من شأن هذه الخطوة ان تربط مصير الشعب الاردني والدولة الاردنية بيد العدو الصهيوني، حيث اتهم البيان الحكومات المتعاقبة بانها "افقرت الشعب وها هي تعمل الان لتركيعه امام كيان الاحتلال الذي ستعينه المليارات التي سيجنيها من الاتفاقية المشار اليها في المضي باحتلاله لارض فلسطين وللتآمر على مقومات الامة ومقدراتها".

وطالبوا نواب الامة وكل قوى الشعب الحية للضغط باتجاه الحيلولة دون توقيع الاتفاقية التي وصفوها بالمشؤومة.


وفي بلدة مؤتة جنوب الكرك نظم حراك شباب مؤتة وعي وقفة احتجاجية دعا المشاركون فيها اضافة الى رفض اتفاقية الغاز مع دولة الاحتلال الى عدم المضي في مشروع ناقل البحرين الذي قالوا انه مشروع مصمم لخدمة ومنفعة العدو الصهيوني ولا فائدة تذكر له على الشعب الاردني الذي يعاني الجوع والفقر والتهميش.

المشاركون في وقفة مؤتة انتقدوا بشدة التعديل الحكومي الاخير وتساءلوا على لسان الناطق باسمهم الناشط جهاد الصرايرة ماهي المعايير التي استند اليها ذلك التعديل وقالوا ان ما تم استغفال واستهانة بوعي الشعب الاردني، فيما تساءل الصرايرة ايضا عن سر التمسك بوزير الخارجية الحالي ناصر جودة وقال اليس من كفاءة اردنية غيره قادرة على شغل هذا المنصب.

وطالب المشاركون في الوقفة بعدم اشراك الجيش الاردني في اية معارك برية مع تنظيم داعش الارهابي حيث لامصلحة من وجهة نظرهم للاردن في حرب كهذه، اضافة الى مافيها من محاذير قد تهدد امن الدولة الاردنية.