عمون - حذرت اللجنة النقابية ـ العمالية في صحيفة العرب اليوم ناشرها وإدارتها من أية محاولات للتهرب من التزاماتهما تجاه العاملين في الصحيفة.

وحملت اللجنة في بيان أصدرته الجمعة ناشر الصحيفة (الياس جريسات) مسؤولية الأزمة التي أدت إلى توقفها عن الصدور.

وجاء في البيان أنه لا يمكن وضع الأسباب التي أدت إلى تعثر الصحيفة وتوقفها عن الصدور والمشكلات التي تعانيها الصحف اليومية والمتمثلة في أسعار الورق والضرائب في سلة واحدة.

وأفاد البيان أن ناشر الصحيفة حملها ملايين الدنانير من الديون واستخدمها أداة في معارك لا علاقة لها بالصحيفة مما أفقدها ملاءتها المالية ومصداقيتها أمام الرأي العام الأردني.

وأكدت اللجنة على ضرورة تفعيل دور مجلس النواب والحكومة في حل أزمة العاملين في الصحيفة.

وأضاف البيان أنه كون الصحيفة مملوكة للقطاع الخاص ويصعب إيجاد الحلول لأزماتها المالية والإدارية المتراكمة فإن ذلك لا يعفي الحكومة من التزاماتها تجاه تحصيل حقوق العاملين في الصحيفة وإنقاذهم من شبح البطالة الذي يلاحقهم عبر إيجاد وظائف لهم.

وحثت اللجنة نقابة الصحفيين على أن تُطّور دورها ليكون بحجم التعامل مع فقدان 200 صحفي وموظف وعامل لوظائفهم.

وشددت على ضرورة الفصل وعدم الخلط بين أزمة العاملين في الصحيفة والمأزق الذي أوصله إليها ناشرها.

وثمنت تضامن الزملاء الإعلاميين والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني المساندة للعاملين في العرب اليوم في اعتصامهم المفتوح ومطالبهم الحقة، وانحيازهم لكرامة الصحافيين .

واكدت اللجنة تواصلها مع قوى المجتمع الحيّة لتأسيس لجنة مناصرة العاملين في العرب اليوم للمساهمة في تحصيل الحقوق المستحقة وتعويض جميع العاملين لقاء الضرر الذي تعرضوا له قبل وبعد إغلاق الصحيفة، وتأمين وظائفهم لدى المؤسسات الإعلامية والحكومية.