* ثلث نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل لا يوجد لهم مأوى خارج مركز الاصلاح

* %39 من نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل مكررين للجرائم

عمون - حذر المتخصص في علم الاجتماع الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي، من ارتفاع اعداد الجرائم الجنائية في الأردن بالمستقبل، إذا لم تُتخذ الاجراءات الوقائية والتوجيهية لابناء المجتمع الاردني.

وقال البروفيسور الخزاعي لـ عمون، إن التقرير الاحصائي الجنائي الذي تصدره إدارة المعلومات الجنائية، اظهر أن عدد الجرائم الجنائية المرتكبة من قبل الاحداث بلغ 792 جريمة جنايات، بنسبة 37% من الجرائم المرتكبة من قبل الاحداث البالغة 2159 جريمة وجنحة، في حين بلغ عدد الجرائم الجنائية بشكل عام 5579 جريمة جنائية بنسبة 24% من إجمالي الجرائم المرتكبة في عام 2023.

وأضاف، أن هذه الارقام والنسب تؤشر إلى ان المجرمين الاحداث الذين تبلغ اعمارهم اقل من 18 عاما سيدخلون عالم الجريمة بعنف، عبر جرائم جنائية خطيرة كالشروع في القتل، والقتل مع سبق الاصرار والترصد، والقتل القصد، والضرب المفضي للموت، والايذاء البليغ، وهتك العرض، والخطف، وتزييف النقد، والسرقة الجنائية، والرشوة.

وبين الخزاعي أن جرائم الاحداث والمراهقين الجنائية تزيد بنسبة 13% عن جرائم المجرمين الذين تزيد اعمارهم عن 18 عاما، وهنا تكمن الخطورة على المجتمع وخاصة انه إذا لم يتم إصلاحهم سيكونوا مجرمي المستقبل المحترفين.

وأوضح أن نسبة الجرائم الواقعة ضد المال والمتمثلة في السرقة الجنائية والسرقة الجنحوية والشروع بالسرقة والاحتيال وسرقة السيارات والمرتكبة من قبل الاحداث تبلغ 71.6%، في حين تبلغ نسبة الجرائم الواقعة ضد المال من قبل الجناة مرتكبي هذه الجرائم الذين تزيد اعمارهم عن 18 عاما 67%، وهذا شيء خطير.

وأكد أن هؤلاء الاحداث المنحرفين والمجرمين سينتقلوا الى مراكز الاصلاح والتأهيل في المستقبل إذا لم يتم ضبطهم وإصلاحهم، وسيتحولون إلى مكرري جرائم وخاصة الجنائية منها.

وأشار البرويفسور الخزاعي لـ عمون، إلى أن التقرير الاحصائي الجنائي بما يحتوي من أرقام احصائية دقيقة يعد خارطة طريق لوضع استراتيجيات وخطط لمواجهة الجريمة والحد من ارتكابها.

وكشف عن دراسة علمية تشير إلى أن 39% من نزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل هم من مكرري الجرائم، و36% منهم عزاب أي لا يوجد عليهم مسؤوليات أسرية، و36% اميين واصحاب تعليم أساسي، و14% بلا عمل، و36% منهم ليس لهم مأوى او مكان للإقامة خارج مركز الإصلاح والتاهيل.

وبين أن هذه الاسباب لا تؤدي إلى انخفاض اعداد الجرائم، وإنما ستكون في ازدياد متواصل خلال الايام والسنوات القادمة.