عمون - أدى إطلاق نار في ساعة متأخرة من ليل أمس الاثنين إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كافة مناطق الجفر، في حادثة تكررت هذا العام للمرة الرابعة.

وقال مدير كهرباء معان المهندس محمد المزايدة إنه تم إطلاق عيارات نارية على مغذي الجفر، ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن كافة مناطق الجفر، وذلك نتيجة تكسر عوازل أعمدة عدد (2) جراء الحادثة، ما أدى أيضاً إلى تلامس أسلاك الضغط المتوسط مع العرضيات المعدنية والذي أدى إلى انقطاع التيار.

وأضاف المزايدة في كتاب موجه إلى محافظ معان، أن شركة توزيع الكهرباء أصبحت تعاني معاناة شديدة مع مشتركي الجفر، حيث أن تكرر الاعتداءات يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كافة المشتركين وتضررهم، كما يؤدي إلى استنزاف جهود الشركة ومواردها بإصلاح أعطال مفتعلة.

وقال المزايدة إن ما يزيد الأمر سوءاً أنه لم يتم القاء القبض على الفاعلين حتى تاريخه. الأمر الذي أدى إلى تشجيعهم على ارتكاب هذه الأفعال مرات عديدة وسيستمر هذا الأمر لاحقا اذا لم يتم إيقافهم.

ولفت إلى أن حجم المديونية على المشتركين في الجفر قد وصل لأرقام غير مسبوقة في تاريخ شركة توزيع الكهرباء إذ بلغ ما قيمته 363 الف دينار، وبعدد 18 الفا و500 فاتورة، أي بمعدل 514 دينارا على كل مشترك في البلدية.

وأضاف أنه بالرغم من الجهود التي تمت من قبل الشركة وبالرغم من الزيارات التي تكررت من قبل موظفي الشركة للمواطنين والتي تم خلالها إفساح المجال بتقسيط المبالغ المترتبة عليهم وعمل تسويات للذمم المالية حسب تعليمات الشركة وإمكانيات المواطنين، إلا أن النتائج لم تكن مرضية، ولم يبدي المشتركون أي تعاون، مشيرا إلى أن ما زاد الأمور صعوبة أنه في حال فصل التيار الكهربائي يتم منع موظفي الشركة من القيام بأداء واجباتهم حتى بوجود الجهات الأمنية.

وختم المزايدة بالقول: إن عمليات الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية تتم جهارا نهارا ويتم منع الورش الفنية من ازالة الاعتداءات والذي أدى إلى تفاقم الأمر حيث بلغت نسبة الفاقد الكهربائي في الجفر إلى (60%)، مطالباً بإجراءات سريعة وملموسة حيث أن ترحيل المشكلة إلى وقت آخر سيؤدي إلى تفاقهمها.