انيس القاسم: أمريكا بنقل السفارة تصبح شريكة في احتلال القدس
05-12-2017 08:29 PM
عمون - يقترب قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس وبالتالي اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل الى ان يكون بمستوى وعد بلفور، وإن كان ادنى منه خطورة.
عمون عادت الى الخبير القانوي الدولي ورئيس مؤتمر فلسطينيي الخارج واستطلعت رأيه في القرار فأكد على أن مجرد نقل السفارة يعني بالضرورة الاعتراف الامريكي الفعلي بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقال في تصريح لـ "عمون": الاجراء الخطير يترتب عليه أثارا قانونية عميقة اولها ان النقل ينزع صفة ارض محتلة عن القدس، وبهذا تصبح الولايات المتحدة شريكة في احتلال القدس وليس فقط موافقة عليه، مشيرا الى ان واشنطن بذلك شرّعت ارض الغير بالقوة وهذا يقلب كل مفاهيم القانون الدولي.
وتابع، لا أدري إن كانت السلطة قادرة على اتخاذ اجراءات لكن ان لم يحارب الرئيس الفلسطيني هذا القرار بكل ما يلزم لمحاربته فإنه سيفقد تأييد العالم العربي والاسلامي.
فيما اكد ان لمنظمة التحرير الفلسطينية دورها هنا بقطعها الاتصالات بينها وبين الامريكية.
وقال: بهذا الاجراء لم يتبق شيء يجري التواصل معه مع الامريكان وتفقد صفتها كوسيط نزيه وتعلن انحيازها المطلق للاحتلال.
وقال ان امريكا بذلك تصادق على احتلال القدس، وبالتالي لم تعد القدس نقطة مفاوضات، بل إن الولايات المتحدة تصبح شريكة في احتلال القدس، مشيرا الى انتهاء دور امريكا كوسيط، وتصبح هي نفسها سلطة احتلال.
واضاف ان عملية الاسلام بذلك ستكون قد انتهت، مشيرا الى ان الحديث عن المفاوضات ستيصبح حديثا لا قيمة لها واستخفاف بكل عقول الناس.
وتابع قائلا: ليست قصة انفعالية ما سيجري على الارض وبالضرورة سيكون الواقع مختلفا.
بسام العموش
بدوره قال الدكتور بسام العموش ان ردود الفعل الحقيقي التي ستقع على اثر الاعلان الامريكي نقل السفارة الامريكية الى القدس ستكون في فلسطين عامة والقدس خاصة.
واضاف لـ "عمون": ما يمكن ان يخيف دولة الاحتلال اولا والولايات المتحدة ثانيا الاجراءات التي سيقوم بها الفلسطينيون كشعب وليس كسلطة.
ونوه الى ان الاقرب فيما سيجري هو انتفاضة شعبية يشارك فيها كل اطياف الشعب الفلسطيني.
فيما يرى د. العموش ان الدور السياسي والاعلامي بعد الفلسطينيين هو للجالية المسلمية في امريكا، عبر الضغط الاعلامي والسياسية. وقال: على الارض من الممكن ان تقع "امور" داخل فلسطين المحتلة.
وتابع قائلا: يبدو انه لم يعد هناك من شك بنقل السفارة. وقال: اتصور ان ردود الفعل العربية الرسمية لن تزيد عن بيانان استنكار وشجب ودبلوماسيات، لكن على الارض هو الاهم.