عمون-أُشهرت في محافظة اربد مساء أمس مؤسسة إعمار إربد بعد أن حصلت على قرار مجلس الوزراء باستحداثها كمؤسسة تطوعية ذات خدمات اجتماعية وثقافية مساندة لجهود المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني في المدينة .

وجاء الاشهار في اعقاب سلسلة اجتماعات عقدتها الهيئة التأسيسية خلال شهر آب الماضي واسفرت عن انتخاب هيئة ادارية يرأسها المحامي عبدالرؤوف التل، وتم تشكيل عدد من اللجان الرئيسية والتطوعية المساندة لاداء مهامها .
وقال التل في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الادارية للمؤسسة انهم يتأملون أن تكون المؤسسة معول بناء للبشر لا الحجر ،عبر ايجاد وعي اجتماعي وثقافي وسياسي غايته الوطن واستقراره والحفاظ عليه تحت ظل النظام ومؤسسات الدولة الاردنية .

واضاف ان المؤسسة ستكون نواة تنموية رديفة لمؤسسات العمل الخدمي خاصة البلدي بعد ان نالت موافقة رئاسة الوزراء على تأسيسها قبل شهر ونصف.

واضاف ان التنمية الحقيقية تستوجب ايجاد روح الحوار والمواطنة الفاعلة ، وأن يمارس الرجل والمرأة ادوارهما وفرض ارادتهما في صنع ثقافة وطنية وتربوية ، واعلاء شأن المعرفة واهميتها وفق منظومة اخلاقية بدأت تتسلل اليها سلبيات تحاول مسها وجرحها .

واكد رئيس مجلس محافظة اربد الدكتور عمر المقابلة على أهمية المؤسسة واهدافها التي تشير الى النظرة الشمولية لها والى امكانية تحقيق نجاحات فيها مع التاكيد على توسيع نطاق جغرافيتها لتتعدى المدينة النامية باطرافها وتصل إلى أويتها المترامية على حدودها .

وأعرب رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني كعضو في الهيئة الادارية للمؤسسة عن أمله في أن تعمل المؤسسة كرديف مساند للعمل البلدي يستفاد منه بجوانب خبرات اعضائها التي تشمل مجالات علمية وثقافية واجتماعية تطال مناحي الحياة كافة .
وقال إن البلدية مساندة وداعمة لجهد المؤسسة الرامي لاعادة الالق للمدينة على وجه الخصوص ومحافظة اربد عموما وفق منهجية عمل غايتها الحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي الذي هو من صلب العمل البلدي واولوياته .
وقال امين سر المؤسسة المهندس منذر البطاينة ان الهيئة الادارية شكلت عدة لجان تنفيذية للعضوية والاتصال والتواصل والتشريعات فيما شكلت لجانا اخرى مختصة بمجالات ومحاور عملها بجوانب بيئية وثقافية وتخطيطية وتنموية استثمارية وشؤون البيئة والطرق والمواصلات.
وعرض رؤساء لجان محاور عمل لجانهم وتصورات عملهم بحيث تناول رئيس لجنة الطرق والمواصلات الدكتور تركي عبيدات قضية الطرق وشبكة المواصلات باعتبارها مفاصل اساسية ذات صلة بالمشاكل المرورية التي تستدعي حلولا وفق منهجية التفكير الشمولي بمخطط حضري جديد يكون متكاملا وبعيدا عن الرغبات الشخصية والفزعات والضغوط الشعبية .
وقال رئيس لجنة البيئة الدكتور هاني ابو قديس ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية يجب ان تنطلق من ان الاهتمام بالبيئة ليس امرا ترفيا مستذكرا طروحات في الشأن البيئي كانت قبل 30 عاما تنبه القائمون على العمل البلدي لوجوب اقرارها كمحطات فرز النفايات.
ويضيف ان اللجنة ستسعى الى تحديد البؤر البيئية الساخنة وتوجيه الاهتمام اليها مع الاجتهاد في فتح قنوات الحوار مع جهات مانحة بغية جلب مشاريع دولية بهذا المجال .
وقال رئيس لجنة الثقافة الدكتور محمد الحموري ان مهام اللجنة تنسيقية مع مؤسسات رسمية بغية ايجاد ثقافة تشرح للمواطن حقوقه وواجباته ،خاصة في جوانب تشريعية خدمية تمس حياته بشكل اساسي .
ووفق رئيسة لجنة محور التخطيط والتنظيم الدكتورة آن غرايبة ،فإن الجهد سينصب على احياء وسط المدينة الذي يعكس هويتها وتراثها الحضاري بعد ان كاد ان يتلاشى بظل امتداد العمران وهي مهمة ستكون مساندة لجهد البلدية في هذا المجال .
وأكد رئيس لجنة التنمية والاستثمار المهندس جمال ابو عبيد ان اللجنة غايتها تقديم الدعم الفني والاداري والاستشاري بمجالات تنموية استثمارية عبر وضع برامج تراعي المكون الاجتماعي واهتماماته والسعي لاستقطاب المشاريع المختلفة لها .
واعقب الاشهار حوار تناول اليات التعاون مع مجالس اللامركزية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية والتعليمية وغيرها . (بترا)