facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التغيير والإصلاح أم السفر في حقائب الكلام ..


د. محمد القضاة
01-07-2010 08:43 PM

ان تحمل حقيبتك وتمضي في بلاد الله الواسعة تبحث عن رزقك وعملك شيء لا يخالف نواميس الطبيعة، لكن أن تحمل حقائب الكلام وتوزعها على المسافرين بقصد الانتفاع بها شيء يبعث على السؤال، خاصة حين يكون السفر على عجل وبلا أشرعة، وحينها تجد نفسك في حوار لا ينتهي، تقول ماذا لو كتبت عكس التيار في خطب يصطف حولها من يحبون اللعب على الأوتار، هل هناك آذان صاغية؟ قد لا تجد غير اللوم، وقد ترجم بأقذع الكلام؟ وماذا لو قلت لبائعي التمائم : إن تمائمكم تصلح لبيان انتخابي، أو لفصيلٍ ذاهب إلى جبهة الثوار؟ وماذا لو قلت للناس البسطاء كفى سذاجة ولهاث خلف كلام ظاهره غير باطنه؟ وماذا لو قلت للمنافقين: أنتم منافقون؛ لأنكم لا تفرقون بين الحق والظلم وبين الحقيقة الناصعة والكذب الحرام؟ وماذا لو قلت ل(القطاريز): كفى لهاثا خلف السراب والكلام المعسول وحكايات المستحيل؟ وماذا وماذا لو كتبت عكس التيار لكي تتعرى الأفكار الهدامة وتنكشف سرائر الأشرار ممن يتقولون على عباد الله حين يحاصرون الحق بالظلم والرغبات الغرائبية في زمن يظنون فيه أنّ الخير قد استقال لصالح السفر في حقائب الكلام.

ماذا لو قلت من المطبخ الأكاديمي إن الجامعات تحتاج يادولة الرئيس إلى ثورة حقيقية وفعلية وسريعة من قبل الدولة الأردنية لإعادتها إلى وضعها السليم، إلى التميّز العلمي، إلى الصور البهية الجميلة التي كانت فيه الجامعات تقود المجتمع، وان تجار الكلام وأصحاب نظريات التوسع على حساب النوع والكيف والجودة لا يعرفون ماذا يجري حولهم، هل يعرفون أنّ البنية التحتية لجامعاتهم في حالة يرثى لها، ويعرفون احتياجاتها الفعلية قبل تأليب الطلبة وتسيسهم للبحث عن الحرية والمتاجرة بهم! وهل يدركون أن العملية الأكاديمية ليست مناسبات وشطحات خيالية، وماذا لو قالوا لأعضاء هيئات التدريس شكراً لكم على جهودكم الخيرة في بناء هذا الحشد المتميز من الخريجين؟ ألا يستحقون الشكر؟ هل سافر الكلام وما عاد يحتمل كلمة شكر لشيخٍ ومعلمٍ وعالمٍ تعب في أخر الطريق، آه ياذاك المكان الأثير كم تعبت في لقاءات أهل العلم والعلماء حتى غاب العلماء وحضرت جوقات المترفين! آه ياذاك الزمان حين كان الأستاذ الجامعي قطب الرحى حتى غاب في حقيبة الكلام!

وبعد، فان الأكاديميين يا دولة الرئيس ينتظرون إعادة ترتيب البيت الأكاديمي بما يحقق المنفعة الحقيقية للعملية الأكاديمية برمتها، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب ألا تترك الجامعات وشأنها بعد أن جربنا غياب مجالس الأمناء عن أداء دورها، والمرحلة لا تقبل أن تنكفى الجامعات أو أن تتقاعس؛ وإنما تحتاج إلى وعيٍّ أكاديمي حقيقي ومعرفة وخبرة وعقل يؤمن بالنوع لا بالكم، ولذلك فان التحديات كبيرة والتنافسية على أشدها وبالتالي لا بد من رفع سوية العملية الأكاديمية إلى مصاف الدول الغربية وتحسين ترتيبنا عالميا، وهذا يتطلب إدارات جامعية حصيفة وحكيمة تمتلك قدرات علمية وأكاديمية حقيقية، والأردن يمتلك علماء يشهد لهم القاصي والداني،ونحن نشد معكم على أيدي مجلس التعليم العالي الجديد ووزير التعليم العالي الخبير في قضايا التعليم العالي والجامعات للبحث عن مخرج يعيد للجامعات ألقها وحضورها، خاصة أنّ الوضع الراهن يحتم على الجميع العمل بجد وإخلاص لجهة تحصين العلم والوضع الأكاديمي ووضع خيار تطوير الجودة في التعليم العالي أولوية أساسية للارتقاء به واعتباره خيارا أستراتيجيا وضروريا لاستمرار الجامعات ونموها وتطويرها.

mohamadq2002@yahoo.com





  • 1 علي العواملة 02-07-2010 | 02:00 PM

    لقد أصبت كبد الحقيقة الجامعات ما عادت كما كانت في السابق

  • 2 روحو أقروا 02-07-2010 | 06:19 PM

    دكتور محمد عافاك الله وانصح بأن تكون عميد لشؤون الطلبة في الاردنية

  • 3 رافع العدوان 02-07-2010 | 10:50 PM

    يسلم لسانك يا دكتور محمد، و الله لقد انطقك الله بما يجول في خاطر أساتذة الجامعات، لقد سئمنا من تجار الكلام و جوقات المنافقينن لقد تعبنا من باعة السراب و صيدوا الفرص،
    لقد تعبنا ممن لا تعنيهم الجامعة شيئاً إلا ان تكون مدرجاً للتشكيل،
    لقد تعبنا من بعض إدارات جامعية تغولت على مجالس الجامعات و تعليماتها و أنظمتها فباعوا الجامعة و باعوا أمانتهم و آخرتهم و دنياهم بدنيا غيرهم؟
    و نسأل الله ان يوفق أصحاب القرار في أصلاح امر الجامعات و رفدها بإدارات وسائلها التفكير السليم و الخلق الرفيع و المؤسسية الحقة للوصول بالجامعات الى بر الأمان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :