facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كلام الشارع وقرار الدوار الرابع


المحامي محمد الصبيحي
20-10-2011 03:57 PM

أستطيع الجزم - وهذا رأي شخصي - أن الحركة الاسلامية لن تشارك في الحكومة مهما كانت درجة التوافق على البرنامج مع الرئيس عون الخصاونة، وأستطيع القول أن الرئيس المكلف لن يقدم للحركة تنازلات الى درجة تغريها بقبول المشاركة، فلا الحركة راغبة بالمشاركة ولا الظرف السياسي يسمح للرئيس بتسليم مفاتيح القرار لهم، وعلى الارجح فان الطرفين يرغبان في علاقة حب عن بعد.

الإسلاميون لا يريدون المشاركة ويفضلون البقاء في الشارع لأنهم يخافون فشل برنامج الاصلاح حيث سينسب الفشل اليهم, ولا يريدون حتى أن يشكلوا الحكومة كلها لأن الكلام في الشارع يختلف تماما عن القرار في الدوار الرابع فما الذي سيقدمه الاخوان في الدوار الرابع الى الافواه الجائعة والأيدي المعطلة والرواتب المتدنية؟

هم يعلمون أن لدينا ما يقارب ثمانماية ألف موظف ومتقاعد مدني وعسكري يتقاضون رواتب سنوية تتجاوز ملياراً وربع المليار دينار، وعلينا تسديد خمسماية مليون أقساط ديون ومثلها دعم خبز وطاقة، ونفقات جارية أخرى ثابتة لا يمكن انقاصها ابتداء من التأمين الصحي والادوية وتسيير المرافق العامة وانتهاء بالتعليم، ولن يكون بمقدورهم إنهاء معاهدة السلام وطرد السفير الإسرائيلي من عمان - كما يهتفون في المسيرات-لأن عاقبة هذا القرار أن تقرر إسرائيل إغلاق الجسور على نهر الأردن وإلحاق أضرار إنسانية هائلة بالأهل في الأرض المحتلة، كما ستوعز الولايات المتحدة إلى شركائها وحلفائها بوقف المساعدات عن الأردن فيصل عجز الموازنة إلى ملياري دينار وفي سبيل البحث عن بدائل سيلجأ الاخوان الى فرض ضرائب جديدة وتخفيض دعم السلع الاستراتيجية والاستدانة - بفائدة - من مصادر الاقراض الداخلي والخارجي، ولن يتمكنوا من ذلك اذ ستكون المسيرات والاعتصامات المطالبة برحيلهم قد سدت مداخل الدوار الرابع، وفي كل الاحوال بخصوص معاهدة السلام فسيجدون أنفسهم مضطرين للدوران حولها وإمساك العصا من الوسط وهذا ما سيضعهم بين مطرقة خصومهم وسندان شعارات المسيرات، وبالنتيجة فان تحقيق وانجاز خدمات ومكتسبات جديدة شعبية على أيديهم وفق المعطيات العملية على طاولة القرار سيكون أمرا مستحيلا ولن يشعر الناس بالفرق بين وجودهم في الحكومة من عدمه، ولذلك لن يشاركوا في الحكومة

هذا من ناحية الظروف المحلية أما على المستوى الإقليمي فان عين الاخوان وفكرهم يتجه نحو ما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا ولن يتخذوا أي قرار بالمشاركة في الحكومة في انتظار ذلك فوجودهم في الحكومة يفرض عليهم مساندة أخوان سوريا وتصعيد الخلاف والقطيعة بين الاردن والنظام السوري حيث سيصل الامر الى إغلاق الحدود من الجانب السوري-فلا استيراد ولا تصدير-لذا يفضلون البقاء في الشارع والضغط على الحكومة لبلورة موقف أقوى من النظام السوري تدريجيا.

أنا هنا لا ألوم الحركة الإسلامية ولا أحط من تأثيرها ومكانها في الشارع السياسي وانما أردت القول أنهم يعلمون جيدا الفرق الشاسع بن كلام الشارع وقرار الدوار الرابع ويعلمون جيدا الامكانات المتواضع ومساحة الحركة المحدودة المتاحة أمام الحكومة بازاء مبالغتهم في الشعارات والمطالبات التي تبنوها بين الجماهير التي يعتقد معظمها أن الحل السحري بيد الاخوان المسلمين ولكن هل لديهم برنامج ؟؟ لا أدري؟

(الرأي)





  • 1 عدواني 20-10-2011 | 07:17 PM

    ابراهيم العموش للعدل- محمد ابو حمور للصناعه و التجاره - عيد الفاير للداخليه - عزالدين كناكريه للماليه- جعفر حسان للتخطيط


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :