facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لكن هل يفعلها بشار؟!


د .حسن البراري
16-11-2011 09:30 PM

في اجابة على سؤال افتراضي طرحتة الاعلامية دو سيت من محطة بي بي سي البريطانية يقول الملك عبدالله الثاني بأنه لو كان مكان الرئيس بشار الأسد لتنحى عن الحكم، وهذا التصريح ينم عن بنية ذهنية غير دموية وهي ميزة للنظام الأردني مكنته من التعامل مع الربيع الأردني بشيء من الحكمة وان كان هناك الكثيرون ممن يرون أن ما تم تحقيقه من اصلاح غير كاف.

غير أن البنية الذهنية للنظام السوري مختلفة تماما، فالرئيس بشار ومن معه لم يستوعبوا درس الربيع العربي بعد، فسقوط ثلاثة أنظمة لغاية الآن- بعض منها أكثر انفتاحا من نظام الأسد- لم تقنع الأسد بأن العالم تغير وأن ثمة صحوة سياسية عالمية آخذة في التشكّل، على حد تعبير بريجنسكي. فلم يعد بإمكان أي دولة عربية من الانقضاض على الشعب بالطريقة الوحشية التي تجري الآن في مدن سوريا.

سادت في السابق نظرية تقول أن المعضلة الديمقراطية في المنطقة العربية لها علاقة بالصراع مع إسرائيل، فالأولوية دائما كانت تتمحور حول تسليط الضوء على ما تقوم به إسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، وكان هناك دائما أنظمة عربية ترى أن الأولوية هي للتصدي لإسرائيل وهذا يتطلب ضبطا للوضع الداخلي. المفارقة أن هذه الأنظمة أخفقت في التصدي لإسرائيل وأخفقت في الوقت ذاته في تحقيق الديمقراطية وأفضت سياساتها إلى افقار للشعب.

للأسف نظام الرئيس بشار الأسد ما زال يفكر بأنه بإمكانه الاستمرار في عزف نفس النوته، فهو نظام «مقاوم» وأيضا «ممانع» وأن ما يجري من تظاهرات في المدن السورية هو مؤامرة تحاك خيوطها في تل أبيب وفي واشنطن. كلام ساذج لأن عاقلا لا يمكن له أن يفهم الربط بين الديمقراطية وحق الشعب في التحرر من نير الديكتاتورية وبين مقاومة إسرائيل، فهل يعني ذلك أن تحول سوريا إلى بلد ديمقراطي يتداول فيه السوريون السلطة سيفضي إلى انبطاح سوري لإسرائيل؟!

في المقابل هناك حماس من قبل أنظمة لم تعرف طعم الديمقراطية، لتغيير النظام السوري لأسباب سياسية، لذلك ربما يشعر نظام الأسد بأن التحشيد والتجييش السياسي الذي يجري في سياق ترتيب مع قوى خارجية. لكن بعيدا عن هذا وذاك لا يمكن التسامح مع القمع الوحشي للشعب السوري الذي بات أكثر اصرارا على تغيير نظامه الذي لم يعد يمثل أي شيء سوري.

الملك في المقابلة يرى بأن هناك ضرورة لأن يأخذ نظام الأسد زمام المبادرة حتى لا تغرق سوريا في فوضى عارمة، فالأردن بلد مجاور ولا يمكن له أن لا يعبر عن وجهة نظرة في تشخيص ما يجري وفي اقتراح حلول، فالأردن بات يبني سياسة خارجية تجاه سوريا على افتراض أن نظام الأسد زائل لا محالة، فالشعب السوري أقوى من النظام الذي بات يعاني من عزلة دولية وعربية وبات يشعر بأثر العقوبات المفروضة عليه. ويبقى السؤال الأهم وهو هل يرحل الأسد مقدما بذلك إنموذجا جديدا في نهاية الأنطمة الديكتاتورية في العالم العربي؟!

hbarari@gmail.com

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :