facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف يأمن المواطن المحترم على نفسه؟


باتر محمد وردم
04-12-2011 02:35 AM

قرأنا وسمعنا ورأينا في الأيام الماضية فيضا من التحليلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحاول تفسير تنامي ظاهرة العنف الاجتماعي مؤخرا والتي وصلت إلى مراحل غير مسبوقة في استباحة الممتلكات العامة والخاصة والاستهانة بالقانون وبأمن المواطنين. أسوأ تلك التصريحات هي التي أعلنها اشخاص يفترض أنهم مثقفون وأصحاب خبرة سياسية واجتماعية عندما تجاهلوا النقد والرفض المباشر لهذه السلوكيات وحاولوا وضع اللوم على “سياسات حكومية” ومحاولات تخويف الناس من عواقب الإصلاح السياسي وغيرها من المبررات التي ليس هذا وقتها.

من حق اي شخص تقديم المبررات التي يعتقد أنها ساهمت في تنامي الخروج على القانون واستباحة الأمن الاجتماعي ولكن يجب أن يسبق ذلك إدانة واضحة وغير مترددة وبدون اي مجاملة لكل مظاهر العنف الاجتماعي سواء كانت “عنفا” ضد النشطاء السياسيين أو عنفا من قبل شباب منفلت على أسس عشائرية ضد مواطنين آخرين وممتلكاتهم وأيضا ضد رجال الأمن العام. ولكن ما يحدث للاسف هو محاولة تصوير هؤلاء المنفلتين بأنهم “ضحايا” لأسباب أخرى، وما يزيد الأمور سوءا تبرع بعض النواب والشخصيات السياسية والاجتماعية للضغط على الدولة من أجل تكفيل الشباب وعدم تحميلهم اية مسؤولية، بينما ستضطر الدولة ومن جيوب كافة المواطنين دافعي الضرائب أن تصلح الخراب الذي سببوه.

في خضم كل هذا الانفلات، وتقاعس المثقفين والشخصيات السياسية عن الإدانة طمعا في الشعبية ، وتردد رجال الأمن في الاشتباك المباشر خوفا من تعرض بعض الشباب للأذى وبالتالي قيام مظاهرات ومسيرات بالآلاف ضد “قمع الشرطة” ما الذي يمكن لمواطن أردني عادي محترم – أي لا يؤذي الآخرين- أن يفعله حتى يأمن شر هذه السلوكيات ويحمي نفسه وعائلته؟ هل من الضرورية أن يمتلك كل مواطن سلاحا لاستخدامه وقت الحاجة لردع الأذى وحماية الممتلكات والاشخاص؟ هل سنصل إلى يوم تصبح فيه قوانين الغاب هي السائدة ويأكل فيها القوي الضعيف وسط تراجع دور الشرطة الأمني.

لا خير في إصلاح ولا في حراك شعبي يمكن أن يسمح بتراجع دور الدولة في فرض الضبط الامني وملاحقة المتهمين والمشتبهين. هل من المعقول أن تفقد المؤسسات الأمنية قدرتها وأدواتها في جلب المطلوبين لجرائم واصحاب الاسبقيات لمجرد أنهم ينحدرون من عائلات كبيرة يمكن أن تثير المشاكل والضغط على الدولة في حال تم اعتقالهم، أو أنهم يتمتعون بحماية نواب ووزراء سابقين يقومون بتهريبهم من اية مسؤولية ويشعرون بالتالي أنهم أكبر من الدولة ومن الامن ومن القانون.

هنالك فارق شاسع ما بين مطلب محق في تقليص الهيمنة الأمنية على العمل السياسي وعلى التوظيف وفرص الحياة المختلفة، وما بين استباحة الأمن وتجريد الشرطة والقوى الأمنية المختلفة من قدرتها على ضبط الأمن الاجتماعي وملاحقة وإلقاء القبض على المشتبهين وحماية المواطنين العاديين.

هذه فترة يجب أن يتحمل فيها الجميع المسؤولية من أجل حماية مستقبل البلد وأبنائنا، فلا يمكن خلط الاوراق واستغلال الحراك الشعبي من أجل الإصلاح في إضعاف الإنضباط الأمني في الأردن وإلا سندفع جميعا الثمن عندما نجد أننا قادرون على انتخاب حكومة برلمانية، ولكننا غير قادرين على إلقاء القبض على شخص صاحب اسبقيات ومطلوب لجرائم عديدة !

batirw@yahoo.com

(الدستور)





  • 1 محمد ابراهيم ابو ابراهيم 04-12-2011 | 03:05 AM

    قبل حوالي 15 عامل احضرت عائلتي عندما اصبحوا في سن المراهقةالى بلدهم ...الاردن؟؟ والله خسرت اكثر عشرات الالاف من الدولارات للخطوة..مقابل ان يتعزز سلوكهم ...الدين واللغة العربية.. حتى انني فوجئت بعد 6 شهور بابني الصغير يقول لي تعلمت من اولاد الحارة عربي...قلت ما تعلمت ؟...المفاجأة كانت لا تصدق..--.ولو هل يعقل ...طبعا ...عن الله حدث ولا حرج ..وعندما شرحت له ...فكر ثم قال الحمد لله ما عندي خوات؟؟؟
    قبل سنتين ادخلت ابني نفسه للجامعة الهاشمية...بعد اسبوع من الدراسة ..رأيته منهمكا بدراسة كتاب ...قلت الحمد لله نشيط...وعندما رأيت ما يقرأ...لم اصدق ...انساب العرب وتاريخها...واقسم انه في تلك الايام لم يكن يعرف اي شئ عن الموضوع..وبعد سنه نقلته منها الى جامعة اخرى ...لانه تم تهديده من البعض انه سوف يتم ضربه...مع العلم انهم لا يعلمون ان عشيرتي كان لديها اكثر من 750 اسم في دليل التلفون فقط..
    لم الجأ لهم ولن الجأ لهم..الان في جامعته الجديدة..يتكرر الحدث..يقول لي ان العيون ترصده لا عشيرة له...دائما لا يحب المشاكل ..الله يستر صرت دافع اكثر منعشرة الالاف دينار ...انا مواطن عادي اريد ان اشعر بالامان وابني..ما الفائدة عندما تهدر كرامته...يضرب او يشطب...لم اعد اسأل الا عن رجوعه سالما؟؟؟

  • 2 أحمد الزعبي 04-12-2011 | 02:21 PM

    يسلم ثمك.....والله كل اللي بقلبي حكيته
    اللي قاعد بصير ببلدنا من انفلات امني و انتشار الزعرنة شيء مقرف.....

  • 3 زياد مشعل 04-12-2011 | 10:34 PM

    اشكر الاستاذ وردم على هذا المقال الذي لامس الوجع تماما.... عبارتك التي بداْت بها المقاله وهي ان لا خير في اصلاح اذا كان سيضعف هيبه الدوله.... كيف ياْتي الاصلاح والشخص لا ياْمن على اهله.... انا شحصيا لو خيرت لاخترت الامن على كل شيْ حتى الاصلاح نفسه! اتقوا الله في هذا البلد

  • 4 جهاد ابو رمان 04-12-2011 | 11:43 PM

    الكل يجب ان يكون تحت القانون والمسائلة ,ويوجد دستور ولكن البعض لا يريد ان يطبق ,ودائما الاسراع والتدخلات والواسطات وتكبير المشاكل من بعض ما يسمون انفسهم رموز وشيوخ واعطاء لصغائر المشاكل ان تكبر وتكبر وتحويلها الى صفة العشائر (والعشائر بريئة منها)لان في الاونة الاخيرة حدثت مشاكل سميت عشائرية او اقحمت العشائرية فيها للابتعاد عن اصل المشكلة وتبعية المسؤلية وهي في الاصل تصرفات فردية من اصحاب النزعة لافتعال المشاكل (زعران)وقصة تاجر منوعات ومشكلة زعران ادت الى احراق منزل والالاف الطلقات النارية والطعن وافزاع وترويع المواطنيين .وفي النهاية الواسطات والجاهات والتنازلات والافراج عنهم ,والعودة الى الشوارع وتكرار العمل بعد حين .
    المطلوب من الحكومة الصرف بسرعة والظرب بيد من حديد لاستعادة هيبة الدولة ورمزها رجل الامن وعدم قبول الواسطات والتحكم الى القانون.

  • 5 نص محترم 05-12-2011 | 01:04 AM

    سؤالك وجيه اخي الكاتب ؟ اخي الكريم اعتقد ان الحكومات مستفيده من هذا الوضع الشاذ , هل سمعت عن حاله واحده تم تطبيق القانون فيها ؟ أو بيانا حازما من وزاره الداخليه او عقد مؤتمر على مستوى شيوخ العشائر في كل المناطق والأتفاق على ميثاق شرف الا يقفوا مع المعتدي وان يسارعوا بتسليم الزعران للقضاء وان يفهموا ان عليهم مسؤوليه اخلاقيه ومجتمعيه , وان يتم هذا بشكل مستعجل وبنفس الوقت منح الثقه للمعتدى عليه واثبات ان هناك قانونا فوق الجميع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :