facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أما آن لهذا القانون أن يلغى ؟


المهندس مالك نصراوين
18-09-2007 03:00 AM

تناقلت الصحف نبأ مفاده ، ان احد المواطنين ، توفي بعد توقيفه ليلة واحدة في احد مراكز الشرطة ، الى هنا فان هذا الامر يبدو طبيعيا ، فقد تكون الوفاة طبيعية ، وقد تكون كما سيجتهد أي مواطن عربي في أي قطر عربي ، بسبب تعرضه للضرب والتعذيب ، وهذا الاجتهاد هو اجتهاد طبيعي ايضا في دنيا العروبة ، حيث لا كرامة للانسان العربي في وطنه . لكن ما لفت انتباهي واستفزني هو عمر المواطن المعتقل وسبب التوقيف معا ، فهذا المواطن العربي في خريف العمر ، وعمره 51 عاما ، اما سبب التوقيف فهو انتهاك حرمة شهر رمضان .

اود القول اولا ، بان عبارة انتهاك حرمة شهر رمضان هي عبارة فضفاضة ، وهذا الانتهاك له من الاشكال ما لا يحصى ، ولا يجوز ان تعامل كل اشكال الانتهاك بنفس المستوى ، ولا اعتقد ان خيال المواطن العربي ومن خلال تجربته الحياتية في المجتمعات العربية ، عاجز عن تخيل اشكال هذا الانتهاك العديدة ، وعن التنبؤ بشخصية من يقوم بهذا الانتهاك ، فهناك من يجاهر بافطاره في الشارع العام متعمدا الاستفزاز لمشاعر الصائمين ، عن وعي واصرار وهو بكامل قواه العقلية ، وهناك الانسان المختل عقليا ، او الانسان الجاهل بالقوانين ، او الانسان الذي لا يؤمن بجدية تطبيق هذا القانون ، او الانسان الذي لا يؤمن بعدالته ، او الانسان المطمئن لاجواء التسامح التي يفترض ان تعم مجتمعاتنا ، او الانسان الذي يعاني ظروفا صحية لا تسمح له بالصوم ، خاصة ان عمر هذا المواطن 51 سنة ، ونحن نعلم ان من بمثل هذا العمر ، ربما يكون قد ابتلى بعدة امراض مثل ارتفاع الضغط او السكري او امراض القلب او القرحة وغيرها


استفسرت من عدد من الاصدقاء المطلعين على احكام الدين ، فلم يذكر لي احد منهم بوجود مثل هذه العقوبة

، او ظروفا لا تسمح له بالتستر وقد ابتلى بالافطار ، وغيرها الكثير من الظروف التي يمكن تخيلها ، ويمكن لغيري ان يتخيل اكثر منها، فهل من اضطرته حالته الجسدية والنفسية ، وبعد ساعات عمل طويلة في مكان عام لم يقو خلالها على الصمود امام رغبته في التدخين ، فقام باشعال سيجارة في مكان منزو ، لا يراه فيه الا قلة من الناس ، ومارس التدخين بقليل من التستر ، يستحق ان يقاد الى مركز الشرطة ويتم توقيفه لليلة كي يحال الى المحكمة في اليوم التالي ؟


الا يوجد تنبيه او انذار في مثل هذه الحالات ؟ وهل الناس في حالة استنفار وترصد دائمين لاي شخص يمارس أي شكل من اشكال الافطار حتى لو كان فيه تستر قدر الامكان ؟ وهل الصائمون ، وهم في مجتمعاتنا العربية والحمد لله غالبية مطلقة ، يهز ايمانهم منظر مثل هذا الشخص بين عشرات ومئات الالوف من الناس الملتزمين بالصيام او احترام مشاعر الصائمين ؟



سوف اكون متفائلا وافترض ان هذا الشخص قد جاهر بافطاره بتحد وبشكل مكرر ، وبعد تنبيهات عديدة ، ووصل استفزازه الى الحد الذي دفع برجال الامن الى توقيفه ، افترض ذلك مع الدعاء له بالرحمة ، وفي نفس الوقت فان قناعتي التي اؤمن بها ، تفرض المطالبة بالغاء مثل هذا القانون ، فيكفي ان يقاد الشخص الذي يمارس المجاهرة بالافطار الاستفزازي والمكرر ورغم التنبيهات ، الى مركز الامن ويتعهد بعدم تكرار الامر ثم يطلق سراحه ، وتكفي الغرامة المالية لردعه ، خاصة انني قد استفسرت من عدد من الاصدقاء المطلعين على احكام الدين ، فلم يذكر لي احد منهم بوجود مثل هذه العقوبة .


m_nasrawin@yahoo.com







  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :