facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




همهمات


يوسف غيشان
20-12-2011 02:28 AM

(1)

في سابقة خطيرة ، انخفضت نسبة الحمير في الأردن حوالي 70% خلال السنوات الماضية، ولم نعد نمتلك – حسب الإحصاءات الرسمية- سوى 5327 حمارا.

وفي بورصة البهائم يتراوح سعر الحمار بين 5 دولارات و75 دولارا ، وسعره يتأرجح حسب حاجة الفلاح للحمار في مواسم الحراثة والحصاد . هذا تأرجح كبير بين 5 دولارات و75 دولارا يذكرني بشيء ما .

اذا فلنطالب بحقوق للحمير في الأردن ، فهذا اسهل ، وبلا أخطار حجيوبوليتيكية ، ولنسعى من أجل:

- ضمان حرية الرأي والرأي المضاد.

- انتخابات للحمير خالية من التزوير والحمى القلاعية.

- السماح للحمير ب(المعاقطة) والرفس المجوز والمفرد لمن تسول له نفسه ايذاء الحيمر.

- تشكيل لجان لدراسة ميثاق ينظم العلاقة بين الحمير والكائنات الأخرى.

على كل حال ، هذا بداية المطالب التي سوف تطرحها حركتنا، وهي عرضة للتعديل والتبديل حتى يحين موعد اشهار هذه الحركة رسميا.

(2)

لقد سخروا منا في وضح النهار والليل،على امتداد العالم العربي، ومدوا لسانهم لكتب التاريخ والجغرافيا والهندسة الإقليمية. ومن قال: بأن واحد زائد واحد تساوي اثنان فهو أهبل ، لأنهم اثبتوا بأن واحد زائد واحد تساوي عشرة، ثم 100 ثم الف ثم عشرات الالاف ثم مئات الالاف، ثم مليون.

ومن ادعى بأن السيف أصدق انباء من الكتب ، فهو متحامل، فالكلمة الصادقة الجريئة التي تصقل الموقف الجري اثبتت انها اقوى من جميع سيوف وهراوات الدنيا...وأن الذي (يحد الحد) بين الجد واللعب ، هم اعصان الزيتونة الطرية وليست الأغصان الهرمة المثقلة بأوراقها العاقر.

ومن قال بأن المربع القائم على الوتر في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع المربعين القائمين على الضلعين الآخرين، فهو ساذج، لأن المربع المقام على وتر القلب هو الذي يحتوي المثلث بأكمله ومعه كافة المثلثات والدوائر والمربعات والمجسمات والمعينات في الكون الأبيض المتوسط.

ومن أكد بأن الثوابت في الكون لا تتعدى ثابت سرعة الضوء وثابت نيوتن وثابت بلانك، فهو يتناسى ثابت الشباب القادر على تغيير رتابة الكون وتحويل الفراغ الى كتلة من الجمر، والعفن الى علاج .

لقد سخروا منا جميعا ، وأثبتوا بأن النظريات والأيديولوجيات يمكن وضعها على رف الإنتظار لحين انجاز مرحلة الشباب التي تقلب الطاولات فوق رؤوس الفاسدين في كل مكان.

هذه هي السخرية الحقيقية مما اعتقدناه ثوابت، وصدقنا اعتقاداتنا حتى صرنا عبيدا لها ، فجاء الشباب وقلبوا الطاولات على رؤوسنا وأزالوا خيوط العنكبوت عن الأبواب المغلقة منذ عقود،وأدخلوا هواء جديدا وشمسا طازجة وأقمارا على أهبة الإكتمال.

هؤلاء هم الساخرون الأفذاذ...وما نحن إلا تنابل السلطان!!

(3)

لسنا بين مطرقة وسندان متفاهمان على أدوارهما من أجل سحق أو طعج ما بينهما، لكننا بين مطرقتين تسعيان الى مصارعة بعضهما بلا تؤده، من الصعب بل من المستحيل أن تكون في الوسط لأنك ستحق بينهما.

الحقيقة ، ما الحقيقة ؟ كما يصرخ شكسبير .... الخادمة تراها في الجمال، والفقير يراها في الثراء، والمريض يراها في الصحة، والعاشق يراها في الوصال ...وهكذا تضيع الحقيقة في زحمة المطامح الشخصية والأساليب المغلوطة..ويضيع دمنا معها ويتوزع بين القبائل....لا نعرف القاتل ، ونكاد نشكك بالمقتول ونؤكد بأنه قتل نفسه ، لولا مسحة من خجل في طريقها الى الزوال الكامل.



ghishan@gmail.com

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :