رسالة من حزب الشباب الوطني الأردني الى الملك
27-12-2011 04:30 AM
عمون - فيما يلي رسالة الى الملك عبد الله الثاني بن الحسين من حزب الشباب الاردني :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
اما بعد:
إِنَّ الْقَضَاءَ فَرِيضَةٌ مُحْكَمَةٌ ، وَسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ ، فلا شيء ينفع صاحبه إلاَّ قول الحق والتكلم به، نحن رأينا العدل في وجهِكَ، وفي مجلسِكَ، ولأحد ييأس من عدلِكَ، ولا أحد ينكر ذلِكَ.
سيدي صاحب الجلالة
إن العينَ لا تنضب من مواقفكَ الجريئةِ تجاه الأردنّ، ونحنُ لا نطلب شيئًا لنّا، ولكن لوطننا الأردنّ، لكي نكون قوى الشدِّ الايجابي لصالح خير وطننا الغالي الذي سقاه ُ الآباء والأجداد بدمائهم لينبتوا مجتمعاً لا مجالَ للظلمِ فيهِ وإنما للعدلِ الذي لا نرتضيه إلاّ منهج عملٍ وبناء.
إن الأردنَّ يمرُّ بربيع كنتَ أنتَ أولُ من رسمَ معالمه وخطّ حروفه بدعمِكَ للشبابِ وبإتاحة الفرصةِ لهم ليكونوا عماد الوطن وسياجه الحقيقي في دعمِ مسيرة الإصلاحِ و الاستقرارِ، وهذا يأتي من إيماننا المطلق بان الأمنَ هو منظومةٌ وطنيةٌ تشاركيه على الجميع واجب حمايتها وصونها .
إن الأردنَّ اليوم يمرُّ بمرحلةٍ حرجةٍ ويعاني من الآم ساهمتْ قوى الشدّ العكسي والفاسدين في هذا البلدِ في تعميق جراحنا ليملئوا جيوبَهم بقوتِ الشعبِّ ويضاعفوا أموالَهم على حسابِ رغيف الخبزِ للمواطنِ الفقيرِ، الأمرُ الذي يتطلبُ من الجميعِ وقفةً جادةً؛ لنحافظَ على مقدراتِ وطننا واسترداد ما تمَّ نهبه من خيراتِ الوطنِ.
• بيع أصول الدولةِ وأراضيهَا :
إن الاعتداءَ الواضحَ على مقدراتِ الدولةِ وبيع أصولها وأراضيها ومؤسساتها ومصانعها الاستخراجية ما هو إلا نتيجةٌ لغيابِ آلياتِ الرقابةِ و المحاسبةِ وطغيان فئات تولّت مواقع المسؤولية في مؤسسات الدولة ، الأمرُ الذي حذا بالبعض إلى استباحةِ أموالِ الشعب ِو الاعتداءِ عليها مما يتطلب موقفاً ملكياً واضحاً لدرء المفاسد و إعادة الحق لأصحابه ونحن على يقينٍ أن هذا ما تصبونَ إليهِ ونحن بكل قوتنا وطاقاتنا خلفك في طريق الاصلاح الاردني.
• دولة الفساد:
إنَّ الفساد في الأردن أصبح له جذور امتدت لتصل الى مؤسسات النظام، الأمر الذي بات مقلقًا للشارع الأردني، وأدى إلى المساس باستقلالنا الداخلي وبسيادة بلدنا لنرى أننا تخلصنا من المستعمر الخارجي لنقع تحت استعمار من اعتبر هذه البلد الهاشمية الطيبة إحدى مزارعه وممتلكاته، وأصبح الفساد مُمأسسًا وكأنه يشكل دولة للفساد داخل حدود المملكة، الأمر الذي يتطلب منا جميعًا أن نقف خلفكم مولاي من أجل أن نعيد الحق لأصحابه، وأن نعلن الأردن بلدًا يحتذى به في خطوات القضاء على الفساد وعلى كل من أسهم في إيجاده من خلال تفعيل بنود الدستور والقانون الأردني في هذا المجال واحترام بأن لا أحد فوق القانون.
• هيبة الدولة :
إن التجاوزات التي نراها في المشهد الأردني مؤخرًا ، ما هي إلا تعبير عن تجاوزات مارسها البعض من فئات ومؤسسات حكومية وحزبية وغير حكومية، من خلال الاعتداء على حريات المواطنين بالتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم السياسية، الأمر الذي يتطلب عقوبات رادعة لكل من يقف في وجه الاصلاح والحرية والكرامة الانسانية بحجة حماية أمن واستقرار الاردن( ليكون ذلك كلمة حق اريد بها باطل ).
• الحكومة الاردنية:
سارت الحكومة الأردنية الحالية بعدد كبير من الخطوات الجادة في ردع الفساد ومحاسبة القائمين عليه.
وبناء على أن التشريعات الاردنية الرادعة للفساد ليست وليدة هذه الحكومة، فإن ما نأمله أن لا تكون هذه الاجراءات هي رد فعل لإرضاء الشارع الأردني في هذه الفترة الحرجة، وإنما أن تكون خطوات ممنهجة ومسيرة عمل تستمر ليكون عنوان دولتنا الحديثة ( لا للفساد).
• الحكومات البرلمانية:
إن المرحلة التي تمر بها المملكة من تحول ديمقراطي ودعم للعمل الحزبي تتطلب خطوات جادة من خلال إيجاد تشريعات تكفل وصول برلمان يمثل كافة شرائح المجتمع الاردني وقانون احزاب يعزز التعددية وقبول الاخر، وهذا الشيء الذي لن نصل إليه إلا من خلال تهيئة بيئة تشريعية تمكننا من إيجاد حكومات برلمانية بناء على الكتل الحزبية والبرلمانية يتم إختيارها من قبل الشعب أو البرلمان مع تأكيدنا وتمسكنا بصلاحياتك مولاي كرئيس للدولة ولكافة سلطاتها، وبحقك في حل اي سلطة تخرج عن مسارنا الاردني الذي رسمتموه لنا.
• الجامعات
إن الجامعات في الاردن منارات علم ومؤل ٍ للمعرفة وإن ما نراه من مظاهر سلبية تتمثل في العنف الجامعي، ما هو الا رد فعل طبيعي لعدم دمج هذه الطاقات الشابة في كافة عمليات التنمية، وخاصة السياسية منها إضافة للفراغ السياسي الذي يعانيه الشباب الجامعي من خلال منع الاحزاب من ممارسة نشاطها الوطني داخل حدود الجامعات بتحدٍ واضح لبنود القانون والدستور الاردني الذي يبيح العمل الحزبي، إضافة إلى توقيع أبنائنا من طلبة المكرمة الملكية على وثيقة تنافي الدستور وتخل بمسيرة الاصلاح.
مولاي المعظم
إن فكرة حزب الشباب نبتت من فكركم الملكي ونحن نستمد عزمنا وقوتنا منكم، وعليه فإننا نشد على يديكم ونعلن حزب الشباب الوطني الاردني كقوة للشد الإيجابي لصالح كل ابناء الاردن بكل اصولهم ومنابتهم من خلال تعبيرنا عن صوت الاغلبية الصامتة التي خرجنا منها ونعمل من أجلها.
دمتم ودام الاردن حرًّا عربيًا هاشميًا
عمان – الثلاثاء الموافق 27\12\2011م
حزب الشباب الوطني الاردني
الامين العام
محمد العكش