facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسد ومحاولات قلب الطاولة


سمير حجاوي
27-12-2011 02:03 PM

يحاول نظام بشار الأسد خلط الأوراق وبعثرتها في وجه القوى العربية والدولية للمحافظة على بقائه في السلطة عبر الإيحاء بقبوله "البروتوكول العربي"، وموافقته على استقبال مبعوثين عرب للاطلاع على الأوضاع في المدن والقرى السورية، لكنه لن يتوانى عن "قلب الطاولة" إذا استطاع لذلك سبيلا، إذا شعر أن الأمور ستفلت من يديه.

من ألاعيب هذا النظام "التفجيران الانتحاريان" اللذان استهدفا مقرين للمخابرات والقوى الأمنية، حيث بادر نظام الأسد باتهام القاعدة بعد دقائق قليلة من وقوع التفجيرين، الأمر الذي يثير الحيرة والتساؤل: كيف تمكنت أجهزة النظام البعثي السوري من معرفة الفاعل بعد 10 دقائق من الهجومين؟ ولماذا لم تستطع حتى من كشف قاتل عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله، أو غيره ممن قتلوا في ظروف غامضة؟.

حسب ما تم تناقله في الوكالات ومواقع الانترنت فان المنطقة التي وقع فيها الحادث، تعتبر من المناطق المؤمنة والمراقبة بالكاميرات وعناصر الأمن على مدار اليوم، فكيف تم اختراق كل الجدار الأمني في المنطقة وإدخال سيارتين مرة واحدة؟ ولماذا تأخرت القاعدة بتنفيذ التفجيرين إلى يوم صول المراقبين العرب؟ وإذا أضفنا لذلك ما نشره موقع "سوريون نت" نقلا عن احد العاملين في موقع غوغل من أن الأقمار الصناعية رصدت السيارات التي انفجرت منذ 4 أيام في المكان، أي أنها لم تأت من الخارج، بمعنى أن التفجيرين مدبرين من داخل المؤسسة الأمنية نفسها.

إذا صحت هذه المعلومات بالطبع، فان هذين التفجيرين سيظهران بوصفهما "مسرحية سوداء دامية" لتشتيت الأنظار عن حقيقة ما يجري من عمليات قتل في المدن السورية، واثبات وجود "مجموعات إرهابية" ومن بينهم بالطبع "تنظيم القاعدة" حتى يشهد المراقبون العرب على "العنف الإرهابي" وليس ثورة الشعب السوري.

ثم من هم هؤلاء المدنيين الذين قتلوا؟ وما هي أسباب وجودهم داخل المربع الأمني الحصين؟ وهل هم من المعتقلين أم غير ذلك؟ وما هي أسماؤهم؟ وكيف قتلوا خلف جدار مرتفع ومحروس جيدا إلى درجة أن ذبابة لا تستطيع أن تصل إليه بدون تفتيش؟... بصراحة، قصة التفجيرين الإرهابيين "بايخة" لا تدخل عقل إنسان، ولا يصدقها إلا مجنون، خاصة وان هذا النظام له خبرة بمثل هذه التفجيرات، مع تذكر الفلم الذي عرضه وليد المعلم وزير خارجية النظام لإثبات وجود إرهابيين، ثم ثبت أن هذه الصور كانت في لبنان وليس سوريا كما أفاد الأشخاص الذين ظهروا في الفلم، الذي اعترف المعلم انه كان "سيء الإخراج".

لا اتهم أحدا، ولا حتى نظام بشار الأسد نفسه بالقيام بالتفجيرين، ومن اجل الوصول إلى الحقيقة لا بد من لجنة تحقيق دولية لمعرفة من نفذهما، وتوجيه الاتهامات إلى الفاعل، لكن وبانتظار حدوث ذلك فان النظام البعثي في سوريا يتحمل المسؤولية، لأنه يدير البلاد ويملك اكبر عدد من الأجهزة الأمنية في المنطقة العربية كلها.

هذان التفجيران هما بعض التفاصيل التي ستغرق لجنة تقصى الحقائق العربية أو ما يطلق عليه "المراقبين العرب"، وهي تفاصيل هدفها إشغال الراي العام والمراقبين عن مهمتهم الأصلية، وهي رصد ما يجري للشعب السوري الذي تقتله الآلة العسكرية الفتاكة لنظام بشار الأسد.

وهذا يتطلب من المراقبين العرب التركيز والاهتمام بسيول الدم التي تغرق الشوارع السورية، ولجم الآلة العسكرية لنظام الأسد، ووضع حد للعنف والقتل والإرهاب ضد المدنيين العزل والشعب المطالب بالحرية والانعتاق من حكم عائلة بشار الأسد ونظامه وحزبه وطائفته.

hijjawis@yahoo.com





  • 1 جميل المجذوب _ ابوراشد 29-12-2011 | 11:02 AM

    صدقت استاذ سمير ...مسرحيات النظام لسوري اصبحت بايخه كل البياخه واصبحت مكشوفه للاعمى قبل المبصر...
    سيظهر الحق ان اجلا اووووووووو عاجلا..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :