facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذكرى اغتيال يحيى عياش


05-01-2012 05:37 PM

عمون - في مثل هذا اليوم استشهد المهندس يحيى عياش، بعد رحلة جهادية حافلة، أثرت تأثيراً مباشراً في تاريخ الصراع مع المحتل الإسرائيلي، ونقلت المقاومة الفلسطينية لمراحل متطورة إيجابياً في طريق التحرر الوطني، فالمقاومة قبل المهندس تختلف عن ما قبله بنوعيتها وقوتها وعددها.

وعياش فلسطيني من قرية رافات قضاء نابلس جبل النار، تخرج من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت، ويتمتع بالصدق والتواضع ودماثة الخلق، باراً بوالديه مهموماً بوطنه، وَرعاً، صفي الروح، بسيط النفس، مرتبطاً بالقرآن تلاوةً وحفظاً، هادئ الطبع، يهتم بأداء الواجب وصلة الأرحام، يمزح بدون تكلف أو مبالغة، يساعد من يلجأ إليه، يغلب عليه التسامح في البيت والقرية والجامعة، زاهدًا في الدنيا، يرضى بالقليل، عفيفاً زاهداً، بعيداً عن الرياء، ويَعمل في الخفاء.

انضم عياش للمقاومة الفلسطينية المُسلحة عام 1992م، مع رفيقِ دربه القائد زاهر جبارين، وشكلا خلية سرية خاصة تشرف على تنظيم العمل المسلح في شمال الضفة، ومنذ اليوم الأول لانضمامه لكتائب القسام عمل المهندس على نقل العمل المقاوم من مواجهة تقليدية بالبنادق الآلية، إلى تفعيل العبوات الناسفة والقنابل المتفجرة، والسيارات المفخخة، أما رؤيته الإستراتيجية فكانت في نقل العمليات العسكرية من الأراضي المحتلة عام 1967، إلى مدن الصهاينة في فلسطين المحتلة عام 1948م بحيث كانت فكرة تنفيذ العمليات في العمق الإسرائيلي غايته الكبرى.

منذ عام 92 والشهيد يطور ويصنع المتفجرات والعبوات الناسفة، وكانت له العديد من المحاولات المتكررة، إلا أن أول عملية استشهادية نجحت بإشراف المهندس قام بها الاستشهادي ساهر تمام حين فجّر سيارته في مستوطنة (محولا) في بيسان في 16/4/1993 وأسفرت عن مقتل اثنين من الصهاينة، ومنذ هذه العملية أدرك العدو الإسرائيلي أنه أمام عقلية مختلفة ومنهج جديد لدى المقاومة الفلسطينية، وبدأ يُطرح اسم يحيى عياش على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية بكثرة، وما يشكله من خطر داهم على أمنهم.

التحول الكبير في المسيرة النضالية للشهيد عياش جاء إثر مذبحة الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل الفلسطينية في 25 فبراير 1994 والتي قام بها باروخ جولدشتاين، وهو طبيب يهودي متطرف، تواطأ معه عدد من المستوطنين والجيش، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرون.

وبعد هذه المجزرة الرهيبة خفتت كل الأصوات وعلا صوت واحد، أقسم أن يثأر لكل دماء الشهداء وأنات الجرحى، ففي بيان لكتائب القسام نعت فيه شهداء الحرم الإبراهيمي ووعدت بالانتقام والقصاص من المحتل المجرم واضعةً بذلك خطة خماسية للرد في الوقت والمكان المناسبين. وبعد شهرين حانت ساعة الصفر للانتقام والرد الذي خطط له المهندس "يحيى عياش" الذي لم يكن غائباً عن أرض المعركة، فجاء الرد الأول في يوم 6/4/1994 م في عملية نوعية هزت عمق الكيان الإسرائيلي وبالتحديد في مستوطنة العفولة حيث فجر الاستشهادي رائد زكارنة نفسه في حافلة صهيونية مما أدى إلى مقتل 9 صهاينة وجرح 50 آخرون.

وبعد تلك العملية النوعية، لم يكتف الشهيد المهندس يحيى عياش بها وبالاً على الإسرائيليين وقام رحمه الله بإرسال الاستشهادي عامر العمارنة بعد أسبوع من العملية الأولى وقبل أن يستوعب الصهاينة الدرس ويُدركوا حجم الصدمة، ليفجر نفسه في حافلة بمدينة الخضيرة وليقتل 8 صهاينة ويصيب العشرات، لتُعلن حالة الطوارئ القصوى ويوضع اسم المهندس وصوره على كل حاجز ومركز للجيش الإسرائيلي.

في هذه الأثناء"قامت الدنيا ولم تقعد" وأقسم رابين أمام الإعلام الإسرائيلي على الانتقام ممن يقفون وراء هذه العمليات التي أذهلت وأربكت الحسابات وغيرت نمطية التفكير الإسرائيلي وأبرزت المقاومة الفلسطينية كند قوي أمام الطغيان الإسرائيلي، وجاء رد المهندس على تهديدات رابين أشد قوة وأكثر مفاجأة، فقد دَوى انفجار كبير في أهم شارع في تل أبيب، شارع ديزنجوف حيث انفجرت حافلة إسرائيلية ما أسفر عن مقتل 22 صهيوني وإصابة عشرات آخرين.

أدرك رابين أنه أمام مقاتل مختلف ذي قدرةٍ فائقة على التمويه، وذكاء حاد في تحديد الأهداف وإتقان متميز في إعداد السلاح، لهذا جُيَّش الكيان الصهيوني للبحث عن المهندس، وأصبح الإعلام الإسرائيلي لا يتحدث إلا عن هذا البطل، وأفردت له البرامج واستدعي الأطباء والمحللون لتحديد نمطية وطريقة تفكيره.

وفي ظل الهجمة الشرسة قام الشهيد يحيى عياش بخطوتين كبيرتين ومهمتين الأولى هي الانتقال من الضفة للقطاع حيث كانت بداية تشكيل السلطة الفلسطينية وقبضة الاحتلال أضعف، والثانية هي القيام بنشر خبرته العلمية والعملية لكافة التنظيمات ولم يقتصر على حركة حماس، وإنما قام بالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي في أكثر من عملية استشهادية كان أهمها العملية المزدوجة "عملية بيت ليد" الاستشهادية والتي قتل فيها أكثر من 25 جندياً إسرائيلياً.

وفي 5-1-1996م رحل عنا المهندس يحيى عياش، ليختم حياته الجهادية بطريقة عجيبة حيث أورث في غزة والضفة في شباب حماس والجهاد الإسلامي وفتح عشرات المهندسين وآلاف الاستشهاديين، فلم يكن استشهاده نهاية العمل المقاوم والجهادي في فلسطين بل عمل تلاميذه على الانتقام له عبر سلسلة عمليات استشهادية قُتل فيها أكثر من 76 إسرائيلياً في القدس والمجدل وتل أبيب عبر عمليات استشهادية زلزلت الاحتلال الإسرائيلي.

وكالات





  • 1 عارف البير وغطاه 05-01-2012 | 06:06 PM

    لمن نسي كيف قتل يحيى إليكم القصة:
    أهداه ابن خاله (تصوروا الوطنية) موبايل فيه قنبلة قطعت رأسه واخبر الجيش الاسرائيلي أنه الآن يتحدث على الموبايل ففجروا الموبايل

  • 2 05-01-2012 | 06:07 PM

    و كيف استشهد الاخ
    بخاينه فرايبه صح و الا انا غلطان
    على كل الميت ما بتجوز عليه الا الرحمه

  • 3 ابن كفرسابا المحتلة 05-01-2012 | 08:36 PM

    ونعم الرجال نحن اقزام امام هؤلاء الابطال

  • 4 الى رحمة الله 05-01-2012 | 09:22 PM

    اللهم انا في الصهاينه عجائب قدرتك

  • 5 // 05-01-2012 | 09:22 PM

    الله يرحمك

  • 6 امين السعيد 05-01-2012 | 09:22 PM

    ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من قضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون صدق الله العظيم شرفتنا ايها البطل ورفعت رؤؤسنا عاليا رحمة الله عليك سائلا الله سبحانه ان تكون في الفردوس الاعلى اللهم امين

  • 7 امين السعيد 05-01-2012 | 09:22 PM

    ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من قضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون صدق الله العظيم شرفتنا ايها البطل ورفعت رؤؤسنا عاليا رحمة الله عليك سائلا الله سبحانه ان تكون في الفردوس الاعلى اللهم امين

  • 8 الله أكبر 05-01-2012 | 09:35 PM

    {ولا تحسبنَّ الذين قُتِلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون}

  • 9 العبادي 05-01-2012 | 09:59 PM

    انا لله وانا اليه راجعون هدول الرجال مش بس شاطرين نربط عصبات عروسنا

  • 10 محمدعميره 24-01-2012 | 01:04 PM

    نحتسبه عند الله شهيد اللهم اجمعنا مع الشهداء وبحكي لتعليق رقم 1 و2 مابننسى كيف قتل ومابننسى كم قتل ومابننسى شوعمل مو اي بطن بحمل مثله لاكن بطون كثير بتحمل مثل الي اغتالو ياعارف البير وغطاه والي تحتو ولي عندو مراجل بخبيش أسمو

  • 11 الى تعليق 1 و 2 24-01-2012 | 01:46 PM

    هذه القصة الحقيقية لإستشهاده :
    فبعد أن استطاع أن يتسلل إلى قطاع غزة عبر دائرة الأشخاص الأقرب إليه، لجأ إلى صديقه القيادي في حماس أسامة حماد قبل خمسة أشهر من اغتياله حيث آواه في منزله دون أن يعلم أحد. وكان "كمال حماد" -خال أسامة- يعمل عميلا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك)[بحاجة لمصدر]، فأخذ يُلمح لأسامة بإمكانية إعطائه جهاز تليفون محمول لاستخدامه، وكان كمال يأخذ المحمول ليوم أو يومين ثم يعيده، وقد إعتاد والد عياش الاتصال به عبر المحمول، وقد طلب عياش منه مراراً الاتصال على الهاتف المنزلي، وقد اتفق يحيى مع والده على الاتصال به صباح الجمعة على الهاتف المنزلي. وفي صباح يوم الجمعة 5 يناير 1996 اتصل ...كمال حماد" بأسامة وطلب منه فتح المحمول لأنه يريد الاتصال من إسرائيل واتضح أن خط هاتف البيت مقطوع، وفي الساعة التاسعة صباحاً اتصل والد يحيى على الهاتف المتنقل، وقد أبلغ أسامة أنه لم يستطع الاتصال على الهاتف المنزلي، وما كاد يحيى أن يمسك بالهاتف ويقول لوالده: "يا أبي لا تتصل على المحمول..." إلا إنفجر الهاتف به، وتبين فيما بعد أن عبوة ناسفة تزن 50 جراماً قد إنفجرت في الهاتف النقال."

  • 12 عياش 05-01-2014 | 04:00 AM

    رحم الله الشهيد المهندس يحيى عياش الذي اركب العدو الصهيوني
    ...
    يا اخوان جميعا الي قتل يحيى عياش هو خائن وطنه وهو خاص صديقه
    وليس احد اقربائه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :