facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استقالة بني هاني .. والاسئلة المعلقة!!


حسين الرواشدة
22-01-2012 03:24 PM

لماذا استقال الدكتور عبدالرزاق بني هاني من عضوية هيئة مكافحة الفساد؟ هذا السؤال ظل مطروحا على مدى الايام الماضية فيما بقيت اجابته معلقة بسبب تحفظ الرجل على اسباب استقالته، لكن لجنة الحريات في مجلس النواب فتحت الملف بعيدا عن اعين “الاعلام” وسمعت “اخبارا” غير سارة تتعلق باجراءات التحقيق في بعض “القضايا” وبضغوطات جرت “للتغطية” على بعض الاشخاص، وذكر زميلنا الصحفي وائل جرايشة عن مصدر نيابي حضر اللقاء قوله “صدمنا مما سمعناه وخرج النواب وهم مصابون بالاحباط” فيما تمسك الدكتور بني هاني بالحذر من الدخول في التفاصيل امام النواب بسبب حلفانه اليمين القانونية بعدم الافصاح عن مضامين عمله.

لكن من حسن حظنا ان الصمت لم يطل كثيرا فقد قرر الدكتور بني هاني ان يفصح عن بعض هواجسه في مقال نشره في موقع عمون الاخباري، ومع انه تحدث عن حقبة من الماضي كان فيها امينا عاما لوزارة التخطيط وعن مرحلة اتسمت “بالتخبط” وسوء الادارة والرؤية التي مارسها بعض المسؤولين الذين سماهم “اتباع المدرسة الكلبية” (وهي مدرسة فلسفية تؤمن بان مصلحة الانسان الشخصية مقدمة على ارادة الخير فيه) الا ان الاجابة على سؤال استقالته جاءت واضحة في قصة “الموظف” الذي ذكر بانه كان يتبوأ وظيفة مغرية ومجزية ماديا ومعنويا، لكنه ترك وظيفته وحين سئل عن السبب قال بالحرف الواحد “ان روحي تحدثني وتقول لي كيف لك ان تحيا حياة ليس فيها ما يجعل منها ذات قيمة” وقد قصد بذلك ان العمل الذي كان يمارسه حتى وان حاول عامة الناس وبعض خاصتهم ان يخلعوا ثوبت المهانه لكنه جرد حياته المهنية من اية قيمة.

صحوة “ضمير” هذا الموظف الذي روى قصته الدكتور بني هاني لم تكن –بالطبع- مفاجأة، ولا معزولة عن سياقات “كارثية” دفعته الى التحذير مما جرى ويجري، وفي هذا الاطار يذكر الرجل انه قبل ما يزيد على عشرة اعوام حدث خلاف بينه وبين احد المسؤولين في المطبخ الاقتصادي حول السياسات الاقتصادية الوطنية وكان ثمة خياران: احدهما الاعتماد على الذات في مواجهة الحالة الاقتصادية الصعبة والاخر الاعتماد على القروض والتمويلات والمساعدات.. لكن للاسف انتصر –كما يقول- اصحاب الخيار الثاني وهكذا وقع المحذور وكانت النتيجة اننا ندفع الآن ثمن تلك الخطايا التي ارتكبها نفر من الفاسدين.

في مقالته يقدم لنا الدكتور بني هاني “تشخيصا” دقيقا لما حدث ومن يقف وراءه وما هو السبيل للخروج منه واكاد اشعر وانا اقرأ ما كتبه بحجم “المرارة” التي دفعته الى الخروج عن صمته ومدى القلق الذي يحسه وهو من داخل “المطبخ” للمآلات التي ستفضي اليها احوالنا اذا لم نستدرك الامر ونعالجه بسرعة.

معظم ما ذكره الرجل نعرفه لكن اهميته انه صدر عن مصدر “مطلع” شغل مواقع هامة في “الادارة” والمراقبة وتحفظ على سياسات اقتصادية اعتقد آنذاك انها غير صائبة ولا تصب في مصلحة الدولة.

السؤال الآن: ما الذي يمكن ان تفعله لجنة الحريات النيابية ومجلس النواب بشكل عام بعد ان سمعت كلام الرجل وهل “سنفاجأ” بمقررات جديدة حول “هيئة مكافحة الفساد” وطبيعة عملها وصلاحياتها؟ هل سنفاجأ بفتح ملفات الفساد الكبرى التي ذكرت بعض التسريبات الصحفية انها كانت وراء استقالة الرجل؟ والاهم من ذلك كله: هل سنصغي الى نصيحة الدكتور بني هاني التي قدمها “لاستئصال” الفساد من جذوره ومحاسبة المتورطين فيه؟

حقا، لا ادري، ولكنني اتمنى من اعماق قلبي ان تصحو ضمائرنا فعلا وان نضحي من اجل بلدنا بكل ما نملكه، فلا يعقل ابدا ان “نغامر” بوطن عزيز كرمى لعيون “شرذمة” من الفاسدين.. حمى الله الاردن من كل مكروه.

** المقال منشور بتاريخ 19-01-2012 في صحيفة الدستور ....





  • 1 مواطنيين احرار 23-01-2012 | 10:35 AM

    نناشد النواب المطالبه بتغيير بعض اعضاء هيئة مكافحة الفساد لان الهيئه تشكلت فى زمن الحكومات السابقه المشبوهه ولوجود اشارة استفهام على بعض اعضائها

  • 2 ابن الاردن 23-01-2012 | 01:47 PM

    السيد بتي هاني ابن الاردن سكوتك غير مبر ارجو الخروج عن صمتك انت كنت مؤتمن قل السب الذي قدمة اعفاك نحن الشعب و القائد مع مكافحة الفساد اموال الاردن في رقبتك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :