facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخمسون فرح للوطن .. وعرس للاردنيين


ممدوح ابودلهوم
31-01-2012 02:07 AM

أي حبور هو هذا الذي يجتاح ، ومنذ الانبلاجة الأولى لفجر هذا اليوم العظيم ، الساحين الأهم على خارطة جسدي أولاهما أعلى الرأس ، حيث الزهو يعنون ما على الجبين الأشم من فخار وكبرياء ، أما ثانيتهما فوسط الصدر حيث الجوار الأعز يصطف توأماً باسلاً مع الخفق النشموي لفرح الذكرى الماجد ..
حبور أجل أردني هو أيضاً بنبيل تجلياته وجليل محطاته ، قد قدّت حروف ايهابه الهاشمي من الضلوع تنيرها الشموع ، فتسبق البشرى كي تهيب بتسطير باسل التدبيج الوطني المقدس ، حتى إذا ما صدر مرسوم الطيبين بفصل آخر من فصول البيعة الشريفة ، حلت ذكرى مولد جلالة الملك كي تبقى تمور ، وبانتماء سامق الشأن غير مسبوق ، طي سويداء هذا الخافق العاشق لبركات استوت في أوج فرحتنا ، كرامات بين يدي شعار معمورتنا العظيم : ( الله ، الوطن ، الملك ) .
حبور تقدمته بشرى تهيب بالتدوين نشيداً رشيداً لمقام الذكرى السنية ، إذ كانت جيادها المحجلة تعول في 30/1/1962 .. تسابق الريح من على سهوب ونجاد بطين دابوق ، نحو سهول ووهاد الحمر الغالي وتحديداً إلى شامته الأغلى دارة الخير العامرة ، ولما أصبح أجملها جواد التبشرة قاب قوسين من كتاب التذكار قبل خمسين مجداً ، فتحنا الكتاب على الصفحة الأولى فيطالعنا الخبر الأول ، بما مفاده : أن جلالة الملك الحسين وسمو الأميرة منى الحسين قد رزقا بمولود ذكر أسمياه عبد الله ..
إنها إذن الخمسون .. حضرت هي صاحبة النيافة بكامل أناقتها القرشية ، على هودج اليوبيل الذهبي لعمر جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ، وما الثلج الأبيض الذي احتل أعلى الرأس الشريفة وغطى الفودين الشريفين ، إلا التوكيد أوسمةً وأنواطاً على أنها حنكة الخمسين ، تصطف .. وبعد عقد من حكم جلالته الوسطي بامتياز الزاهي بإطلاق ، كمعلم كاريزمي مبتدأه بسالة العبقرية وخبره عبقرية البساطة ، إلى جانب حكمة الأربعين وفق منطوق الأولين بأن الأربعين هي سن الحكمة..

قمين بالتنويه هو أيضاً أن صبح يوم ذكرى ميلاد جلالته المبارك هذا ، قد سطر على أفق بَرَديٍّ أبيضَ بلون ثنايا حفيدتي ، ما بمكنتي أن أقرأه على مساحة بين ديمتين كريمتين تتساجلان في سقيا الغيث ، أولاهما ديمة سَمحة القياد أما الثانية فديمة غامرة سكوب ، وقبل أن أبدأ بالقراءة سمعت صوتاً لعله من ملائك هبطن من عليين ، يهتف بأنه قد أورق لدى جلالة شيخ الحمى المفدى شجر الخمسين ، ما يعني ولعلها النظرية الضد بإزاء نظرية الأمس ، بمعنى أن الخمسين قد سقطت من تقويم الأقدمين ، القائلين بأنها أول الشيخوخة وأخذت مكانها على روزنامة الشباب ، وذا جلالة سيدنا الخمسيني بإطلالته اليافعة بجبينه الوضاء وقسماته الوضيئة ، لديل ما تعوزه شهادة وما يحتاج يقين على أن أبا الحسين شاب في الخمسين ..

أعترف ، بعد ، بأني لم آت ، وكما ترون ، لا من قريب ولا من بعيد ، عن سابق عمد ونية مبيتة ، على ما يهرف به بعض الشراذم من موقظي الفتن ما ظهر منها وما بطن ، من تطاولٍ على المقام السامي لجلالة صاحب الذكرى شيخ الحمى الخمسيني الشاب ، بعد كل هذا الذي يبدعه صباحَ مساءَ منذ دستة سنين وحتى يوم الطيبين هذا ، وبعد كل هذا الإصلاح الذي هو أول من نادى به في البلاد بخاصة وفي الوطن العربي بعامة ، وذلك فور تسلم جلالته سلطاته الدستورية ملكاً على البلاد قبل 12 عاماً ، غافلين عن حقيقة شمسية هي أنه يتفوق على نفسه في كل احتشاداته ، ناهيك بحقيقة أخرى ما تقل قيمة وقامة عن الحقيقة السابقة ، وأعني بها مجاهرته بثورته الإصلاحية هذه تطبيقاً وفعلاً لا تنظيراً وقولاً وحسب ، مع أنهم سمعوا جلالته وهو يقول لرؤساء وأعضاء السلطات الثلاث أن لا أحد فوق القانون ، ولرئيس وأعضاء هيئة مكافحة الفساد أن ابني إذا كان فاسداً فحاكموه ، وليس سراً أن جلالته في ذلك كله ينوب عن جميع الأردنيين ، في المركز كما في الأطراف سواء بسواء بمنتهى الشفافية والإنصاف ، يخاطب الحكومة وكل من بيده القرار بتسريع الإصلاح حرصاً على مصالح الوطن والمواطنين ، وبأن المواطن ملّ تسويف الأمور وترحيل الأزمات ويريد أن يرى تنفيذا ملموساً على الأرض ، وبذات الأريحية والمكاشفة والمصداقية يطلب من رموز المعارضة السلمية ، بأعلام جلالته كي يشاركهم في حال القيام بمسيرة تنادي بالإصلاح ..

لم آت أجل على تهاويم هؤلاء الذين يحتطبون الازمات بعتم من ليل ، وينقضون بنهار ما ينسجونه بليل أيضاً من أثياب الجعجعة التي لا تأتي بطحن ، ببساطة لأنني أحد الذين وصلوا إلى خلاصة مقطوعة اليقين ، بأن هؤلاء وهم قلة قليلة لله الحمد فائضون عن الحاجة الوطنية ، واذا بقي لي من كلمة في جلالة الملك في ذكرى ميلاده الخمسين ، فهي أن أردد قول الراحل الجواهري رحمه الله في جلالة الخالد الوالد طيب الله ثراه ، وهي حكمة لطالما قال بها جلالة الملك أيده الله بنصره في أن نهج الحكم لدى جلالته أساسه العدل : ( يا سيدي وفي الضمير رسالة / من خطها في العدل كان رسولا ) ، وكل عام والوطن وقائد الوطن العظيمين بألف خير و .. لنا فرح الذكرى والدعاء بطول العمر لصاحبها المفدى ووطنه الأشم .. ]


Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :