التلفزيون الأردني - لنغربله مرتين!01-10-2007 03:00 AM
لا نختلف أبدا في أن التلفزيون الأردني من الواجب أن يكون صورة الأردن- لا أن يكون صورة إدارته وأمزجتها فقط، ولا صورة للمحسوبية التي استفحلت في دوائر القطاع العام في الفترة الأخيرة. ولا أسوق هذه القناعة جزافا، وإنما هي سلسلة من حالات السقم الذي أصاب جسد الشاشة الأردنية، وانعكس في أدائه الرتيب، وبخاصة مع ما نشهده من حولنا من تطور هائل في الإعلام التلفزيوني. فالشاشة اليوم لا تختلف عن سيف يُذاد به عن الأوطان: شرط أن تحميه إرادة سياسية عليا تتسم بالوطنية وحب الوطن (وهي موجودة – بحمد الله)، وأن تحمله أيدٍ قادرة- وهي ما نبحث عنها. من حالات السقم الذي ترهّل بها التلفزيون الأردني في الفترة الأخيرة، إدارته لفعاليات التنافس العالمي على عجائب الدنيا السبع. وعوضا عن أن يكون التلفزيون حاضرا بقوة في تلك الأمسية، فإنه جعلها ليلة ً ليلاء، بسبب الذي أصابنا من السم الزعاف الذي دسه فيها. وبعد ذلك، جاءت واسطة العقد في سلسلة السقم الذي تهتك به جسد التلفزيون الأردني؛ فانبرى علينا ببرنامج (الفرصة)! ويا لها من فرصة! ويغنيني الوصف هنا بأن أرى تلك الكلمة (الفرصة)، وهي تتمخض على الشاشة قبل ظهور (المستذيع)، لتبدأ بكلمة (الفرصة) – ولكن من دون النقطة على حرف (الفاء) – فيخجل التلفزيون ويرمي عليها النقطة بعد فوات الأوان.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
اظهار البريد الالكتروني | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة