facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بالعقل ..


ناهض حتر
09-02-2012 12:57 AM

ردت قوى الفساد على الهجوم الشعبي الكاسح الذي يستهدف محاصرتها ومحاسبتها سياسيا وتقديمها للقضاء, بتكتيك خلق فوضى الاتهام وخلط الاوراق. وفي مجتمع النميمة وتصفية الحسابات الشخصية, يلاقي هذا التكتيك نجاحا, خصوصا أن جهات رسمية وحكومية,أخذت تمارس, في الوقت نفسه, ضغوطا على مجلس النواب للتراجع عن فتح ملفات الفساد, وأثمرت الضغوط مثلا عن إغلاق ملف "برنامج التحوّل الاقتصادي والاجتماعي", بحجة أنه مفتوح لدى الادعاء العام. وهي حجة بلا معنى لاننا أمام ملف سياسي بامتياز وليس مجرد ملف جنائي. وهذه هي المرة الثانية التي يغلق فيها البرلمان هذا الملف الذي تبيّن أن "هيئة مكافحة الفساد" ملزوزة هي الاخرى لعدم التحقيق فيه. وبالخلاصة, يظهر أن مجموعة الليبراليين الجدد ما تزال تحظى بحماية سياسية.

وفي إطار تكتيك الفوضى والنميمة وخلط الاوراق, جرت فبركة قائمة بالاحرف الاولى من أسماء صحافيين متهمين بأنهم تلقوا أموالا من مدير المخابرات الاسبق, المتهم بقضية غسيل أموال, محمد الذهبي. وعلى هامشها جرت وتجري محاولات حثيثة لتشويه سمعة صحافيين ومثقفين معروفين بنضالهم المديد ضد الليبراليين الجدد وشبكة الفساد, بينما, ويا لسخرية القَدَر, يتم السكوت عن الصحافيين الذين كانوا وما زالوا يشنون الحملات ضد الكيان الاردني ويدافعون صراحة عن الفساد والخصخصة والتجنيس والتوطين.

ليس المهم هو انعدام الضمير في توزيع وتوجيه الاتهامات, وإنما انعدام العقل في قبولها من دون تمحيص صدقيتها ومضمونها واتجاهها واستهدافاتها. إن خلاصة ما يُراد قوله من ضجة قائمة الصحافيين هو أن الذهبي حشّدهم ضد باسم عوض الله البهلوان. وبالتالي, فإن كل النقد الموجه للاخير مدفوع الثمن ومشكوك في صدقيته.

البهلوان ليس مجرد شخص. إنه عنوان نهج الخصخصة المشبوهة وبيع ممتلكات الخزينة وتفكيك الدولة والهدر المالي والمشاريع الوهمية التي انتهت بكارثة اقتصادية واجتماعية. وهذا النهج متهم في ملفات محددة يتم التحقيق في بعضها القليل, لكن أكثرها محمي, كما هو حال ملف خصخصة شركة الفوسفات التي كشف النائب أحمد الشقران المخنوق من شدّة الضغوط أن 37 بالمئة من أسهمها بيعت بنصف السعر السوقي, ثم سُلمت إدارتها وأموالها إلى شركة وهمية, في سلسلة من المخالفات القانونية التي تسمح للحكومة باستردادها بلا كلفة. ولكن الحكومة منصرفة إلى معارك البقاء في الدوار الرابع.

إن العديد من الصحافيين والمثقفين والسياسيين واجهوا البهلوان وصحبه والنهج كله منذ العام 2001 ، وبعضهم باستمرار ومثابرة. وذلك, قبل أن يتولى الذهبي إدارة المخابرات, بل حين كان الرجل على علاقة وفاق مع البهلوان. ويمكن العودة إلى أرشيف الصحافة الاردنية, خلال العقد الماضي لمعرفة مَن هم الذين قاوموا الليبرالية الجديدة منذ البداية وحتى اليوم, ودفعوا الثمن غاليا, ومَن هم الذين اشتبكوا معها مؤقتا في فترة الذهبي, ومَن هم الذين دافعوا عنها وعن نهجها وشخوصها دائما.

القضية, أولا وآخرا, هي قضية سياسية لا شخصيّة. وعلينا أن ندرك أن القوى المعادية لبلدنا وشعبنا, القوى التي فككت دولتنا وأهدرت ثرواتنا وحولتها إلى ثروات خاصة وتآمرت على سيادتنا وهويتنا, تريد اليوم النجاة من المحاكمة الجنائية والسياسية من خلال لعبة الضغوط وخلط الاوراق. ولن تنجو.

ynoon1@yahoo.com


العرب اليوم





  • 1 عمر ابن ادم 09-02-2012 | 11:08 AM

    الفوسفات تخصصت لما كان معالي الدكتور باسم.... برا العمل العام ......

  • 2 بن هرماس 09-02-2012 | 12:33 PM

    ما هو الفرق ........

  • 3 ابن السلط 09-02-2012 | 12:37 PM

    كل كلامك جميل لكن ...........

  • 4 أحمد محمود البطاينة 09-02-2012 | 01:23 PM

    صدقت ورب الكعبة يا ناهض.

  • 5 احمد 09-02-2012 | 01:47 PM

    عين العقل.....تحليل منطقي من انسان يغار على وطنه...الخصخصه خارجه
    عن مصلحة الوطن والشركاء بها كثر....الدليل عودوا للشركات التي خصخصت ....وارباحها ..و...

  • 6 سياسي 09-02-2012 | 03:51 PM

    شو....

  • 7 مواطن 09-02-2012 | 05:01 PM

    معالي الدكتور باسم ومعالي المهندس عماد وشكرا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :