facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النائب الذي نريد .. وصفاته نختار


فايز الاجراشي
03-10-2007 03:00 AM

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية تثار عدة اسئلة والبعض منها قد يكون محيرا فالاردنيون عادة يقبلون على الانتخابات النيابية لعدة اسباب ابرزها الوجاهة «والقارمة» التي ستوضع على باب المسؤول معلنة انه اصبح ذو شأن ونفوذ ويستطيع ان يحقق مطالب اقاربه وعشريته ويصبح بالفعل صاحب جاهة وعشيرة وله كلمة في المجالس، وايضا هناك من لا يزال يعتقد ان عضوية المجلس النيابي بالوراثة فمن حقه ان يحصل عليها لان المرحوم والده كان عضوا. وكثرة الاسباب والهدف واحد عضوية مجلس ومكتب وربما «نمرة حمرة» ولكن جلالة الملك له رأي اخر في المرشح للانتخابات النيابية فمواصفاته يجب ان تكون ان يقدم المصلحة العامة على المصالح الشخصية وهذا بحد ذاته يدفع باتجاه ان يكون الناخب امامه خيارات تبتعد عن الروابط التقليدية من المتنفذين والعشائريين والاخوان المسلمين وغيرهم ممن يعتقد ان الانتخابات هي طريقة للوصول الى مبتغى خاص بعيدا عن المصلحة العامة.وهذا يدعو الى ان تظهر طبقة المثقفين وقادة الرأي ممن يستطيعون ان يقوموا بتطبيق الرؤية الملكية في الوصول الى الترشيح والفوز بالعضويات ليخدموا الوطن بطريقة صحيحة ويصبح لدينا اناس قادرين على ادارة مؤسسات الدولة بطريقة صحيحة تخدم اولا المصلحة العامة والمواطن.
ولكن الذي يحدث في معظم الاحيان ان هؤلاء القادة والقادرين فكريا وثقافيا يصابون بعقدة النقص المصحوبة بعاهة عدم القدرة الفهم اما لا يملكون مالا كافيا لتمويل حملتهم الانتخابية او ليس لديهم ظهرا عشائريا يدعمهم فيجدوا انفسهم قد طردوا قصريا من معركة تقاس قوتها بحالة الفرد المادية والعشائرية وتأتي النتائج بعد ذلك بمجلس نيابي يدار بطريقة الالف ياء ومصالح خاصة تتحكم به لان من ينتتصر في هذه المعركة غير المتكافئة لم يمتلك عنصرين المال الذي سوف يغرق على الناخبين بشتى انواعه وايضا العامل الاخر وهو قوة العشيرة وحجمها.
وهذا بطبيعة الحال سوف يقود الى ما يعرف بالاحباط وابتعاد الناس البسطاء العاديين عن المشاركة وهم من يعرف انهم «الاغلبية الصامتة» والتي تعرف ان المعركة يقودها اقوياء العشيرة والمال.
البعض يشير الى ان سبب هذا الترهل الذي ينتجه الناخب من المرشحين وفوزهم يعود الى طبيعة النظام الانتخابي على اساس الدائرة الواحدة والصوت الواحد والذي ينتج بطبيعة الحال منتخبين ضعفاء ليس لهم حسنة سوى انهم اما اغنياء او اصحاب نفوذ عشائري كبير.
لعل ما نحتاجه لنخرج من هذه اللعبة التي دائما تفرز بعض المنتخبين الذين تقل قدراتهم المهنية على التحليل والقراءة والمناقشة عدا عن الامكانيات الفكرية والسياسية وهذا بطبيعة الحال ينعكس سلبا على مصلحة المواطن والذي ضمن ان هناك عضوا منتخبا يدافع عن حقوقه واماله وطموحاته فيما الاخر انشغل في اموره الخاصة بعيدا عن المصلحة الوطنية فكيف يصبح ناقدا للسياسة الحكومية السياسية منها والتشريعية اذا كان النائب لا يستطيع ان يفك الخط؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :