facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فارسة القلوب المغلقة


د . ردينة بطارسة
14-02-2012 07:08 PM

تسمرت في مكانها, تضربها التساؤلات وتدخلها في انفاق معتمه لا نهاية لها ,ما الذي يحدث ؟؟هل هذه فعلا نفس العيون الصغيرة التي رأت النور للمرة الآولى من عينيها هي ,وهل هي نفس الأصابع الغضة الصغيرة التي جرفتها في موجة فرح عندما قبضت للمرة الأولى على ابهامها ,هل هو نفس الملاك الصغير الذي حملته في أحشائها وارضعته الحب والحنان ,يقف امامها اللحظة وقد تحول الى صندوق مقفل من الأسرار والأحجيات ,مكتوب عليه ممنوع الدخول حتى لها ,من سهرت ليالي طوال تبتهل للعلي القدير أن تسمع أجمل كلمة في قواميس اللغات (ماما)دون جدوى ,أغلقت جميع الأبواب نفذت كل التذاكر الا واحدة ,كانت بمثابة المنقذ لها ولفلذة كبدها ,فقد سارعت وأخذته الى حيث القلوب الكبيرة المليئة بالحب والرحمة ,الى من حملت في أصالتها عبق الحسين وفروسيته ,فكانت فارسة هاشمية نفاخر بها ونعتز ,انها صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية الحسين المعظمة ,فقد عملت من خلال مؤسسة الأميرة عالية كملاذ لطالبي المساعدة والسعادة ,ممن افتقدوا الشعور بالأمان ومن اقترب من اجسادهم شبح المرض فخفتت شقاوة الطفولة ,فقد عملت سموها وبوجود كادر من الخبراء والمتطوعين وعلى رأسهم سيادة الشريفة سرة بنت غازي على تقديم خدمات من نوع أخر ,منها ايواء وعلاج الحيوانات البرية المشردة والمريضة واعادتها الى موطنها الأصلي معافاه ,و في الفتره الأخيرة جاءت المبادرة الرائعة من سموها ,حيث عكست صورة القلب الكبير الذي تحمل ,من خلال السماح للأطفال من جميع الفئات العمرية بالدخول الى اسطبلات الخيول التابعة لمؤسستها ,بحيث يمكنهم اللعب مع الخيول والركوب عليها ,مما كان له الأثر الأكبر في ادخال الفرحة والأمل الى قلوب فئة خاصة من هؤلاء الأطفال وهم الأطفال من ذوي الأحتياجات الخاصة مثل التوحوديين والذين يعانون من مشاكل في السلوك او في الجهاز العصبي والنطق ,فقد سطرت مؤسسة الأميرة عالية في هذا المجال قصص نجاح ,ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على مستوى الأقليم ,حيث كانت النتائج مذهله من حيث سرعة الأستجابة ,فقد حدثتنا سموها في الندوة التي نظمها ملتقى النساء العالمي في عمان عن بعض الحالات التي تدمي القلب وتدمع العين ,منها حالة طفل يبلغ من العمر ثلاث عشر عاما لم ينطق في حياته ولا كلمة ولم يصدر حتى صوتا ,فقد كانت فرحة أمه وجميع من شاهده أكبر من تكتب على الورق حينما خرج يتكلم بعد قضاء عدة ساعات برفقة احد الخيول ,والعديد من الحالات الأخرى التي كاد اليأس أن يأكل قلوب ذويهم بعد أن فرغت امامهم كل خيارات العلاج دون نتيجة ,فجاءت سموها بصهيل خيولها وحنوها على محتاجيها ,بمثابة بلسم شفاء وشمس دافئة أشرقت في سماء الوطن .
في هذه الأيام ونحن نستذكر ذكرى فقدان الأب والقائد الحسين طيب الله ثراه ,اسمحي لي صاحبة السمو يا فارسة القلوب المغلقة ,أن أكللك ببتلات الدحنون التي تحمل لون الحب ,ونفتح بمعيتك أبواب الأمل والعافية لملائكة الأرض من أتعبتهم أنات المرض ,لتعود عصافيرا تغرد في سماء الوطن الذي نعشق ,نبني المسيرة على خطى عبدلله اطال الله عمره.





  • 1 بشار 12-03-2013 | 02:18 AM

    رائعة يا دكتورة ردينة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :