facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العمل الزراعي .. بين الاتهام والرفض


25-02-2012 12:34 PM

عمون - محمد الخوالدة - ثمة جدل دائر في اغوار الكرك بين من يشتكي من العمالة الزراعية الوافدة واتهامها بانها تستحوذ على الجزء الاكبر من فرص العمل الزراعي المتاحة في المنطقة، الامر الذي يضر بالعمالة المحلية، في ذات الوقت يرى ارباب عمل ان المشكلة ليست في العمالة الوافدة بل بعزوف شباب المنطقة عن العمل الزراعي وبحثهم عن فرص عمل غير متعب، وهذا ما تحدث عنه بصراحة بعض شباب المنطقة.

المشتكون من العمالة الوافدة يقولون انه لم يعد بمقدور اكثر المواطنين الباحثين عن عمل ان يحظوا بفرصة عمل تدر عليهم دخلا في ظل تنامي ظاهرة الفقر في منطقتهم والتي قالوا ان قاعدتها آخذة بالاتساع بسبب ما وصفوه بهجمة العمالة الوافدة على المنطقة.

ويضيفون انهم كانوا يضيقون ذرعا بالاعداد الكبيرة للعمال الوافدين من جنسيات عربية واسلامية، وقد جاءت هجرة اعداد من الاسر السورية التي تعمل بكاملها في مجال العمالة الزراعية لتزيد الطين بلة على حد تعبير المواطنين.

ويقولون إن خطر العمالة الوافدة يكمن بما يطلبه العمال الوافدون من اجور متدنية وبكونهم يقبلون باية شروط عمل حتى لو كانت مخالفة لقانون العمل والعمال الاردني.

ويطالب المواطنون وزارة العمل والجهات المعنية الاخرى بالتصدي لهذه الحالة التي حرمت عشرات الاسر في اغوار الكرك من وسيلة رزقها الوحيدة باعتبار العمل الزراعي هو المجال الارحب للباحثين عن عمل في المنطقة، بعد ان اصبح ارباب العمل اكثر ميلاً لاستخدام العمال الوافدين لقبولهم بكل شروط العمل التي يفرضها ارباب العمل عليهم.

وبين احمد المرادات ان العامل من ابناء المنطقة لا يقبل ان يمضي اغلب يومه في المزارع يعد الارض للزراعة او يقوم بقطف الخضار وجمعها واعدادها للتسويق وبحيث يخفض اجره اليومي من 8 او عشرة دنانير إلى النصف فيما يقبل العامل الوافد وفق قوله باي مبلغ يعطى له لمحدودية التزاماته المالية، حيث ان العمال الوافدين واغلبهم احضروا اسرهم من بلدانهم واستقروا في المنطقة يعيشون في خيم او ما شابه داخل المزارع التي يعملون فيها ولا يتحملون اية نفقات معيشية كبيرة كما هو الحال بالنسبة للعامل المحلي.

ودعا المرادات الجهات المختصة إلى التنبه لهذه القضية لان العمال الوافدين باتوا يشكلون تهديدا لمصدر "ارزاقنا".

وقال انه قبل بروز هذه المشكلة- التي وثّقها المرصد العمالي الاردني- فقد كانت منطقة الاغوار الجنوبية من اكثر مناطق المملكة تأذياً من ظاهرة الفقر وبنسبة تصل إلى زهاء 37 بالمئة من مجموع سكان المنطقة البالغ حوالي 50 الف نسمة.

واشار إلى ان استمرار الحالة المسببة للشكوى سيفاقم حالة الفقر التي ترزح تحتها منطقة الاغوار الجنوبية، مما سيفضي الى احتقانات بين المواطنين لا تخدم الصالح العام.

ويبدو ان النسوة في منطقة الاغوار الجنوبية الاكثر تضررا من الحالة، فقد اوضحت كل من فاطمة ونايفة (...) ان فتيات المنطقة هن الاكثر تضررا من هجمة العمالة الوافدة، وقالتا ان نسوة المنطقة ينتظرن بفارغ الصبر حلول موسم قطف البندورة والخضار لايجاد فرصة عمل توفر لهن دخلا يعينهن وأسرهن على مواجهة متطلبات المعيشة حتى لو كانت فرصة العمل هذه موسمية.

واضافتا انه في ظل الوضع القائم فقد فقدت النسوة في اغوار الكرك فرصهن بالعمل لصالح العمال الوافدين الذين يتكاثرون في المنطقة يوما بعد يوم.

وطالبت فاطمة ونايفة الجهات المختصة بمتابعة الشكوى، مشيرتين إلى انه يتم تشغيل الكثير من العمال الوافدين ومن بينهم نسوة وخاصة السوريين منهم بدون أي سند قانوني، واضافتا ان منطقة الاغوار الجنوبية تعد من ابرز مناطق البطالة في المملكة لاسيما بين الفتيات وان هجمة العمالة الوافدة التي باتت "تقاسمنا لقمة العيش لا ينبغي السكوت عليها لانها ستفاقم من حالة البطالة والفقر في منطقتنا".

في المقابل يقول احد كبار المزارعين في المنطقة "نبحث عن العمالة المحلية فلا نجدها، الا من بعض الفتيات اللواتي يعملن في موسم قطاف الخضار فقط، ثم نبحث عن عمال محليين في بداية الاعداد للموسم الزراعي فلا نجد، مما يدفعنا لاستخدام العمالة الوافدة"، وهي في الغالب -كما قال- "عمالة ماهرة، وليس السبب ان ما يعنينا رخص الاجور".

واكد "ان المزارعين على استعداد لتشغيل أي عامل محلي سواء من اغوار الكرك او من خارجها"، نافيا ان تكون اجور العمال الوافدين متدنية او انه تفرض عليهم شروط عمل قاسية، وقال انهم يحصلون على اجور مجزية "ولا نحملهم فوق طاقتهم" في اشارة منه لظروف العمل.

وتذهب مصادر في المنطقة إلى تصديق ما قاله المزارع المذكور بخصوص عدم توافر العمالة المحلية، والسبب وفق هذه المصادر عزوف الشباب في اغوار الكرك عن العمل الزراعي والبحث عن فرص عمل اخرى لاتستدعي عناء.
وللتأكد من صحة ما ذهبت اليه تلك المصادر سـألت "عمون" عددا من شباب المنطقة الباحثين عن عمل فافادوا بأن "مهنة الزراعة ما عادت اتجيب همها، ثم ان اكثرنا ترك العمل الزراعي بعد ما شاهد معاناة والده الذي دمرته الديون، اما وقد صارت الغالبية العظمى من المزارعين من خارج منطقة الاغوار فلانقبل بعد ان كان اهلنا ارباب عمل ان نصير اجراء عند الاخرين".

الشاب محمد (...) قال انه حظي بفرصة عمل في احدى الشركات الصناعية القائمة في المنطقة، وقال وضعي الان "عال العال"، فيما اشار سليمان إلى انه ترك منطقة الاغوار ويسكن الان في مدينة الكرك ويعمل في احد المتاجر وقال "وضعي بدأ يتحسن"، فيما اشار شبان آخرون انهم بصدد الانتقال إلى خارج محافظة الكرك ليبحثوا عن عمل، لان اصدقاء لهم ذهبوا إلى عمان والزرقاء والعقبة فوجدوا فرص عمل لهم، قالوا انها اكثر راحة واستقراراً من "شغلة الزراعة المتعبة".

وفي سؤال لمديرية عمل الكرك حول الحالة مثار الشكوى افادت بانها ستتابع الموضوع من خلال زيارات تفتيشية لمتابعة واقع العمالة في مزارع منطقة الاغوار الجنوبية وتصويب اية مخالفات من حيث استخدام عمال وافدين بطرق غير قانونية.





  • 1 مزارع 25-02-2012 | 04:05 PM

    الشباب الاردني يرفض العمل في المزارع اما البنات فلديهن عمل في اغلب المزارع ويجدن عمل على مدار العام تقريبا(انا اتحدث عن الاغوار الشمالية والوسطى)والراتب جيد حد ادنى 10 دنانير يوميا.القصة بحاجة الى بحث اجتماعي ونفسي...لا بعض الشباب يفضل ان يجلس على القهوة وينتظر اخته او زوجته لتدفع له مصروف القهوه من عملها اليومي...والبعض يقول لماذا اعمل وانا احصل على المعونة الوطنية واذا اشتغلت يتم ايقافها!!!!تنمية المجتمعات المحلية بدون دراسة شاملة ودقيقة وبمشاركة ابناء المنطقة لن تجدي نفعا...اذا كنا فعلا نريد حلا لمشكلة الفقر والبطالة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :