facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مؤامرات الخصاونة وصفقاته


د. محمد أبو رمان
26-02-2012 02:33 AM

الظروف الاستثنائية، والتركة الثقيلة التي ورثها عن مرحلة ممتدة من التخبط والفوضى لا بد أن تكون حاضرة لدينا جمعياً في تقييم أداء رئيس الوزراء عون الخصاونة، بعد مرور قرابة أربعة أشهر على تشكيله الحكومة.
بالضرورة، هنالك هنات وأخطاء متعددة من ناحية وأداء جيّد من ناحية أخرى. لكن الموضوعية تقتضي أن ننصف الرجل على الأقل في أدائه إلى اليوم، بخاصة أنّ سهام النقد الموجهة إليه في أغلبها ليست موضوعية ولا منطقية.
الدعاية السياسية الأكثر انتشاراً في أوساط سياسية معينة تتمثّل بمؤامرة ينفّذها الخصاونة، وفق أجندة دولية، بالتواطؤ مع تركيا والأميركان والإخوان المسلمين (تصوّروا!) لإقامة "الوطن البديل في الأردن"! فالأتراك والأميركان والتنظيم العالمي للإخوان مشغولون جميعاً اليوم في ترتيب إقامة الوطن البديل هنا في عمان، فنحن مركز الكون والتاريخ، أو ربما أنّهم أنهوا مشكلاتهم الداخلية والعالمية، وتفرّغوا حالياً لإقامة حلم إسرائيل بتفريغ فلسطين من الفلسطينيين، ووجدوا الخصاونة لتنفيذ هذا "المخطط الجهنمي"!
هل مثل هذا "السيناريو" يستحق النقاش والنقد؟! المشكلة الوحيدة التي أجّجت هذه الدعايات ضد الرجل أنّه متصالح مع نفسه، وتحدّث بصراحة أنّه ضد تجريم المعارضة وتخوينها و"شيطنتها"، وأنّ جماعة الإخوان تمثّل اليوم القوة الرئيسة في المعارضة الحزبية، ما يعني ضرورة التفاهم معها على ترسيم المرحلة المقبلة، حتى لا نكرر ما حدث في الانتخابات النيابية 2007 و2010.
في الوقت نفسه، لم ينس الخصاونة أن يتحدّث مع الحراك السياسي والشعبي، وقد التقى باليساريين واليسار الاجتماعي وحراك الطفيلة، ولم نسمع منه كلمة واحدة في تخوين الحراك أو التشكيك فيه واتهامه بأجندات خارجية أو مؤامرة على الوطن، كما فعل غيره.
بالطبع، رئيس الوزراء صاحب الولاية العامة، وفقاً للدستور، فهو المسؤول عن السياسة الرسمية وأدوات السلطة التنفيذية. لكنّنا نتحدث عن الأصل والنظرية، وليس الواقع. فالرجل يتعامل مع ميراث حقبة كاملة من التخبط والارتجال والخطايا من ناحية، ولم يأت بانتخابات شعبية ولا تحمله قوى سياسية من ناحية أخرى؛ لكنّه بالرغم من ذلك يعلن رأيه بشجاعة وبوضوح، كما حدث في انتقاده للفساد الذي واكب الخصخصة أو إخراج قادة حماس من الأردن، أو حتى أحداث المفرق، إذ أكّد أنّه لم يكن راضياً عنها، و"لم يركب الموجة" ويهدد ويتوعد المعارضة في أيّ وقت كان.
من المآخذ الموضوعية عليه اختيار الفريق الوزاري، ويرد هو بأنّ الشرط هو النزاهة وعدم الفساد. مع ذلك فمن الواضح افتقار الحكومة إلى مطبخين سياسي واقتصادي، وتبدّت هذه الفجوة في الارتباك بالتعامل مع أزمة المعلمين وغيرها.
ويؤخذ عليه أنّه ليس سياسياً، بالمعنى البراغماتي. على السطح يبدو هذا المأخذ منطقيا، لكن في العمق قليلاً، قد يكون ما نحتاج إليه اليوم هو رجل من خارج الطبقة السياسية البراغماتية، يردّ المجتمع والدولة إلى المبادئ والقيم الحاكمة الصحيحة، متصالح مع نفسه، يتحدّث بصراحة وبلغة غير ملوّنة، فمثل هذا الطراز من الشخصيات يفترض أن يكون مفتاحاً للتعامل مع مرحلة مسكونة بمنطق الصراعات وتصفية الحسابات بين السياسيين.
بالرغم مما يقال، فالرئيس إلى اليوم ما يزال محافظاً على مواقفه ومتصالحاً مع نفسه. إلاّ أنّ التحدي الحقيقي له في المرحلة المقبلة، عندما يواجه الاستحقاق الاقتصادي، وما يترتب عليه من تداعيات كبيرة، فهذا هو "عنق الزجاجة" الحقيقي له وللدولة معاً!
m.aburumman@alghad.jo


الغد





  • 1 زيد ابو زيد 26-02-2012 | 03:05 AM

    والله كل واحد يحكي مثل ما بدو بس الاردنين اذا حسو بغدر من اي من كان بدو يعمل الاردن بلد بديل راح يقطعو ايدو الاردنين صح هادين بس والله اذا انفجرو غير ايطيرو راس كل عميل وبعدين الله ايطول عمر جلالة الملك اتكلم وقال الاردن لن يكون بلد بديل يعني الموضوع انتها

  • 2 علي الخلايلة 26-02-2012 | 06:06 AM

    مقال مليء بالتناقض

  • 3 فلسطيني مقدسي 26-02-2012 | 11:32 AM

    يا ناس صلوا عالنبي والله العظيم ما في فلسطيني ترك فلسطين برضاه. ارجعوا للتاريخ وشوفوا كيف كانت المؤامرة مع بريطانيا لتهجير الفلسطينيين. ما تنسوا ان لا احد يترك ارض مقدسة مثل فلسطين.....................---
    ان تكون وطنه الانسان له وطن واحد وما تبقى ظروف معيشية او ما شابه تفرض على الانسان ان يعيش في غير وطنه....
    على اية حال نحن مشغولون الان بمحاولة حماية الاقصى بعد ان ادار العرب والمسلمون ظهورهم لا بارك الله فيهم ...نحن هنا في ارض الانبياء نفضل الموت على تراب طاهر على الاقل

  • 4 ابو هادي 26-02-2012 | 11:34 AM

    زيد اابو زيد......

  • 5 اربداوية 26-02-2012 | 11:51 AM

    شكرا للكاتب ...نعم هناك من يحاولون اسقاط الخصاونة لفتحه ملفات الفساد على مصراعيها..لكننا في نفس الوقت نريد ان نرى ثمار ذلك باموال وممتلكات تعود الى خزينة الوطن ..ويعود ريعها على المواطن الاردني..بعد زج الفاسدين في السجن الى الابد ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التغول على المال العام مهما كان.

  • 6 متابع 26-02-2012 | 01:40 PM

    شو حيرتنا يا ابو رمان مرة معارض ومرة موالي هل نستطيع تفسير هذا الامر ضمن نظرية المؤامرة التي تتكلم عنها وخصوصا انك تعتبر محسوب على الاخوان يعني بعد مقالك بلشت اقتنع بالتحالف اللي بتحكي عنه

  • 7 اردني وافتخر 26-02-2012 | 01:46 PM

    مقال يدل على وعي سياسي وادراك لما يدور في الاردن بالرغم من تفادي الكاتب للاشارة الى اولئك الذين يحاولون تشويه صورة الخصاونة واهدافهم

  • 8 مهاجر 26-02-2012 | 02:19 PM

    كلنا مع الخصاونة، لاننا من كثر الضربات والخدع اصبحنا نفهم لغة العيون....اعتقد جازما أنه صادق في خدمة الاردن وفلسطين معا

  • 9 فلسطيني 26-02-2012 | 02:22 PM

    يا ريت كل المتآمرين زي الخصاونة

  • 10 مقدسي 26-02-2012 | 02:24 PM

    ابو رمان رجل مفكر وواقعي لا يبني كلامه على العاطفة والجعجعة

  • 11 ابن الشوبك 26-02-2012 | 03:08 PM

    لا بد للنجاح و الفضيلة من اعداءيحاولونالنيل من الوطن و شخصياته
    فالرئيس من اول يو كان يتصرف بحكمة و منطقية بما يتناسب مع الواقع
    فاسال الله له الهداية ومن يدله على الخير

  • 12 زيد النوايسة 26-02-2012 | 03:19 PM

    يعني لو كان شقيقك وزيرا فيها لكانت اعظم حكومة يا دكتور؟ اعتقد انها بكل بساطة احسن من الحكومة السابقه.

  • 13 كركي معجب بالمزروعين بأرضهم 26-02-2012 | 05:18 PM

    الله حيك ......اصيل والله، ولا بارك الله فيهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :