facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصمت المؤلم لدمشق وحلب


باتر محمد وردم
03-03-2012 03:25 AM

في يوم نتمنى أن لا يكون بعيدا، سيتم توثيق الصمود الأسطوري لحمص ومنطقة باب عمرو بالتحديد في وجه القصف والحصار القاسي الذي مارسته القوات السورية النظامية، ليدخل في دروس التاريخ العظيمة في المقاومة البطولية.

ربما سنجد أنفسنا ذات صيف ليس ببعيد ايضا نشاهد عملا دراميا سوريا يوثق لصمود حمص ضد الطغاة، بدلا من اختراع اساطير ما قبل 100 سنة لتمضية وقت الناس.

سنعرف الكثير عن بطولات العسكريين المنشقين في حماية الناس، وصمود المواطنين العاديين ومعاناة الجميع جراء القصف والجو القاسي ومغامرت تهريب الصحافيين الاجانب خارج الأتون البعثي وغيرها من القصص الإنسانية.

حتى يحدث هذا، وحتى تخرج سوريا من حمام الدم نحو مستقبل مزدهر لا بد أن تكسر دمشق وحلب حاجز الصمت المؤلم. دموع ودماء مثل الأنهار انسكبت من عيون وعروق سكان حمص ودرعا وحماة وبقية المدن السورية وزادتها دموع العرب أصحاب الضمائر الحية في كل مكان (باستثناء من جمدوا ضمائرهم دعما لإيديولوجيا ساقطة) ولكن دمشق وحلب بقيتا في حالة من الصمت العجيب. ظهرت بعض حالات التمرد والشجاعة في أطراف دمشق وبعض مناطق حلب ولكن المدينتين الاكبر في سوريا حافظتا على هدوء سمح للنظام السوري ليس فقط بتنفيذ حملة قمع منهجية ضد المدنيين بل ايضا أعطت انطباعا خاطئا للعالم بأن العاصمة السياسية والاقتصادية لسوريا ما زالت تدعم النظام.

في كافة الثورات العربية كان تحرك العواصم هو الأساس.

في تونس تزايد الزخم فورا بعد أن إنضمت تونس العامصة إلى بقية المدن الصغيرة التي اشعلت الثورة، وفي مصر حققت الثورة زخمها منذ اللحظة الأولى التي تجمع فيها الناس في ميدان التحرير، وفي اليمن كانت صنعاء شريكة منذ اليوم الأول لأخواتها.

في ليبيا بقيت طرابلس تنتظر لحظة تغير موازين القوى وعندما اقترب الثوار أظهر سكان طرابلس كراهية للقذافي ونظامه أعلى من كافة المدن الاخرى، ولم تكن هنالك لحظة واحدة للتراجع.

لا نستطيع أن نجزم بأسباب الصمت لأن أهل مكة أدرى بشعابها ولا نستطيع الادعاء ان هنالك خوفا من سطوة الاجهزة الأمنية أو حتى وجود دعم حقيقي للنظام ولكن ما يمكن قوله أن الناس ببساطة يخشون ما يجهلونه، وإذا كان معظم الشعب السوري يتمنى سقوط النظام سرا (باستثناء الحلقة المستفيدة منه) فإن الغالبية لا تعرف ما هو البديل وهل يمكن أن يكون الفراغ الناجم عن سقوط السلطة مرحلة إيجابية أم تمهيدا للسقوط في مستنقع أشد هولا من الصراعات الدموية. ولكن من الواضح ايضا ان هنالك حالة إنكار عجيبة في دمشق وحلب لحقيقة المجازر التي يتم ارتكابها في المدن الاخرى وكأن هذا يحدث في بلد آخر.

بدون أن يصل الغضب في دمشق وحلب إلى العتبة الحرجة التي تكسر حاجز الصمت وتجعل النظام السوري يواجه ثورة من أهم مدينتين فإن هذا النظام -بكل أسف- سيبقى مستمرا لفترة أطول بخاصة مع وجود خطوط دعم سياسية وطائفية تتمثل في روسيا والصين وإيران وجزء من لبنان.

من المهم أن يستمر عزل النظام عن المحيط العربي والتوقف عما يسمى “مبادرات وساطة” بين النظام والمعارضة لأن الأمور منذ زمن خرجت عن هذا السياق ولا داعي لبطولات فارغة على حساب معاناة الشعب السوري.

عزل النظام السوري يجب أن يستمر ويتزايد وعدم تركه يحظى بأية مكاسب سياسية جراء قتل الآلاف من مواطنيه بدم بارد.

منظر المؤيدين للنظام السوري وهم فرحون بسقوط مقاومة باب عمرو يثير الغثيان بسبب غياب اي شعور إنساني بمعاناة الناس، ومشهد الشهداء والمصابين بالمئات والآلاف يحرك الحجر الذي يملك ضميرا أكبر من مؤيدي النظام السوري، ولكن دون أن يحرك دمشق وحلب ستبقى المأساة مستمرة!الدستور





  • 1 عربي 03-03-2012 | 04:25 PM

    تحيه لاهالي دمشق وحلب الاحرار اللذين لم ينزلقوا لتنفيذ مؤامره حكام قطر وبوعيهم اسقطو المئامره

  • 2 الجندلي 03-03-2012 | 06:07 PM

    تحية للكاتب الذي يمثل ثلة من الكتاب بقيت قابضة على جمر المبادئ وصمدت امام جهالات بعض .... الذين استفادوا من بيع البعثات والمنح الدراسية ومن العطاياالتي يقدمها نيرون بابا عمرو.

  • 3 الشياب-الاردن 04-03-2012 | 01:17 AM

    اشكرك على مقالك الرائع...من المعروف ان سكان حلب ودمشق مشهورون بالجبن والبخل... ومن جين فلا فائدة منه... اهل الريف والبادية هم من يقود الثورات... انظر التاريخ وسترى من اين خرج عظماء التاريخ...خالد بن الوليد -اعظم قائد تكتيتي حربي على مر العصور...الذي قال عنه ابو بكر لانسين الروم وساوس الشيطان بخال ابن الوليد ابوسليمان..رضي الله عنه وسعد بن اب وقاص وعمرو بن معد كرب الزبيدي .. الذي يرقد في حمص وهؤلاء احفاده يسطرون اروع البطولات في ما يسمى باب عمرو نسبة اليه... سيذكر التاريخ ذلك.. ان اهل حلب واهل دمشق جبنوا.. والله اعلم ان عاصمة سوريا بعد التحرير ستكون اما حماه او حمص فلا يليق باهل دمشق ان يكونوا في عاصمة البلاد تبا لهم فضلوا القروش على الخلود....

  • 4 اردني 04-03-2012 | 02:07 AM

    نحن مؤييدي النظام السوري لدينا ضمير هو ضمير الامه امريكا والغرب لا يعادون الا من يعادي اسرائيل مابدها شرح

  • 5 شامي عتيق 20-09-2013 | 09:14 PM

    نحنا الشوام منحب قائدنا ومالنا جدبان لنبلع هالسم يلي نخر الوطن العربي وراح نحافظ على قائدنا وبكل اطيافنا والوانا ومذاهبنا وبدنا نضل ايد وحدة وشو مابدكون احكو يا .. الزمن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :