facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لسان أعوج!


رنا شاور
14-03-2012 02:56 AM

تصبح إهانة اللغة العربية سلوكا عاما في المجتمع، ولذلك أطلق مبادرة من هذه الزاوية لإعادة الإعتبار للغتنا وهويتنا وثقافتنا العربية، وليكن اسمها: احكِ عربي، ولتكن بلهجة حازمة لتقويم اعوجاج اللسان غير المبرر، فلا نعرف سبباً مقنعاً ، لكنها ظاهرة مزعجة صارت مستشرية من باب التقليد والمشاوفة.
بدأت بنفسي تطبيقاً للالتزام الذي أنادي به، ففي المنزل إن سألتني إحدى بناتي بلغة عربية مكسرة لا أجيب حتى يصبح الحديث كله باللغة العربية، وفي هذه الحالة نلوم المدارس التي أصبحت تركز في مناهجها على اللغة الانجليزية وتعتبر العربية لغة ثانية، فاللوم ليس على الأبناء بقدر ماهو موجه للمدرسة وقد يعزز الأهل هذا السلوك ويقومون أنفسهم باستعراض لغوي.
ينتشر الداء في العمل والحياة العامة والجامعات والجلسات الخاصة وقطاعات أوسع.. فعادة يبدأ الحديث عاديّاً، ثم يتكسر على أمواج التصنع دون داع، ويقحم الحوار بمصطلحات انجليزية ليست في محلها ولا داع لاستخدامها لأننا ببساطة نستطيع الاسترسال بحديثنا باللغة العربية، وهي لغة ثرية وفخمة ذات قدرات أدائية مبهرة تحتمل وتستوعب أكثر من أية لغة في العالم أن تكون وعاء ناقلا للفكر.
المضحك أن تطعيم الحديث بالانجليزية يحصل كثيراً بتصنع وممن لا يعرف سوى كلمات عابرة ، ولو طلبت منهم اتقان الانجليزية في مكانها ووقتها المناسب لما استطاعوا أن يكملوا جملتين مفيدتين. فيتم الزج ببعض التراكيب الأجنبية التي لا يحتاجها الحوار، ويظن البعض للأسف أن تكسير العربية يرفع المكانة ويبهر المستمعين، وقد يمتد الأمر إلى السخرية من بعض المصطلحات العربية.
كثيرون تغرّبوا وعاشوا في الخارج سنوات طويلة أو درسوا في مدارس وجامعات أجنبية لكنهم في حديثهم مع الآخرين ينأون عن الاستعراض ويصرون على احترام هويتهم وثقافتهم النبيلة، ونرى من يجاهد نفسه لاختيار الكلمة العربية المناسبة وفي هذا دليل على ثرائهم النفسي وثقافتهم العالية. كما يتقن كثير من الناس عشرات اللغات، لكنهم ينحازون لهوية يعشقونها، والذي نراه من استعراض لغوي بلسان غير مبين فهو قهر فكري وانجرار للتقليد ليس في محلّه، ورفض فاضح للواقع العربي والخجل منه دون السعي لتغييره.
فلنتأمل الهوية واللغة لدى الغرب، إنها قضية لا تحتمل التفريط، فمن المستحيل مثلاً أن تجد ألمانيا أو فرنسيا أو أمريكياً أو صينياً يطعن لغته كما نفعل نحن. الناس في العالم تنتمي لثقافاتها وترتقي بهويتها ونحن لازلنا نقلّد. فعلاً إن المغلوب يهوى تقليد الغالب.

الرأي





  • 1 م. محمد النوايسه 14-03-2012 | 11:19 AM

    اللغه العربيه لغة القران الكريم ولغة الانبياء والمرسلين فلا داعي للابتعاد عنها والحديث بلغة اجنبيه حيث ان الذين يتكلمون الانجليزيه على سبيل المثال يتبجحون بانهم يتكلمون بها امام الاميين بالانجليزيه فقط للمباهاه
    لغتنا هي الحبيبه اما من تكون اللغه الاجنبيه لغة العمل او الدراسه فلا مانع من ذلك
    وشكرا للكاتبه

  • 2 كلام في الصميم المحاميد 14-03-2012 | 11:21 AM

    الحال مزري والانجرار الى تقليد الغير باللغه والثقافه و العادات بجميع اشكاله الحسنه منها والمقيته لاننانا و بعتقادي الشخصي فقدنا اهم شيئ في جوهر الانسان وهو فقدان الثقه بالنفس لعوامل عديده يطول الشرح عنها والابحار في ليل تارخنا المعاصر

  • 3 .زميلتك في الرأي 14-03-2012 | 02:38 PM

    أبدعتِ.....وكذلك أستاذتنا د.حياة عطية التي تناولت نفس الموضوع...زهرتان بعبق واحد

  • 4 عيسى ابودية 14-03-2012 | 02:58 PM

    اخت رنا : اشكرك very much وانا agree with you بس في الي comment بتمنى على الجميع ما يتفلسف ويتشدق يخلط العربي بالـEnglish لأنه in my opinion هذا الحكي فلسفة no need to it .. هل شاهدت الفنانة احلام وهي تحاول ان تعبر بالعربي فتخذلها فتعود الى انجليزيتها العجيبة التي في جملة واحدة منها جمعت الماضي مع الحالي والمستقبل .. وينك يا شكسبير عنها .

  • 5 تيسير المشاقبة/دائرة المطبوعات والنشر 14-03-2012 | 04:41 PM

    مقال رائع في ظل هجوم قوى الظلام العولمية ضد لغتنا وتاريخنا وتراثنا الثر.

    وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن آين به وعظات

    فكيف اضيق اليوم عن وصف الة وتصنيع اسماء لمخترعات

  • 6 تيسير المشاقبة/دائرة المطبوعات والنشر 14-03-2012 | 04:41 PM

    مقال رائع في ظل هجوم قوى الظلام العولمية ضد لغتنا وتاريخنا وتراثنا الثر.

    وسعت كتاب الله لفظا وغاية وما ضقت عن آين به وعظات

    فكيف اضيق اليوم عن وصف الة وتصنيع اسماء لمخترعات


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :