facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحالة تستدعي استحضار العقل الغائب


جهاد المحيسن
16-03-2012 03:22 AM

مرة أخرى خرج علينا الأمن العام بتصريحات صحفية تحاول أيهام الناس بأن المعتقلين هم مجموعة من أرباب السوابق ، الذين يستحقون هذا العقاب وزجهم في السجون حتى يقضي الله أمرا كان مفعولاً، ليس صحيح أن الثمانية المعتقلين من أحرار الطفيلة هم من أصحاب السوابق ، وليس مقبولا من جهاز الأمن العام أن يصنفهم في هذه الخانة ويستخف بعقول الأردنيين الى هذه الدرجة .

الطفيلة لم تقترف جرماً عندما خرجت الى الشارع، وتسويف الموضوع والحديث عن مطالبهم هي مطالب خدمية لا يخدم الحالة الوطنية العامة التي تستدعي الأصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين، الذين يضربون هيبة الدولة المفترضة بعرض الحائط، يسرحون ويمرحون ويخططون ويتأمرون على هيبة الدولة لم نجد تصريحا رسميا يشفي غليل الجموع الغاضبة التي تنتظر تحركا تجاههم ، وينسى كثيرون ان كرة الثلج تتضاعف ، وأن التصريحات التي تطلق بحقهم هنا أو هناك، والاتهامات الباطلة بتمويل إيران للحراك الشعبي في الطفيلة ، ومن قبله التمويل من جهات غربية سيزيد من حدة الاحتقان ويدفع المزيد للخروج الى الشارع وليس في الطفيلة وحدها.

لم نعد نعرف كيف تدار الأمور وهل ثمة رؤية واقعية لطبيعة الحدث وحجم المشكلة، ومن طبيعة ردود افعال على حادثة الاعتقال بحق الشباب من قبل النخب الاعلامية والسياسية ، نستطيع أن نؤكد ان ليس هنالك أي طرف يريد أن يسمع لهؤلاء الذين يرصدون نبض الشارع ويشخصون الحالة من موقع المراقب المحايد، ولا يسمع لهم ويسمعون وجهة نظرهم وحدهم ويصدقون الرواية التي نسجوها واكملوا حبكتها بصياغة ركيكة تشير الى أن اهم هواة وليسوا محترفين !

صم الآذان وتغطية العيون عن ما حدث في الطفيلة ، يعيدنا الى الوراء، ويفسح المجال لتصعيد الخطاب منذ ما يقارب عام أشرنا الى أن الشعارات التي ترفع في المسيرات شعارات سلمية ، ولكنها في ذات الوقت مثل الكائن الحي تتطور وتنموا ، وهذا النمو يكون بحسب مدى التجاوب مع المطالب ، ولهذا بدا عند البعض ممن لا يعرفون المجتمع الاردني واللاسف يخططون له للخروج من أزمته ، يدفعون تجاه التصعيد وبدء حملة التحريض على شباب الحراك في الطفيلة والوطن بشكل عام ، لتصل الأمور الى الاعتقال.

المطلوب في هذه اللحظة الافراج الفوري عن الشباب الثمانية ، وأسقاط التهمة الموجهة إليهم، لأن خلاف ذلك ستكون نتائجه غير أيجابية ، فالحالة تستدعي استحضار العقل الغائب ، وايقاضه من سباته في وقت نحن نمر فيه في أزمة حقيقة ، تستدعي لغة العقل والحكمة وليس لغة الاعتقال والتهديد واغتيال الشخصية ، فالمعتقلون ليسوا من ارباب السوابق والتهم الموجهة لهم تنفي عنهم هذا الوصف ، وبتالي يجب علينا فهم المرحلة جيدة والتعلم من التجارب المحيطة حولنا والعودة الى لغة العقل التي ضلت الطريق.

يستحق الاردن علينا ان نحترم أبنائه ، وان نحترم حراكهم السلمي ، وعدم رميهم بتهم لا تليق بهم ، ومن هذه الزاوية يجب الافراج عنهم وطي هذا الملف حتى ننهي حالة الإحتقان التي وصلنا اليها .





  • 1 كيف حكمت؟ 16-03-2012 | 09:59 AM

    أيها الكاتب المحترم، كيف حكمت على ان هؤلاء الشباب ليسوا من اصحاب السوابق؟ ما دليلك؟ وطبعا الوقت الراهن يحتاج الى عقول حكيمة و لكن هذا لا يعنى الإفراج عن مطلوبين للعدالة فهذا فيه ظلم و انتقاص من حق الأغلبية فى العيش فى مجتمع امن. و يبقى السؤال: كيف حكمت ان هؤلاء ليسوا من اصحاب السوابق؟ لا أظن ان الأجهزة الأمنية التى نكن لها كل التقدير و الاحترام فى حرصها على امن كل مواطن بما فيهم كل طوائف الحراك يستخفون بعقولنا! يا خوفا ان يكون كل من يتكلم بدون دليل هو الذى يريد الإثارة و الاستخفاف.

  • 2 قارئ طفيلي 16-03-2012 | 11:27 AM

    اخ جهاد والله بعض من افراد الحراك اساءوا للحراك لانا طفايله ونعرفهم جيدا وافقدوا الحراك مصداقيته

  • 3 إيه 16-03-2012 | 12:20 PM

    معاك حتى اخر كلمة انت صح واصبت الحقيقة و قلوبنا. وحما الله الآر دن شامخا

  • 4 احمد المصالحه 16-03-2012 | 07:14 PM

    الاخ العزيز ابا معد خليها على الله الفرج قريب انشاءالله

  • 5 مرعي البداينة - العقبه 16-03-2012 | 10:36 PM

    المقاله رائعه والاروع من ذلك كاتبها عزيزي الاستاذ جهاد المحيسن لك مني كل المحبه والتقدير

  • 6 طفيلي مطلع 16-03-2012 | 11:58 PM

    مساء الخير اخ جهادمعك حق الاولى قبل اعتقال الاحرار التحقيق في استئجار متنزه العيص وبعثات الامن العام والمستشارين بدون عمل وتوزيع الحاجيات في سيارات الاشغال في الطفيلة

  • 7 طفيلي مطلع 17-03-2012 | 12:35 AM

    ليش ما تنشر يا عمون ولا لناس وناس يا جماعة..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :