facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عندما يتشقلب البرستيج .. تصبح الديوك المنتفخة كلابا مسعورة


دانا النجداوي
10-10-2007 03:00 AM

في البارحة كنت تلميذة صغيرة.....في البارحة كانت كراستي وفقا لصفي الجديد.

في اليوم أنا تجاوزت العشرين..... وفي اليوم كراستي وفقا لمطالب البرستيج.البرستيج تلك الكلمة الأعجمية الدخيلة علينا والتي تعني الحظوة والهيبة والاعتبار، بتنا نسمعها أين ما كنا وحيثما وجدنا، برستيجنا صاحب الثقل في سفافه حياتنا اليومية وهو في نفس الوقت صاحب القرار عند المضي في اختيار اصعب قرار..

كثيرون ممن نصبوا أنفسهم منظرين علينا يطالبوننا بتبسيط الأمور وحلحلة العقد، واحدة من هؤلاء تعكف على سرد ذكريات شبابها على مسامع أبنائها، تروي لهم قصص الفتاة النبيلة التي كانت القناعة سمة في محياها والرضا خصلة من خصالها وخصال أجدادها، إنها تتقن فقط أن تكون الحكواتية التي تنسج حكايتها مترابطة متسلسلة يتخللها عدد لا بأس به من نكهات العبارة وعذوبة المنطق وبساطة الموقف..تلك التي تجاوزت الخمسين من عمرها تطالب الجيل بأن يكف عن مطالبه التي لا تنضب وعن حاجاته الكمالية – كما تشاهدها بعينها – وتصل بها الأمور إلى حساب ما يحتاج أبناء هذا الجيل وما لا يحتاجون في يومهم وليلتهم، كل ذلك لأنها من المؤمنين بأن النجاح يكمن في الجوهر لا في المظهر، هذه تجهد أحبالها الصوتية لتكون ناعمة ورقيقة وتقضي أياما تلف المتاجر لتختار ما لم ترتديه غيرها في عمان لا بل في المملكة الأردنية الهاشمية، هذه تصول وتجول بين الصديقات والرفيقات منتفخة كالديك ليتسنى لهن النظر إلى سيارتها الفخمة وقصة شعرها المتميزة وخاتمها السوليتير? كل هذا من دوافع البرستيج لا أكثر..

ووالله إنني لم أقصد امرأة بعينها، ولو كنت كذلك لتلفت كل من يقرأ المقال من حوله ووجد نسخة طبق الأصل عنها وحتى أنني تعمدت ذكر تفاصيل صاحبة البرستيج وليس صاحب البرستيج حتى لا يؤخذ عني تحيز فطري للجنس الذي انتمي.

البعض منا يجتهد في خفض أنفه تواضعا لله ولخلق الله والبعض الآخر الذي يتحلى ببرستيج قوي ومتماسك يجتهد في رفعه تعاليا وتكبرا على عباد الله? وبين الخفض والرفع منازل ومستويات يحددها هؤلاء..

فإلى أصحاب البرستيج وصاحبات البرستيج...

من أسف ولوعة أصبح بعضكم من نخب البلاد والعباد، وباتت أخباركم وحوادثكم في اليوم والساعة محطا للأنظار المبهورة والعيون المنفتحة والآذان الصاغية، ومن أسف ولوعة تتحولون إلى كلاب ضالة تتخبط مسعورة بيننا عندما تفقد مقومات البرستيج الزائف.

الأمثلة والشواهد كثيرة وعديدة، وتصديقا لذلك فهناك عدد لا يزيد عن اثنين من المواقع الإلكترونية المتخصصة في ذكر مناقب هؤلاء والحديث عن أمجادهم وشقلبة الصورة بعد أيام عديدة من إطاحة الكراسي والحديث عن المثالب.

البارحة كان كالديك منتفخا يصيح على مسامعنا كل صباح...البارحة كان من أصحاب المناقب.

واليوم أصبح كالكلب مسعورا ينبح كل مساء...اليوم أصبح من أصحاب المثالب..



Dana_najdawi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :