facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عودة الروح في مسيرة هلسا


10-10-2007 03:00 AM

باقة ياسمين أرجو لها أن تنوب في إهاب كرنفالها البروتوكولي الناعم ، ولو مؤقتاً ..بأي حال ، عن (جرزة فريكة) باتت حضرتها عصية مثل تذكر أيام الشباب وميعة الصبا ، تماماً مثل مراودة إضمامة قمح حين قطافها ذات زمن بهيج ، غابت ملائحه الناعمات مع سوانحه الشفيفات مع تخبط نوستالجيا حكايات حبيبات الثانوية !، ثم أن شرط الإضمامة هو أن تكون السنابل بلون سبائك الذهب ، ما يجعل الوسيطة بعيدة المنال مثل الكتابة على غيمة علوية بماء السحاب ، ناهيك بمرسوم تنازلها بأن تكون قادمة من سهول حوران أو تخوم البلقاء أو سهوب مؤاب ، بمعنى أن تكون في حضرة الرائعين بأصالة التراب المقدس ، الذي احتضنت أعماقه بذارُها الطيبة بأيدي فلاحيّ أردننا الأشم .باقة ياسمين .. ولا بأس ، نقدمها أولاً لإبن بلدي البار صاحب الوجه الطيب والأيادي البيضاء : الوطني الغيور و الاقتصادي المعروف معالي العين (أ.د. رجائي المعشر) ، رئيس مجلس إدارة (البنك الأهلي الأردني) الموقر ورئيس مجلس إدارة صحيفة (العرب اليوم) الغراء ، لجهوده الوطنية الإنسانية والاقتصادية وما يهمنا هنا هو غرسه الكريم الثّر في أرض الثقافة والمثقفين ، إذ وبمنتهى الصراحة – وهو على كل حال لم يعد سراً ، كتلك الأسرار التي كانت تنضح بالحمق والخبث عبر طقوس خبايا وخفايا ، كانت تملأ أفق المكان بالخندقة والخلاسية والمجهول البغيض ، نقول ونحن ما زلنا على أهبة شد الإزار والتأكد من زيت القنديل مداداً لمجداف الكتابة ، كل أولئك احتشاداً لرحلة التسطير عن بهاءات هذا الالتحام العظيم بامتياز الباهر بإطلاق ، بين مثلث البنك الأهلي / الدائرة الثقافية ممثلاً بالكاتب السياسي (أ. ناهض حتر) مبادرة وتمويلاً ، ووزارة الثقافة ممثلة بمعالي (أ.د. عادل الطويسي) رعايةً ودعماً ، ويتنا العريق رابطة الكتاب الأردنيين ممثلةً بالقاص الأديب (أ. سعود قبيلات) مع أقمار الرابطة تنفيذاً وإشرافاً ، ليصار في المنتهى إلى ما كان خُطط له من رسم إرادويٍّ محكم لكن ريّانَ وشفيفاً ، كان حصاده هذا النجاح المنقطع النظير والغير مسبوق لمسيرة الوفاء لأديبنا المرحوم غالب هلسا .
أرجئ الحديث .. هاهُنا .. اليوم فقط .. وإلى أجل (مسمى) ، عن الضلعين النابهين في مثلث المسيرة العظيم إبداعياً إنسانياً ووطنياً بالتالي ، وأعني بهما وزارة الثقافة ورابطة الكتاب الموقرتين ،ليس لأن شهادتي مجروحة بهما كون الأولى بيتي الوطني والثانية بيتي الإنساني ، بل لأني سطرت كثيراً ببهاءات دوريهما المشهودين في بُعد الثقافة الإنتمائية بإجمال ، لأقصر تدبيجي فيما تبقى لي من بياض لجينيٍّ في هذا الركن الدفيء ، تنويهاً ..حسب ، بدور الضلع الثالث الشفيف وأعني البنك الأهلي الأردني عبر دائرته الثقافية ، أقول تنويهاً فقط لأن هذه المساحة البيضاء لن تكون ، بحالٍ ، كفاء ما أتغيّاه من إسهاب في هذا الذي تبدعه ثقافية البنك ، فمع أن المسثثمَرَ فيها جدّ متواضع (مليون ديناراً) وهو فيما علمت رأس المال عند التأسيس ، إلا أنه وبفضل ورعاية معالي الرئيس وبجهود مستشاره مديرها التنفيذي جاءت النتائج نوعية مبشرة وعظيمة ، وذا مثال مسيرة الوفاء لأديبنا المرحوم غالب هلسا يستوي خير شاهد وأعظم دليل على ما سقناه آنفاً .
لعل المقاربة .. وما زلنا في السياق ذاته ، بين رجلين عظيمين اقتصاديين ومثقفين عاشا في حقبتين متباعدتين و مختلفتين ، تبدو صعبة القياد والانقياد معاً للأسباب الآنفة الذكر هنا ولأسباب أخرى ما هنا مكانها ولا هذا زمانها ، لكن ما تيسر منها يلقي الضوء على ما نرمي إليه من إشادة متواضعة بأي مقياس ، لصرح اقتصاديٍّ كبير (حتماً) يقوده رمز وطني كبير (حقاً) ، مع الاستدراك بأن مرادنا النبيل والأدق غايتنا الأسمى من وراء هذه الإشادة ، هو و فضلاً عما اختصرناه قبلاً أن يستوي الصرح وصاحبه ، أنموذجاً يُحتذى في العطاء الوطني من بابيه الاقتصادي و الثقافي .
أما المقاربة .. أعلاه ، فبين رئيس البنك الأهلي المصري في الأربعينات أو الخمسينات والستينات (د. ثروت عكاشة) ، والذي أصبح فيما بعد وزيراً للثقافة ومواقع ثقافية أخرى ، والذي قد يكون استفاد أنذاك في توجهاته الاقتصادية الوطنية من الاقتصادي الوطني المعروف (طلعت حرب) ، إذ رسخ د. عكاشة تقليداً يتوسل به مساعدة الفنانين المصريين بشراء لوحاتهم وتعليقها تباعاً على جدران البنك ، أما معالي د. رجائي المعشر رئيس البنك الأهلي الأردني فقد تعدى د.عكاشة بخطوات نغمطها إن قسناها بالفكرة العكاشية ، إذ شتان بين خطوة بسيطة خدمت عدداً بسيطاً من الفنانين المصريين ، وبين دائرة ثقافية باتت تنافس حاضراً مؤسسة شومان بل وأمانة عمان الكبرى .. ولنا عودة .. لا مناص .]
Eamail:abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :