كيف ولماذا وكم اعبر ؟ وعن مناسبة جليلة وعزيزة بقلوبنا حتى وبقلبي كل مولود بشري على سطح الارض عرف كل معاني قلوب أمهاتنا .... وعن فئة مجتمعية بعدما رب العزة أكرمها بالمكانة والتكريم وبآيات عديدة . ولمن أحسن من قبلك ؟ ... وعن أم فضلها سيد بني البشر بأحسن الإخلاء ولصدق أحاسيس عواطفها القلبية النابضة ومكرراً رسولنا الكريم بالحديث بثلاث مرات أمك/ثم أمك/ثم أمك .
ولمن أخشع وأقبل يد من ؟ ... بعد وصف رسولنا الكريم لقوله ((الجنة تحت أقدام الأمهات)) والى من أتحزب بمجتمعي؟... وسأتحزب فخراً إلى أمهاتنا لأنهن نصف المجتمع والعطاء وكل معاني العشق والولاء ومن أين ابدأ؟ والى أين انتهي؟ وسأبدأ من طفولتي التي امتدت إليها بلمسات يد الحنان والضم. والى العيون الساهرة مع بعض المعاناة وبجانب القلب المنبه النابض بالحب بكل همساتنا ولن انتهي بلا حدود بطريقٍ لا نهاية له ... لكن سأرتاح بطريقي وسألقي راحتي على قلب أمهاتنا وعلى شاطئ بحر من الأمان والمحبة والسلام الذي احتل جميع قلوبنا بقلوبٍ ملئ بفيضٍ من نبع المحبة والرحمة والحرص وبشعور صادقة عند أمهاتنا بأحاسيس أمالنا وآلامنا المتأثرة بها أكثر من أنفسنا نحن ولأجلنا.
أمي الحبيبة وأنتِ أول مدرسة في حياتي وعلة وجودي وبسر وجودي لرضا الله بعبادات شعائرية ولرضاكِ بعبادات تعاملية ممزوجة إليكِ بمحبة قلبية تفضي إلى سعادة ابدية
أمي العزيزة ... يا صاحبة العهد المتين ... يا صاحبة الحب الحنين ... لقد بايعناكِ وأحببناكِ وحبك يا أمي لا يأتي أمرا بل وحياً واستشعاراً بمحبة قلبكِ
أمي بماذا أوصف عيدكِ الذي يأتي في 21/3من كل عام وهو بداية فصل الربيع وتفتح الزهور في أرجاء الوطن ولنهدي هذه الزهور إلى غاليتي مع كعكة مسلحة بشموع النور وعذراً سيدتي ((ست الحبايب)) كل هذا ومهما وهبنا عمرنا إليكِ لا والله لا يكفي حقكِ بحجم ما وهبتيني إياه بكل زمان ومن أي مكان بالنماء والبناء والكبرياء حتى في كبر سننا وبفطرتكِ الربانية التي وهبكِ إياها رب العرش الحكيم ببحور من الدموع بالألم والأفراح .
إما نحن يا أمهاتنا ولهذه المناسبة الكريمة الأزلية ((عيد الأم)) والتي تأتي للأسف بكل 365يوم لا بل وحقاً تأتي إلينا بكل يومٍ وبكل ساعةٍ وبكل دقة قلب في قلوبنا لنقول لكِ وبتلك الأوقات والأماكن داعياً اليكِ بالصحة والعافية والعمر المديد وزادكِ الله بكل عملٍ أجراً وثواباً .
وللأسف ((يا ست الحبايب )) لا اعرف أو لا أسمع في الوطن العربي وعلى مرّ الأزمان سوى أغنيةً واحدةً وحيدةً تغنى إليكِ هي ((ست الحبايب)) أما أغاني ((عيد الحب)) فحدث ولا حرج ولا تعد ولا تحصى مستسمحاً من محبتكِ بقبول رضاكِ يا أمي وستبقى كلماتي كما كانت إليكِ كل معاني الغناء والتعبير والشعر والتي ستوصف بأقل حقوقك الأدبية وسنردد دوماً بأنك سر حياتنا وبقوامنا .
وستبقي فخرنا واعتزازنا بكي أبدياً مع عميق محبتي وشجوني لجميع الأمهات راجياً قبول إجلالي ومحبتي القلبية الممزوجة بقبلات روحي ومحبتي وتمسكي بنهج ديننا الحنيف الذي رفع مكانتك واعداً سأكون ما استطعت كما تكوني أنتِ وما حييت رعاكِ الله وأطال عمركِ وبكل نبضةٍ في قلبي لتقول لكِ كل يوم وكل عام وأنتِ بمليون صحة وخير وعافية .
مع عميق التهاني أليكِ وبلا حدود ((يا ست و ملكة الحبايب))