facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإصلاح فرصتنا الوحيدة


جهاد المحيسن
06-04-2012 03:43 AM

في دراسة قام بها مركز المشرق الجديد للدراسات، حول واقع البلديات في الأردن، تم التطرق في أحد أقسامها إلى الواقع السياسي، وكيف ينظر إليه المشاركون في الدراسة التي أجريت على مستوى الأردن. وأظهرت الدراسة انقساما بين المشاركين في مجموعات الحوار النوعي بين من يرون أن الأردن يتجه في الاتجاه الصحيح، وبين من يرى أنه يسير في الاتجاه الخطأ. وظهر هذا الانقسام في طبيعة الموضوعات التي يعتقدون أنها تشكل أولويات بالنسبة لهم، وتؤثر على مسيرة الأردن السياسية والاقتصادية.
إذ بينت نتائج الحوارات أن هناك قسما كبيرا يدعو إلى الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد بشكل رئيسي للخروج من المأزق الاقتصادي، وأنه ليس هنالك فرصة للأردن للخروج من هذا المأزق إلا بالإصلاح. وقد أشار بعض المشاركين إلى دور الربيع العربي في تحريك الشارع الأردني.
ويعتقد المشاركون أن الأردن بدأ يتجه في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بمحاربة الفساد والإصلاح السياسي، بعد أن ضغط الشارع الأردني وبدأت المسيرات في الخروج إلى الشارع مطالبة بالإصلاحات، ومحاربة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة. ويرى أغلب المشاركين أن الحكومة بدأت في محاربه الفساد، لكنهم يرون أيضا أن هذا التوجه من الحكومة غير كاف، وهناك مطالبة بأن تتخذ خطوات عملية في مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد كي يلمسها المواطن الأردني. وبدا واضحا عند أغلب المشاركين عدم الثقة في الإجراءات الحكومية المتخذة في محاربة الفساد.
ومن الملاحظ أن حاجز الخوف الذي كنا نلمسه سابقا في هذا النوع من الدراسات -مجموعات الحوار- قد بدأ في الزوال، وأصبح المشاركون أكثر جرأة عند طرح المواضيع الحساسة والمهمة، وطالبوا بوضع قوانين صارمة لمحاربة الفساد، وأن تطبق على الكل دون تمييز أو استثناءات.
ومما يسترعي الانتباه في الدراسة، أنه لم يرد أي ذكر للأحزاب السياسية كقوة مؤثرة وفاعلة في المجتمع. والسبب أن المواطن لا يلمس أي تأثير فعلي للأحزاب السياسية. وحتى حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، لم يذكر كقوة مؤثرة، ويعتقد أغلب المشاركين في مجموعات الحوار أن تأثيره ضعيف جدا على الحياة العامة. والسبب في اعتقادهم أن هذا التأثير قد تلاشى كثيرا بعد أن استلم الشارع الحراك الشعبي، وخرج بنفسه كقوة اجتماعية مؤثرة في السياسة، وليس كقوة سياسية، وهو لا ينتمي إلى أي حزب.
هذه النتائج التي خرجت بها الدراسة، والتي ستنشر قريبا في وسائل الإعلام، تستحق المراجعة والتدقيق، لأنها تمثل وجهة نظر عينة من الشباب الأردني بشأن ما يدور حاليا في الأردن.

jihad.almheisen@alghad.jo


الغد





  • 1 من نسمة الجنوب 06-04-2012 | 04:53 PM

    يا استاذ جهاد المحترم . اي اصلاح الوحيد واللذي تتحدث عنه في ضل القمع وتكميم الافواه والدج في السجون والمعتقلات و الاحكام العرفية اللتي تسود البلاد وذلك من خلال الحراك السلمي .

  • 2 عورتاني 06-04-2012 | 08:44 PM

    ومن الملاحظ أن حاجز الخوف الذي كنا نلمسه سابقا في هذا النوع من الدراسات -مجموعات الحوار- قد بدأ في الزوال، وأصبح المشاركون أكثر جرأة عند طرح المواضيع الحساسة والمهمة، وطالبوا بوضع قوانين صارمة لمحاربة الفساد، شكراً لهذه الدراسة واهذه النتيجة الميشرة بالخير للوطن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :