عمون - نيويورك (رويترز) - واصلت أسعار النفط صعودها القياسي لتصل عند الساعة الواحدة بتوقيت الاردن الى 90 دولارا للبرميل وسط موجة عمليات شراء جديدة من جانب المستثمرين مدفوعة بضعف الدولار وشح مخزونات الوقود ومخاوف سياسية.وجدد صعود النفط بنحو 13 في المئة منذ الاسبوع الماضي المخاوف من أن ارتفاع تكاليف الطاقة قد يعرقل نمو الاقتصاد العالمي كما بعث باشارة تحذير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) التي ربما تدعو الى اجتماع رسمي عاجل لمناقشة الانتاج.وتحدد سعر التسوية في العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي مرتفعا 2.07 دولار عند 89.47 دولار للبرميل قبل أن يواصل الارتفاع الى 89.78 دولار في النشاط الالكتروني مسجلا بذلك رقما قياسيا جديدا للجلسة الخامسة على التوالي. وارتفع مزيج برنت في لندن 1.47 دولار الى 84.60 دولار.

وقال متعاملون ان مكاسب يوم الخميس مرتبطة باستمرار ضعف الدولار وهو عامل يدعم جميع السلع الاولية المسعرة بالعملة الامريكية وذلك الى جانب شح مخزونات الطاقة وقوة الطلب العالمي.

ونزل الدولار الى مستوى قياسي منخفض مقابل سلة عملات يوم الخميس متأثرا ببيانات اقتصادية ضعيفة ونتائج أعمال سيئة.

وتشير أحدث البيانات الحكومية الى تراجع مخزونات النفط الامريكية اربعة بالمئة عن مستوياتها قبل عام كما أن مخزونات البنزين ونواتج النقطير في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم منخفضة بنحو سبعة بالمئة عنها قبل عام.

وقال متعاملون ان مخاطر شن تركيا عملية عسكرية على المتمردين الاكراد في شمال العراق تعزز مكاسب النفط ايضا حيث تبدد الامال في تعافي صادرات النفط العراقية من المنطقة وتثير احتمال انقطاع امدادات أخرى من الشرق الاوسط.

وجذبت تلك العوامل التي تتزامن مع نمو الطلب على الطاقة في الصين وغيرها من الاقتصادات الصاعدة اهتمام صناديق الاستثمار التي تبحث عن بدائل للاسواق التي تضررت من أزمة الائتمان العالمية.

وقال مايكل ميتز المحلل الاستثماري بمؤسسة أوبنهايمر "الاموال الجديدة لا تذهب الى السندات وتبحث عن استثمارات بديلة.

"/المستثمرون/ يريدون الانخراط في ميادين امنة نوعا ما من مشكلات العملة واسعار الفائدة والسلع الاولية واحدة منها."

وحد من ارتفاع الاسعار يوم الخميس احتمال تعزيز منظمة اوبك المعروض من النفط لتهدئة السوق.

وصرح وزير النفط النيجيري لرويترز يوم الاربعاء بأن أوبك قد تدعو لعقد اجتماع رسمي قبل نحو ثلاثة أسابيع من الاجتماع التالي المقرر. وكانت اوبك وافقت على زيادة الانتاج 500 الف برميل يوميا من أول نوفمبر تشرين الثاني.

لكن مسؤولا ايرانيا أصر يوم الخميس على أنه لا حاجة لزيادة انتاجة أوبك ثانية.

وقال "الاوضاع السياسية هي السبب وراء الارتفاع الشديد في الاسعار."