facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الذئب الجريح


فالح الطويل
21-04-2012 04:19 AM

يشعر الإسرائيليون بوطأة حالة، هذه الأيام، تتحدث بها صحافتهم والصحافة الدولية، بدأت تبني نفسها حولهم، وتعزلهم، فيما يشبه الحصار، تتمثل، أولاها، في: حملة جامعية أمريكية يتصاعد تأثيرها باستمرار، عنوانها سياسات الأبارثهايد الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وهي ما يذكرهم بحملة مشابهة استهدفت نظام جنوب إفريقيا العنصري، ذات يوم، وأسقطته. صار مزيد من الأمريكان يرونهم عبئا عليهم وعلى مصالحهم في منطقتنا؛ أما الثانية فهي انصراف غالبية يهود أمريكا (62% منهم) عن سياسات إسرائيل وتبنيهم مبدأ ضرورة حل نزاعها مع الفلسطينيين حلا سلميا يراعي حقوقهم، التزاما بقواعد القانون الدولي؛ أما الثالثة فهي عزلها في المنظمات الدولية (بدأ ذلك في اليونسكو، ثم في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وقراره في التحقيق في الاستيطان في الأرض العربية المحتلة، كخرق فاضح، منها، لقواعد القانون الدولي- اتفاقية جنيف الرابعة لسنة-1949 وللمادة 49 منها، بما يرقى لجريمة حرب إسرائيلية؛ أما الرابعة فهي معارضة أمريكا لسياستها بتدمير برنامج إيران النووي؛ أما الخامسة فهي تغير الأوضاع عليها في منطقتنا، نتيجة ثورات الربيع العربي وما قد تجره عليها من مخاطر في المستقبل، بالإضافة لابتعاد تركيا عنها.
لذلك نراها تلاغف حولها، علها تنشب أنيابها، ولو صدفة، بأي جسم قريب منها، وقد تدفق لعابها لا جوعا، ولكن خوفا وارتباكا، كما يفعل الذئب الجريح المحاصر.
نراها تفعل ذلك معنا، فنحن الأقرب لها. يتمنى موشيه آرنز- وزير دفاع ليكودي سابق- أن يلعب على ما يظنه نقطة ضعف في التشكيل الديمغرافي في بلادنا، ويكذب، مغرقا بالكذب، مؤملا أن يصيب ما يقوله مقتلا.
ثم يزوّر التاريخ لصالح روايتهم. يتناسى أن الوكالة اليهودية حاولت مع وزارة الخارجية البريطانية إدخال الأردن في وعد بلفور؛ وأنها فشلت، فقد كان الملكان الهاشميان- فيصل الأول وعبد الله الأول رحمهما الله، بالمرصاد لهم ولأعوانهم من اليهود في نظام الانتداب في فلسطين.
ثم يقول أن الأردن احتل الضفة الغربية، سنة1948، متناسيا، والتناسي سياستهم المحسوبة، أن إسرائيل هي التي اعتدت سنة1948 على أرض فلسطينية وعلى القدس خلافا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم181، وأن الجيش العربي المصطفوي قد لقنهم درسا قاسيا فيها وفي المدينة المقدسة.
يرى هو وأضرابه، استحالة حل مشاكل إسرائيل بغير سقوط المملكة الأردنية الهاشمية، لتكون مكانا يُسفر إليه الفلسطينيون. حاولوا ذلك سنوات1953، و1958، و1970، و1973. وهاهم يحاولون، اليوم، ممنين أنفسهم بفرصة لاستغلال ربيع عربي في الأردن يتوقعون اختلاط الأمور فيه على الأردنيين، أو حتى خلطه عليهم، حد إمكانية استغلاله لتنفيذ مخططهم القديم.
تلك سياساتهم. نعرفها. وهم، حسب كل التعريفات غير الدبلوماسية، أعداؤنا، تتناقض مصالحنا الوطنية والقومية ومصالحهم، ولا بد أن يتحول التناقض، في ضوء سياستهم الإمبريالية، إلى صدام. نحن نعرف مدرستهم الحربية وهي إشعال حروب بالنيابة عنهم على أرضنا وبأسلحتنا. يتمنون أن نحارب معركتهم معنا. يلاغفون.


الراي





  • 1 ام علاء 21-04-2012 | 04:52 PM

    الله يعطيك الف عافيه سعادة السفير . فعلا نظره شامله بعين سياسي محنك الله يحمي الاردن وملك الاردن من مكرهم وخداعهم .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :