facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ملك الزمان بين الربع والعزوة في الباديتين الباسلتين


ممدوح ابودلهوم
21-04-2012 04:47 AM

[ عبدالله الثاني هو ملك الزمان وهذه الصفة السامية المنشأ العريقة الجذر والأنيقة المعنى والمبنى معاً ، هي الصفة الأقرب رُحماً والأطهر خفقاً ، إلى ما في أعطاف الأردنيين علمائهم وعوامهم على حد سواء ، من حبٍ انعتاقي ضارب في سابع أعماق الأرض العربية الأردنية الهاشمية ، التي لم ترَ قبل آبائه وأجداده هواشم آل بيت النبوة الغر الميامين ، عدلاً بعدلهم وطهراً بطهرهم ووسطيةً بوسطيتهم ، فتسامحاً من ثم بتسامحهم ووفاءً بالعهد للمرجعيتين العروبة والإسلام بعهدهم ، وذا ملك الزمان عبدالله الثاني وارث رسالتهم وحامل رايتهم وحافظ أمانتهم الأنموذج القدوة والنبراس ..
ملك الزمان أجل الذي كانت جدتي رحمها الله تجمعنا قبل نصف قرن من الزمان ، حول مدفئة الغلابى أي منقل الفحم في مساءات تشرين الباردة ، تقص علينا روايات عن بطولات ملك الزمان هذا في أخبار الأولين ، وهي روايات لا نراها بل نتخيلها عن أمجاد ملكه وعدل حكمه وخروجه متخفياً في عتم الليل ، متفقداً أحوال رعيته ومنهم بخاصة الفقراء والمعوزين ، فأقارن في ذاك الأمس البعيد طفلاً وصبياً ثم أقارب في الأمس القريب شاباً ورجلاً ، أما اليوم وقد خط الشيب مفرقيَّ وغطى سهوب رأسي بعد إذ أورق فيّ شجر الستين ، فأقرأ ، وعبدالله المفدى في ذات المشهد القرشي الأجل الذي توزع بين سويداء القلب وفروة الرأس ، في السيرتين لملك ذاك الزمان على لسان جدتي في مخيال الصبي الذي كنتهُ ، وسيرة ملك هذا الزمان عبدالله الغالي الذي يبني أردن الحاضر والمستقبل الذي يريد ونريد ، وإليه يطمح ونطمح بأن يكون بسمةً على كل شفة ومحجاً تشد إلى هاشميته الرحال ..
اصطفت ، بعدُ ، تقدمتي الشفيفة أعلاه بوحيٍّ توزعت تجلياته بين نستالجيا الطفولة وراهن الشيخوخة ، فرحتُ ، وقد دانت الملائح ولانت السوانح ، أدبج هذه الوجدانيات الانتمائية على شريط الهامة الشامخة اليوم بالفعل العبدلي العظيم ، قبل أن أغمس من مداد حبّة القلب وماء العين ، كي تنتظم على سطور هذا الأديم الورقي الناعم ، وأنا أتابع ، بالقلب والعقل قبل العينين ، قراءةً في الصحف ومشاهدةً على الشاشات ، ترحال شيخ الحمى وقائد الركب المتواصل في داخل الوطن ، يتفقد أحوال الأهل والعزوة أبناء عشائره الأكرمين ، الذين قالوا له بمباشرة بدوية شفيفة وعفوية ما يَجُبُّ أي تنظير وقولان ، بأن البيعة أبدية قائمة ودائمة وأنت يا سيدنا اقتصادنا واصلاحنا (ومزون جلالتك بخير حنا بخير) ..
إلى ذلك أيضاً وتوكيداً على عمق الرابط وقدسية الوشيجة بينهم وبين قائدهم المفدى ، راحوا يقدمون لجلالته ما يرمز إلى مسلمات هذا الولاء العظيم وثوابت هذه البيعة الأبدية ، ما أقدس تجلياته يتمثل في إهدائهم جلالته المصحف الشريف ، فضلاً عن هدايا أخرى دلالاتها لا أعمق ومعانيها لا أعرق كالعباءة والسيف والبندقية ، بينما كانت هتافاتهم تصل عنان السماء تضرعاً ولاءً وعشقاً (بالروح بالدم نفديك يا أبو حسين) ، وبأن (هاذي سيوفنا وحنا سيوفك على من يعاديك) حتى ولكأن كل أصيل فيهم قال (حنا عصاك اللي ما تعصاك) ..
للجولة الملكية هذه ، خلوصاً ، غير دلالة وأكثر من معنى أجزم بأن الإسهاب في تجلياتهما العظيمة ، يكاد يرقى إلى درجة الفريضة على هذا القلم الملتزم بذات الرصد الباسل ، والذي يحتشد اليوم قصاراه كي ينقل تدبيجاً بهاءات لقاء المليك بعشائره الطيبين ، وعليه وانصياعاً لشروط هذا الركن الموقر أقف عند هذا الحد المتواضع ، لكن على أمل أن أواصل بتراخي الأيام وسماحة (الرأي) في مقال قادم .]





  • 1 Omar Ahmad 21-04-2012 | 07:02 AM

    :) hala wallah

  • 2 مالك 21-04-2012 | 03:40 PM

    مقال رائع للغاية

  • 3 مش فاهم 22-04-2012 | 06:25 AM

    والله مقال رائع .......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :