facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بأمر معاليه: "وديع بيك" الشخصية الوظيفية الأبرز وصلاحياته مطلقة


موفق كمال
06-05-2012 05:58 PM

منذ قرابة عشر سنوات ظهرت شخصية وظيفية في الإدارة الأردنية عرفت بمدير مكتب الوزير أو مدير مكتب رأس الهرم في أي مؤسسة حكومية أو أمنية، لتجد هذه الوظيفة اهتماما بالغا من المواطنين والموظفين في تلك المؤسسة نظرا للنفوذ التي يتمتع بها مدراء المكاتب والصلاحيات التي يمنحهم بها الوزير أو المسؤول، ومن بينها واخطرها مقابلة المواطنين وتسهيل معاملاتهم وتلبية أحتياجاتهم.
وهناك عدد من المسؤولين الأردنيين سبق وان تقلدوا مثل هذا المنصب، من أبرزهم مدير المخابرات العامة الأسبق الفريق محمد الذهبي، الذي أصبح حاليا نزيلا في سجن السواقة بسبب قضية غسيل أموال متهما بها، وقد سبق وأن عمل(الذهبي) مديرا لمكتب مدراء مخابرات سابقين، حتى تربع أخيرا على منصب أهم مؤسسة أمنية.
وفي مكتب الوزير تجد هذه الظاهرة أصبحت واضحة للعيان، فمعظم الموظفين يسعون لنيل رضى مدير المكتب، وليس بالضرورة حتى يكسب وده وإنما حتى يتجنب شروره، ولا يمس مستقبله الوظيفي، خاصة وان مدير المكتب بات يتكلم بأسم معاليه في كثير من الأحيان، ويلزم الأمين العام والمدراء بقراراته التنفيعية وبالتالي أصبح صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في الوزارة.
وديع بيك "أسم وهمي" مديرا لمكتب أحد الوزراء، له مركبة خاصة(بأمر معاليه) تحمل لوحة حمراء وسائق ذو بنية متينة يتحول أحيانا إلى مرافق او بودي جارد، ناهيك عن مهمة السائق بأيصال ابناء وديع بيك من وإلى المدرسة، ومن ضمن مهام هذا السائق حمل الاوراق والملفات من السيارة إلى مكتب وديع بيك الذي يحرص أن يكون بأناقته الكاملة دائما ويسعى متواجدا في الوزارة قبل حضور معاليه، حتى يتمكن من تهوية المكتب وتجهيز البريد، لكن في وقت استراحته يدخن وديع بيك السيجار الكوبي الذي حصل عليه هدية من أحد المسؤولين او من رجل اعمال توسط له في أحد المعاملات في الوزارة.

ويكسب وديع بيك ود الوزير وثقته الكاملة وصلاحياته المطلقة، بعد أن يقوم بنقل كافة اسرار الوزير السابق، كما انه ينقل إلى معالية كل (شاردة او واردة) عن الوزارة، بالإضافة إلى براعته في تحقيق المراسم التي أعتاد الوزارء عليها، من بينها ان وديع بيك يتولى إزاحة المواطنين المتجمهرين من طريق معاليه عندما يهم الأخير بمغادرة الوزارة، وفتح باب السيارة لمعاليه، وأشعال السيجار قبل ان يطلب الولاعة، وأحيانا حمل البشكير وتقديمه للوزير بعد أن يغسل يديه منتهيا من وليمة دسمة.

وتخطت شخصية وديع بيك وصلاحياته هو وبعض نظراءه من مدراء مكاتب الوزراء شخصية الأمين العام في الوزارة، والسر في ذلك أنه المسؤول عن بريد معاليه، فهو يدخل المعاملة التي يراها مناسبة للوزير، ويمنع عنه المعاملات التي لا تخدم مصالحه أحيانا، وتارة أخرى يعمل على تعطيل المعاملات، او يسارع في تنفيذها وفق مصالحه وأهوائه.

فوديع بيك يرسل البريد الصادر عن الوزير لغايات متابعته، ويجتمع شبه يومي مع الأمين العام حتى يتلو عليه قرارات الوزير وتعليماته، وتسيير بعض المعاملات الخاصة بمحاسيبه، والمؤسف بالأمر أن كبار الموظفين بالوزارة غالبا ما يتوسلون "وديع بيك" من أجل مقابلة معاليه، وكذلك الامر بالنسبة للمراجعين فانهم باتوا همهم الأكبر يتعرفون على مدراء مكاتب الوزراء، أكثر ما يهمهم معرفة الوزراء، الذين أوكلوا معظم مهامهم الفعلية لمدراء المكاتب، وأوصدوا مكاتبهم بوجه المواطنين.
ويحظى وديع بيك بتملق ملحوظ من المراجعين والموظفين، وذلك نظرا لصلاحياته، وكونه الاكثر تقربا من الوزير ، حتى المناسبات التي يمر بها مدراء المكاتب، من افراح واتراح تجد فيها مراجعين الوزارة وكبار الموظفين هم اول من حضروا لغايات المجاملات المعهودة، حرصا منهم على أدامة العلاقة مع وديع بيك.
والملفت بالامر أن شخصية وديع بيك تكاد ان تراها في مختلف مؤسسات الدولة، كما ان هذه الشخصية لها قدرة فائقة على سرعة تغيير ولاءها من الوزير السابق الى اللاحق، وقدرة السيطرة على مختلف مديريات الوزارة والمؤسسات التابعة لها، ناهيك عن عمليات التعين التي يحظى بها محاسيبهم وأقربائهم بدون حسيب او رقيب من الشواغر والتعينات التي لا يعلم عنها سوى مدراء المكاتب.
والمضحك بالامر أن معظم مدراء المكاتب على علاقة ودية مع بعضهم البعض وأصبحت لديهم صالونات سياسية يحيكون فيها مؤامراتهم لتوسعة مظلة نفوذهم الذي تخطى الوزارة التي يعملون بها إلى وزارات أخرى .





  • 1 الدعجة 06-05-2012 | 06:32 PM

    أيوة يا وديييع . . . كده فهمتني

  • 2 مواطن 06-05-2012 | 08:18 PM

    الدليل على ذلك مديرة ..........

  • 3 عماش اخو رهيه - جنوب السودان 06-05-2012 | 10:24 PM

    نعتذر

  • 4 123 06-05-2012 | 10:56 PM

    يا خوفنا بكره يطالبو بنقابه وديع بيك

  • 5 عامر مكاوي 06-05-2012 | 11:54 PM

    يا ناس سؤال بس .... بكره ابو وديع ووزيره لما يقفوا امام الله ماذا سيكون موقفهم واين سيكونوا في ذلك الوقت وكيف ستكون احوالهم .... شغله مو بعيده والاعمار قصيره ..... وحسبي الله ونعم الوكيل على كل ابو وديع ظالم

  • 6 كلب الشيخ شيخ 06-05-2012 | 11:55 PM

    كلام سليم وظاهرة بالفعل كتفشية في كافة وزارات و مؤسسات وجامعات البلد ويجب تسليط الضوء على هذة الظاهرة لايجاد الحلول لها، والسبب الرئيسي هذة الظاهرة الادارية السيئة حسب وجهة نظري هو قلة خبرة المسؤول وانعدام شخصيته وقلة ولائه

  • 7 عادل 07-05-2012 | 12:50 AM

    وديع شخصية واقعية

  • 8 المحامي فراس عازر 07-05-2012 | 04:57 AM

    شكرا للأستاذ موفق على مقالته الجميلة
    فعلاً الظاهرة موجودة ولكن ليس بشكل عام ، فهنالك مدراء مكاتب محترمون أخلاقهم ودينهم لا تسمح لهم بهذه الممارسات ، التي أعتقد من وجهة نظري أنهم تشجعوا عليها بسبب التغاضي من المسؤول عنها ، والسماح لهم بممارستها يومياً ، والحل يكمن في عدم السماح لهم بذلك ، وحتى لو كان المسؤول يريد الجاه ، ولكن ليس على حساب المواطن بواسطة مدير المكتب .
    المقصود أن السماح بارتكاب الغلط هو الغلط بحد ذاته.
    مع تحياتي لشخصك الكريم وقلمك الجميل

  • 9 وديع ووديعه 07-05-2012 | 11:22 AM

    وديع بيك حاله واقعية متكررة في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنهم الوديعات والودعان وللاسف الشديد كلهم ذوو مآرب شخصية يتحكمون بالوزير والوزارة والموظفين والمدراء وما رضي عنه وديع بيك رضي عنه الوزير ومن غضب عليه وديع بيك اكل هوا

    فساد ما عبده فساد ان يكون شخص خبرته لا تتجاوز 5 سنوات سكرتاريا يتحكم بوزاره كامله

  • 10 متعب المتعب 07-05-2012 | 11:52 AM

    عرض الكاتب حالة وديع ارجو ان يعرض حالة الصحفي الذي ياخذ راتب شهري من احد الوزارات او المؤسسات العامة بدون تقديم اي جهد يذكر فقط ......

  • 11 الرويبضة 07-05-2012 | 01:01 PM

    المحرر: نعتذر.. مخالف لقواعد النشر.

  • 12 بديع 07-05-2012 | 01:11 PM

    موفق و الى الامام

  • 13 سرحان 07-05-2012 | 01:16 PM

    شو همقالات النيرة

  • 14 عيسى 07-05-2012 | 04:09 PM

    ................ الشيخ....

  • 15 رنا 08-05-2012 | 05:06 PM


    أبدعتم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :