تأبين صدام في عمان : هتافات ضد نصرالله وايران واسرائيل والقلاب وكلمة لعزت الدوري
والعرموطي دعا الى تدريس فكر الراحل في المدارس والجامعات
08-02-2007 02:00 AM
عمون - امتلأت قاعات وساحات مجمع النقابات المهنية في العاصمة الاردنية عمان بالالاف في الحفل التأبيني الذي اقامته احزاب المعارضة والنقابات وسخصيات مستقلة بمناسبة اربعين يوما على رحيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسط كلمات وهتافات معادية للاميركان واسرائيل وايران وحزب الله وامينه العام الشيخ حسن نصر الله ، ودعا نقيب المحامين صالح العرموطي الى قطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران واسرائيل وهاجم بشدة نصرالله لمواقفه الداعمه لايران ولزرعه الفتنه واستمع الحضور لكلمة القاها الشيخ عبد المجيد بصفته ممثلا عن نائب الرئيس العراقي السابق عزت ابراهيم الدوري الذي نقل تحياته للمجتمعين وداعيا الى نصرة المقاومة وطرد الغزاة الاميركيين وكان يحيط به مجموعة شبان ارتدوا ملابس سوداء كما هتف بعض المشاركين ضد الكاتب صالح القلاب وزير الاعلام الاردني الاسبق وذلك لمواقفه ضد الرئيس الراحل ...كما دعا نقيب المحامين بصفته ايضا احد محامي صدام السابقين صالح العرموطي قادة حماس وفتح بالرحيل انقاذا للشعب الفلسطيني حسب قوله ..وهاجم التلفزيون الاردني لانه كان يبث اغان خليعة ليلة اعدام صدام وماتلاها ..ووصف الاعلام بانه رخيص منوها الى اهمية تدريس فكر الراحل في المدارس الاردنية والجامعات كلها ....
وهدد العرموطي بمن يحاول المس بالسيدة رغد صدام قائلا : ان بيت كل اردني هو بيتك وان حمايتها واجب كل وطني ، وواصل كلمته رغم انقطاع المايكرفون الذي كان يستخدمه ..
وتعرض الكاتب صالح القلاب وزير الاعلام الاردني الاسبق الى نقد صريح وصل حد الشتم لمواقفه المعارضة لصدام وطالب محتجون بوقف الكلمات التنظيرية داعين الى النضال ضد من يقف ضد العراق وصدام .
وبدت اعلام الاحزاب التي تمثل الاطياف السياسية الاردنية وحاول البعض التشويه على البعض الاخر الا ان قلة من الذين تمكنوا منع الهتافات التي تصب لحساب جهة مقابل اخرى ..
وساد المهرجان الفوضى وسوء التنظيم الا ان اصرار الحضور على البقاء حتى نهاية التأبين جعله مستمرا بكلمات وقصائد شعرية القى اهمها الشاعراديب ناصر الذي ابكى الحضور معلنا ان هذه اخر قصائده ..
واعلن الدكتور هاني الخصاونه وزير الاعلام الاردني السابق اثناء كلمته ان الرئيس الحالي للعراق بعد رحيل صدام هو عزت الدوري ووصفه بخليفة الرئيس وقائد الامه ...
واشغل بعض المشاركين مسجلاتهم التي كانت تقدم اغني للمطربة اللبنانية هيفاء وهبه
وظهرت فتيات عراقيات في الحفل يرتدين اللون الاسود ويرفعن الاعلام ويعصبن رؤوسهن باقمشة سوداء حدادا على صدام ..وقد تواجدت وكالات انباء وفضائيات ومراسلين صحف ومطبوعات بكثرة وسرت شائعات (....)حول وجود مقتدى الصدر متخفيا بين الحضور وانه متزوج من عراقية واردنية يقمن في الاردن وسط استهجان واستغراب عقلاء ...!!!!!!!!
وحاط رجال امن بالمكان حفاظا على سلامة الحضور .وانتهى دون وقوع اية اشكالات تذكر
وفيمايلي النص الذي كتبه الزميل ماجد توبه عن المهرجان :
عبرت الفاعليات النقابية والحزبية والشعبية الاردنية عن ثقتها بأن "المشروع الاميركي الاحتلالي في الشرق الأوسط تراجع وبدا يتكسر على ارض العراق". ودعت النقابات والأحزاب ايران الى "مراجعة سياساتها في العراق وتغليب مصالح الأمة على مصالحها الضيقة".
وأجمعت هذه الفاعليات، في حفل تأبين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لمرور أربعين يوما على إعدامه، الذي نظم مساء أمس في مجمع النقابات على ان "الشهيد صدام حسين دفع ثمن مواقفه القومية والوطنية وتصديه للأطماع الاميركية والصهيونية". وأعربوا عن ثقتهم بأن "العراق باق ومقاومته مستمرة حتى كنس الاحتلال".
وقال رئيس مجلس النقباء المهنيين عبدالهادي الفلاحات في كلمته "لا زالت في مخيلتنا جميعا مشاهد الجريمة البشعة التي ارتكبتها أميركا وحلفاؤها الدوليون والمحليون من عصابات الإجرام والحقد الطائفي فجر عيد الأضحى المبارك بحق الشهيد صدام حسين الرئيس الشرعي لجمهورية العراق".
وأضاف ان المحاكمة الظالمة وظروف وملابسات إعدام الرئيس الشرعي للعراق "أثبتت ان الولايات المتحدة وبريطانيا أعادتا العراق إلى مرحلة ما قبل الدولة، حيث لا مؤسسات ولا دستور ولا قضاء ولا أمن ولا حكومة، بل زمرة من العملاء وعصابات يحركها الحقد الطائفي والدولار لتنفيذ إرادة الاحتلال".
واستذكر الفلاحات ما قدمه صدام حسين للأردن وفلسطين وكل الامة. وأكد ان أميركا وحلفاءها احتلوا العراق لأنه كان "يملك سيادة حقيقية ولم يكن دولة تابعة لأميركا، ولأنه شكل من خلال قوته العسكرية والعلمية المدعومة بالثروة النفطية مشروعا لقوة عربية إسلامية تهدد الكيان الغاصب ومصالح أميركا اللامشروعة في الخليج العربي".
ورأى أنه" بالرغم من زيادة عدد القوات الاميركية في العراق وتأجيج للفتنة بين أهله"؟، فإننا "أمام فرصة تاريخية في ظل الفشل والتخبط الأميركي غير المسبوق على المستويين السياسي والعسكري". ودعا الدول العربية والإسلامية إلى "انتهازها من خلال رص صفوفهم ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية ومواجهة القوة الأميركية المتخبطة وإفشال مخططها".
وناشد الفلاحات ايران "مراجعة سياساتها تجاه العراق وغيرها من بؤر التوتر في منطقتنا وتغليب مصالح الامة على المصالح القومية الضيقه".
من جهته، امتدح الناطق باسم لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة تيسير الحمصي في كلمته "صفات البطولة والشجاعة والفروسية والثبات على المبادئ لدى الشهيد صدام".
واكد الحمصي اعتزاز الامة بتصاعد الفعل الجهادي العظيم للمقاومة العراقية الباسلة, التي "أرسى الرئيس الشهيد جذورها وهي تلحق الهزيمة الأكيدة بالمشروع الاميركي المعادي, دفاعاً عن وحدة العراق وعروبته".
وشددت المعارضة ان المقاومة هي "الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي المجاهد". ودعاها الى "توحيد صفوفها في إطار سياسي وعسكري, بكل أطيافها الوطنية والقومية والإسلامية, لتتمكن من سد الفراغ في حال هروب الاحتلال وأذنابه من ارض العراق".
واعتبر الحمصي "جريمة اغتيال صدام "تستهدف الامة كلها, ممثلة بمشروعها القومي النهضوي". وحذر باسم حزبه "البعث الاشتراكي الاردني" من "الدور الصفوي الفارسي الذي كان شريكاً في جريمة اغتيال الرئيس كان شريكا في غزو العراق واحتلاله".
كما حث الحمصي في كلمته الشعب الفلسطيني وفصائله على "وقف الاقتتال الداخلي وتوحيد الصفوف ضد الاحتلال".
بدوره طالب عضو لجنة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل، نقيب المحامين صالح العرموطي بـ "حل الجامعة العربية"، خاصة وان اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تقول إنه من واجب الدول العربية الأعضاء ان تدافع عن أي بلد يتعرض للاحتلال "لم تفعل ولو لمرة واحدة".
واعتبر العرموطي ان ما جرى للرئيس الشهيد "وصمة عار في تاريخ الامة العربية والإسلامية ورسالة الى المسؤولين أنه مصير كل من يقف في وجه أميركا ويقف مع شعبنا وأهلنا في فلسطين، ويقدم لأبناء الشهداء الدعم المادي والمعنوي".
وحذر العرموطي من أن ما يجري على تراب فلسطين من هدم للمسجد الأقصى والعبث فيه مرتبط بما يجري في العراق من مقاومة باسلة. وقال ان رحيل صدام "زاد من قوة المقاومة".
واستذكر العرموطي لقاء له مع الرئيس صدام في معتقله، وأشار الى "حبه للأردن، ووصيته له بالسلام على الاردن وشعبه وسمائه".
وأكد العرموطي ان "عملية استشهاد صدام وصمة عار للقضاء العراقي وراعي الارهاب بوش مجرم الحرب".
وعن الحركة الإسلامية، أكد عضو المكتب التنفيذي للإخوان المسلمين احمد الكفاوين ان "الأمة لا زالت رغم مناخات التآمر والاحتلال والعدوان رمزا لشموخ والكبرياء وستبقى عصية على الذوبان وحية حتى لو مكر بها الماكرون".
ورأى الكفاوين ان "الشهيد صدام استهدف لأنه يحمل برنامجا للنهوض وتصدى للولايات المتحدة وتمسك بمبادئ الامة". وقال "لأجل ذلك تم استهدافه لقطع الطريق عليه ومحاصرته لكي لا تسير الامة على طريق النصر".
ووصف الكفاوين صدام بأنه الذي "اعطى الامة عطاء كبيرا في كل قضايا الامة في وقت عجز الآخرون عن ذلك". وأكد ان "عنفوان صدام لحظة استشهاده وتمسكه بالقرآن والسخرية من الاحتلال وعملائه قدم نبراسا للامة وأجيالها في الشموخ والبطولة".
واضاف الكفاوين ان صدام "لم يكن عاديا وهو يتقدم الى الموت مبتسما مستعينا بالله فكانت عباراته وكلماته تستهزئ بالقوى المعادية للامة ومن يساندها، فنطق بالشهادة مرتين، لهذا فإن دمه سيكون لعنة على كل الفاجرين".
في حين استذكر أمين عام حزب العهد خلدون الناصر، في كلمة باسم الأحزاب الوطنية "سيرة ومسيرة شهيد الحج الأكبر الذي جمع الله له من صفات الشجاعة والثبات والعزيمة والإخلاص التي انتهت بالتضحية على أيدي وأعوان الفرس المتعصبين بعد ان سلمه لهم الاحتلال الاميركي البشع والغادر".
واضاف الناصر ان الشهيد صدام "كان للاردن الرسمي والشعبي حالة خاصة بامتياز ولا ينكر الا جاحد مواقفه الوطنية والقومية واحترامه للقيادة الاردنية والشعب الاردني وفي أحلك الظروف وهو الذي لم يذكر الاردن بسوء حتى عندما كان وشعبه وجيشه في أتون أشرس معركة للدفاع عن العراق قبل احتلاله".
ودعا الناصر ايران الى ان "تحدد اليوم موقفها الدال على دعم الحق العربي دون ان يكون لها أطماع هنا او هناك، لا موقفين متناقضين احدهما يتميز بدعم وإذكاء حرب اهلية شرسة في العراق تسعى لتمزيقه وتسلخه عن جسمه العربي والآخر داعم لحقنا بتصدينا للصهيونية واسرائيل". وشدد ان على ايران ان "تعلم ان لفلسطين والعراق نفس المكانة في وعينا".
من جهتها، رأت رئيسة اتحاد المرأة آمنة الزعبي ان "دلالات الاغتيال العلني للرئيس تجاوزت ظاهرها البشع الى معان اكثر بشاعة ووحشية، فهي تلحق بلائحة الجرائم الاميركية الكبرى ابتداء من إبادة السكان الأصليين في القارة الاميركية ومرورا باختلاس الدول المجاورة وضمها عنوة للاتحاد الفيدرالي وإلقاء القنبلتين النوويتين على اليابان وليس انتهاء باغتيال صدام".
واضافت ان هذا الاغتيال جاء لتخويف العرب وغير العرب بأن من يقول لأميركا لا سيواجه بنفس المصير، في "محاولة سافلة لفرض مقولة ان من يفرض الشرائع هي القوة، وهو ما انساق وراءه الكثيرون".
كما تحدث في حفل التأبين عن الشخصيات الوطنية وزير الإعلام السابق هاني الخصاونة، ورئيس لجنة التعبئة الوطنية للدفاع عن العراق، وعضو القيادة القومية لحزب البعث الاشتراكي السابق ضافي الجمعاني. حيث أكدوا على ان المقاومة العراقية البطلة "ستواصل مشوارها حتى تحرير العراق من الاحتلال وعملائه".
واستذكر المتحدثون الثلاثة صفات الشهيد صدام حسين، وتفانيه وصموده في وجه العدوان الاميركي والصهيوني. وعبروا عن ثقتهم من أن يوم النصر لقريب.