facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحكومة و"الإخوان" يتنافسون على الكتلة الفلسطينية


16-06-2012 02:05 PM

عمون - بدأ استنكاف الأردنيين من أصل فلسطيني عن الحراك الشعبي منذ أكثر من عام يتراجع تدريجياً على وقع التصعيد المتبادل بين الحكومة وأجهزتها من جهة، وبين جماعة الإخوان المسلمين، التي يتحدر الكثير من أعضائها من أصول فلسطينية، من جهة أخرى.

ورصد مراقبون ومحللون سياسيون حاورتهم "الحياة" في عمان، ما سمّوه حالاً من التنافس بين الحكومة والجماعة على ما تعارف عليه الأردنيون بالكتلة الفلسطينية التي يتجاوز عدد المنصهرين فيها من حملة الأرقام الوطنية 43% من مجمل عدد السكان الذي يتجاوز 6 ملايين نسمة.

والمراقب لحال التجاذب على الساحة الأردنية، يرى بوضوح أن التجمعات الفلسطينية التي طالما اعتبرت بمثابة "الحدائق الخلفية" لنشاط الجماعة وخزانها التصويتي في الانتخابات البرلمانية، وقفت على الحياد بهدوء في ظل الاحتجاجات التي انطلقت منذ كانون الثاني (يناير) 2011.

وطيلة الفترة الماضية لم يدخل على خط الحراك المطالب بالإصلاح أيٌّ من الفلسطينيين، سوى أنصار المعارضة الإسلامية والمنخرطين في صفوفها، إضافة إلى بعض القوى الصغيرة المحسوبة تاريخياً على التيارات القومية واليسارية.

لكن الكتلة الأكبر من أبناء المخيمات والتجمعات التي نتجت منها، بقيت مترددة عن اللحاق بعربة المتظاهرين، والسبب في ذلك -وفق مراقبين- تخوفها على مكتسبات اقتصادية سعت إلى تحقيقها طيلة العقود الماضية، عبر الانخراط في أعمال التجارة والمهن الحرة.

وتنظر الدولة إلى الفلسطينيين في الأردن باعتبارهم الشريان الاقتصادي لبلد تتنازعه الديون الخارجية وعجز في الموازنة يصل إلى أكثر من 21 مليار دولار.

كما تتخوف هذه الكتلة من أن تدفع الاحتجاجات إلى صدارة المشهد السياسي بتيار يميني كاره للفلسطينيين، وهو ما قد يكون عاملاً في دفعهم للنكوص عن الاندماج في الحراك الذي اقتصر إلى حد كبير على الشرق أردنيين.

لكن عدم وصول الإخوان إلى اتفاق مع الحكومة الأردنية حول قانون الانتخاب وبعض التعديلات الدستورية، دفع الجماعة، على ما يبدو، إلى التلويح بورقة المخيمات، التي ظلت لسنوات طويلة خارج حسابات الدولة والمعارضة على حد سواء.

وما تسبب في خلط الأوراق داخل أروقة الحكومة وأجهزتها المعنية، توجُّه الإخوان قبل أيام إلى مخيم الحسين (وسط عمان) الذي يعتبر الأقدم في البلاد، حيث نفذت الجماعة فعاليات إصلاحية مشابهة لتلك التي وجدت طريقها إلى مدن الجنوب والشمال.

هذا التوجه دفع قيادات بارزة في الدولة إلى تنظيم اجتماعات مغلقة، وفق مصادر سياسية مطلعة، للبحث في كيفية الرد المناسب على حراك الإخوان الجديد.

والرد الرسمي كان أسرع مما توقعته الجماعة، فعقب تلك الفعاليات سارعت المواقع والصحف المحسوبة على السلطات، إلى التنديد بدخول الإخوان على خط المخيمات.

وحملت إحدى الصحف الرسمية في البلاد «مانشيت» عكس حال الانزعاج الرسمي من التصعيد الذي يقوده الإسلاميون، وجاء فيه «وعي أبناء المخيمات أكبر من محاولات التأزيم الإخوانية».

لم تكتف أجهزة الدولة بذلك، إذ سعت إلى توجيه رسائل تحذيرية الى الإسلاميين عبر وسطاء سياسيين وإعلاميين، تضمنت تصريحاً واضحاً: «إن دخولكم المخيمات سيتبعه دخول قوى سياسية أخرى»، في إشارة إلى حركة «فتح الفلسطينية» التي تعتبر «العدو اللدود» لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

ووفق المعلومات المسربة من داخل الدوائر الرسمية، فإن الدولة دفعت ببعض الشخصيات السلفية المحسوبة على التيار التقليدي إلى داخل المخيمات، لتشكيل جبهة وطنية تحت شعار «واعتصموا»، سعت من خلالها الى كسر «النفوذ الإخواني» في تلك الأماكن.

ويرى سياسيون أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي احتضنتها عمان أخيراً لبحث قانون انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، عكست عدم رغبة لدى الحكومة الأردنية في أن يشارك الأردني من أصل فلسطيني بانتخابات المجلس. وهو ما عبرت عنه مصادر فلسطينية حضرت الاجتماعات، وقالت لـ «الحياة»: «نلمس رغبة أردنية في عدم إشراك الفلسطينيين المقيمين في عمان بانتخابات المجلس، ما قد يدفعنا إلى اختيار ممثلين عنهم من طريق التعيين».

عدم الرغبة الأردنية هذه، فهم منها بعض المراقبين أن المملكة لا تريد لمواطنيها من ذوي الأصول الفلسطينية المشاركة في أي عملية سياسية، من شأنها أن تعيد الجدل حول «من هو فلسطيني ومن هو أردني».

لكن الكاتب ياسر أبو هلالة وصف عدم الرغبة المذكورة، بأنها «محاولة من قبل الحكومة لمغازلة الفلسطينيين، من خلال التأكيد على مواطَنتهم الكاملة في الأردن، وأن مجلس النواب الأردني هو المؤسسة التشريعية التي تمثلهم».

على الجهة الأخرى، يتمسك الإخوان بقراءة مغايرة تقضي بعدم قبول المشاركة السياسية وفق قواعد اللعبة الحالية، فأي مشاركة للجماعة لا بد من أن تقوم، وفق النخبة القيادية الجديدة التي أفرزها التيار المتشدد، على إعادة تصميم قواعد اللعبة، لتنتقل فيها الجماعة وفق تصنيف القيادي البارز زكي بني ارشيد، من دور المشاركة السياسية إلى الشراكة الكاملة في اللعبة السياسية، وصولا إلى تشكيل الحكومة المقبلة. ويقول بني ارشيد: «نريد قانون انتخاب محترماً، وتعديلات دستورية تمكِّن الشارع من اختيار حكومته، وبغير ذلك سندخل إلى كل بقعة من بقاع الأردن بما فيها المخيمات».

الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية المموَّل من قبل الحكومة الأردنية محمد أبو رمان، يتحدث «عن نشاطات عديدة بدأت تركز على الهم المحلي داخل المخيمات».

ويقول إن دوائر القرار «باتت تلمس تشكل حراكات شبابية داخل التجمعات الفلسطينية، تطالب بمواطنة متساوية وتندد بالتهميش السياسي الذي تتعرض له».

ويرى أبو رمان أن الإخوان «يصعدون في كل الاتجاهات، بما فيها المخيمات، التي طالما حيّدت عن اللعبة السياسية».

ويحاجج بأن «النشاط الجديد الذي تمارسه الجماعة، يهدف للضغط على الحكومة، لإنجاز قانون انتخاب يمكنها من الحصول على غالبية مجلس النواب، لتشكيل الحكومة المقبلة».

ويقول مدير مركز القدس للدراسات الاستراتيجية عريب الرنتاوي: «صحيح أن التكتيك الإخواني هدفه الضغط على الدولة من خلال التلويح بورقة المخيمات، لكن سكان هذه المناطق أردنيون وفقاً للقوانين المعمول بها منذ عقود».

وبرأي الرنتاوي، فإن أبناء المخيمات «ناقمون على ظروفهم المعيشية، ومن حقهم أن يوصلوا أصواتهم الى المسؤولين».

ويكمن الحل وفق الرنتاوي الذي يتحدر من أصول فلسطينية، في أن تقود الدولة حواراً وطنياً يظم مختلف ألوان الطيف السياسي، تتمثل مهمته في وضع الخطط الكفيلة بتحقيق الإصلاح المنشود.

وبينما تجنبت الحكومة الأردنية الرد على الأسئلة حيال موقفها من الدخول على خط المخيمات، قال مسؤول بارز لـ «الحياة»، إن «على الحركة الإسلامية أن تكون أكثر جدية في التعامل مع القضايا الحساسة، والجلوس مع الحكومة الى طاولة الحوار لبحث القضايا العالقة».

وكان الإسلاميون رفضوا قبل أيام دعوة وجهتها لهم الحكومة الى الحوار حول قانون الانتخاب، بحجة أن الجهة الداعية «لا تمتلك مفتاح الحل».





  • 1 خط احمر 16-06-2012 | 03:09 PM

    مجرد تسمية الاردني على اساس المنبت و الاصل هو انتهاك صارخ للدستور و تدمير لكل ما قام به المغفور له جلالة الملك حسين بن طلال و اسائة نمقتها و من يستخدم هذا التعبر يجب تحويله الى محكمة امن الدولة .. اشي بسم البدن عالصبح في ناس فاظيين و بتسلو في دمائنا و دماء ابنائنا بس احنا مش فاظيين بنشتغل و بنحول ملسارات عالبلد ..

  • 2 ناصر 16-06-2012 | 03:35 PM

    الله يهديهم

  • 3 محمود 16-06-2012 | 03:36 PM

    المقال يناقض نفسه فتارة يقول بأن أغلب أعضاء الجماعة من أصول فلسطينية ... ثم يقول بأن الجماعة توجهت لمخيم الحسين لإجراء تصعيد ضد الحكومة ... طيب أليس من الطبيعي أن تنبع الإحتجاجات من المخيمات بما أن أغلب أفراد الجماعة من أصول فلسطينية ؟!!! ... يعني مفكرين تطلع الاحتجاجات من الهونولولو مثلاً ؟!!!

  • 4 وطني الاردن 16-06-2012 | 03:43 PM

    لا داعي لهذه المقالات التقسيميه والبغيضه التي تهدف الى نشر الفرقه وتسيء لوحدتنا الوطنيه ولا داعي التي تمارس من البعض نريد اردن واحد قوي بعيد عن الفئويه الضيقه وكلنا في الاردن ضد رفع الاسعار وغلاء المعيشه سواء من جميع فئات المجتمع الاردني اتقوا الله في الاردن

  • 5 ابو اليزيد 16-06-2012 | 03:55 PM

    كذبوا الكذبة وصدقوها.............
    ما هو الفارق بين اردني من اصل .....واردني من اصل......كلهم يدفعون نفس النسبة لدى ضريبة الدخل وكافة الرسوم
    من يساهم في بناء البلد وامنها اكثر يستحق اكثر

  • 6 خليل 16-06-2012 | 04:40 PM

    المحرر :شكرا على الملاحظة

  • 7 مواطن طفران 16-06-2012 | 04:44 PM

    تبرير ان الاردنيين من اصل فلسطيني يخافون على مكتسباتهم سبب عدم دخولهم في الحراك خطأ كبير السبب الأول لعدم دخولهم في الحراك خوفاً من الفتنة بين ابناء الشعب والصمت هو الأفضل من الفتنة اما بخصوص المكتسبات مع الاسف الاردنيين من اصل فلسطيني مواطنون درجة عاشرة في الاردن وهذا معروف لدى الشعب بكافة اطيافه ولدى الحكومة من تهميش في الوظائف الحكومية والعسكرية وغيرها باستثناء بعض العائلات المعروفة وهي التي ليس لكها مكاسب ولا يتعدون 3% من أل 43% المذكورة في التقرير

  • 8 أحمد 16-06-2012 | 05:13 PM

    أية لعبة هذه التي تدار من وراء الكواليس؟؟؟؟؟

    لا أجد إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل،

  • 9 مجرد راي 16-06-2012 | 05:19 PM

    يا اخوان انتبهوا اتركوا هاي التقسيمات فانها نتنه!! نحن كلانا اخوان دين و هذا هو الاساس و الاعداء يضربوا على هذا الوتر لتمزيق هذا البلد الامن . فلنحافظ عليه و الله نعمة الامن و الامان من اهم ركائز الحياة.

  • 10 Khaled 16-06-2012 | 05:21 PM

    أوباما امريكي من اصل أفريقي يعني بالأصل عبد كلنا عبيد لله لكن لا يوجد عنصرية فكر البشر عندهم غير أفعال مسلمين ونحن منظر مسلمين

  • 11 Khaled 16-06-2012 | 05:22 PM

    أوباما امريكي من اصل أفريقي يعني بالأصل عبد كلنا عبيد لله لكن لا يوجد عنصرية فكر البشر عندهم غير أفعال مسلمين ونحن منظر مسلمين

  • 12 اصل الحكاية ! مريم اليازوي 16-06-2012 | 05:52 PM

    غالبية الحراك الشعبي هم شباب عجزت الدولة عن توظيفهم في مؤوسسات الدولة وأجهزتها الأمنية بسب الفائض الكبير وعدم مقدرة استيعاب الدولة وقدرتها المالية ، وهم شباب لن يخسروا شئ اذا تكلموا عن قضايا الفساد ؛ فالغريق لا يخشى البلل. أتحداك ان تجد شخص يعمل في هذه المؤسسسات ويكون ناشط في الحراك باستثناء المتقاعدين

    على الجانب الاخر ، الاردنيين من اصل فلسطيني أدركوا لعبة التوظيف في مؤوسسات الدولة والجيش والمؤسسسات الامنية فطلقوا حتى مجرد التقديم لها واتجهوا للتجارة والصناعة والمؤسسات الطبية والخدميةوالصناعية والعمل في الخليج وبلاد الله الواسعة، فلماذا يعيب على فئة عدم انخراطهم بالحراك ولا يعيب على فئة معظمهاعاملين بالدولة عدم الانخراط بالحراك !

    لعن الله سايكس وييكو

  • 13 كلوب باشا 16-06-2012 | 05:56 PM

    انا مني وعلي بختار كلوب باشا لو رجع من قبره ولا بختار من رهنوا انفسهم مع الغرب وتحالفوا مع اصحاب المال السياسي واللي قدم منهم للقضية اشي زغير يراجعني وادعو كل من له صوت ان يصرخ به بعيدا عنهم ولتحيا الوحدة الوطنية التي تجمع اقصى الشمال مع الجنوب والغرب مع الشرق والعربي مع الاجنبي من ابناء هذا الوطن

  • 14 اردني كح 16-06-2012 | 06:20 PM

    بكفي ان الاردن اصبح بمثابة وطن لهم فهم يعيشون فيه بكرامة و دون ذل ولهم ببعض الحقوق لكن اكيد ما بطلعلهم يكونوا مثل الاردنيين في كل شيء هذا اكيد ،

  • 15 كركي 16-06-2012 | 06:43 PM

    شخبط شخابيط لخبط لخابيط
    والله المواطن عايف السلطة

  • 16 الى اصل الحكاية ! 16-06-2012 | 06:52 PM

    صدقت

  • 17 ابن الوطن 16-06-2012 | 06:54 PM

    الى بعض المعلقين والكاتب المحترم
    الاخوه الفلسطينيين لديهم قضيه وهمهم ان يحررو وطنهم وهم ليسو مع الاخوان وانما يجلو كل الاحترام للحكومة الاردنيه والشعب الاردني والقياده الهاشميه هدفهم السامي هو تحرير القدس وهذا سوف يتم قريبا بامر الله هم الان منشغلون بالمهن والعمل ولكن عندما تاتي ساعة الصفر للتحرك لتحرير الوطن جميعها سوف يلقي كل شئ ويذهب لتحرير وطنه بامر الله والانسان مهما حصل على تقدم واموال وغيره ليس له قيمه بدون وطنه الاصلي وقد حان الوقت لكي نذهب ونعمر وطننا في فلسطين وقريبا بامر الله

  • 18 الى 14 16-06-2012 | 06:54 PM

    نعتذر

  • 19 الاردن بلدي ‏ 16-06-2012 | 07:26 PM

    حقوق الاردنين من اصل فلسطيني سوف تنتزع لان الظلم لا يدوم ونقول لمن يقول فليكن لهم بعض ‏ الحقوق سوف نعطهم بعض الحقوق

  • 20 اردني 16-06-2012 | 10:06 PM

    مقال فيه كثير من الواقع وقد يكون المقال بكامله صحيح. الحل بنظري معروف وهو قانون فك الارتباط الذي يجب دسترته.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :