facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في تصريحات بني ارشيد لـ «سي ان ان»


نصوح المجالي
21-06-2012 02:28 PM

تحت عنوان اصلاح النظام من خلال نموذج اخواني محدد طرحه السيد زكي بني ارشيد يتضح معنى وهدف طروحات الاخوان المسلمين السياسية في الأردن التي تسعى الى اسقاط برنامج حركة الاخوان المسلمين على الدولة الأردنية.
لدى قراءة المواقف والتصريحات الصادرة عن السيد زكي بني ارشيد نلمس لهجة الاصرار على املاء الشروط والهيمنة على مسار العملية السياسية والاصلاحية في الأردن لتنسجم مع الأجندة السياسية للاخوان المسلمين.
يقول السيد زكي بني ارشيد لمحطة الـ «سي ان إن» ان هذه المرحلة تشكل منعطفاً شاملاً ويؤكد أن الاخوان في الأردن في حالة تصعيد مستمر حتى يتحقق النموذج الأردني «أي النموذج الاخواني».
ويطمئن السيد زكي بني ارشيد جلالة الملك بأن حركة الاخوان لم تسع بعد لتقليص كامل صلاحيات الملك مع ان ملكيات راقية فعلت ذلك برأيه «يبدو ان هذه المرحلة لاحقة» .
ويأسف السيد بني ارشيد بأن النظام لم يقف عند هذه النقطة « ويقصد هذه المكرمة من الاخوان»، فحركة الاخوان تريد ان توفر لجلالة الملك وللنظام الأردني شركاء يمنحونه الشرعية حتى لا يبقى النظام معزولاً بحسب قوله « وطبعاً الاخوان هم الشركاء الذين يمنحون الشرعية».
ثلاث مفردات كاشفة وردت في حديث السيد زكي بني ارشيد: «الاولى مستمرون في التصعيد» والمعنى حتى يرضخ النظام والثانية «الاخوان يريدون المشاركة في الحكم ليعطوا الحكم مشروعية حتى لا يبقى معزولاً» والثالثة «النظام الأردني في خطر لانه لم يفهم الرسالة».
اما الشرعية، فلا يمنحها الاخوان المسلمون للنظام الاردني لانها تنبع من التفاف الشعب الأردني حول قيادته، وهو الشعب الذي افتأت عليه السيد بني ارشيد ووصفه بانه مرتزق يؤيد نظام بلاده بالاجرة ، وفي رأيه ان الأردنيين لا يكتسبون شرعية إلا عندما ينخرطون في الحراكات التي يقودها ويوجهها الاخوان المسلمون.
ونسأل من يُعطي الشرعية لِمن ، فشرعية حزب جبهة العمل الاسلامي مستمدة من شرعية النظام الأردني ودستوره فالنظام الأردني هو من منح جبهة العمل الاسلامي شرعية العمل على الساحة الأردنية، إلا ان مفهوم الشرعية ملتبس عند من يؤمنون بشرعية حزبية تنطلق من القداسة الدينية، فالشرعية الوطنية دورها فقط اصدار ترخيص لعمل الحزب الديني على الارض الأردنية بدون مرجعية سياسية ، أما المرجعية السياسية للأحزاب الاخوانية والتي اشار اليها السيد زكي رشيد في حديثه اكثر من مرة لـ «السي ان ان» فهي للمؤسسة الشورية للجماعة ، أي مرجعية المرشد الأعلى رأس الهرم الاخواني الذي ليس له صفة في دستورنا الأردني.
لقد قبل النظام الأردني الاخوان المسلمين كطيف سياسي اردني مشارك في العملية السياسية الأردنية، لكن حركة الاخوان في ظل الربيع العربي تصر ان يتحول النظام الأردني الى فريق تابع لمشروع حركة الاخوان المسلمين السياسي ودولتهم المؤملة في المنطقة.
ثم نسأل من يعطي الشرعية للآخر ، النظام الهاشمي الأردني الذي فتح ابوابه وبلده وسماحته لحماية الاخوان المسلمين عندما كانوا مطاردين لعقود طويلة في البلاد العربية فمكنهم في الأردن احتراماً لمعنى الدعوة لله وليس التزاماً ببرنامج الاخوان المسلمين السياسي، فمن النظام الاردني الهاشمي استمدت حركة الاخوان الأمن والرعاية والتمكين ومشروعية العمل على الساحة الأردنية ، والهاشميون أعرق جذراً في الشرعية الدينية من التابعين السائرين على خطاهم وعلى هدي النبي الهاشمي وآله.
ويلوح السيد زكي ارشيد بان تحريك المخيمات الفلسطينية حق للحركة الاسلامية لان عدم تحشيدها من قبلهم تقسيم للوطن.
لقد ادرك ابناء المخيمات مغزى لعبة ورقة المخيمات وانعكاسه على مصالح الشعب الفلسطيني ، وهم الذين لا تخفى عليهم لعبة تقسيم الساحة الفلسطينية التي مارسها الاخوان بين غزة والضفة.
وفي حديثه يؤكد رفض حركة الاخوان لقرار فك الارتباط ، الأمر الذي يعني من وجهة نظر الحركة سعي الحركة الاخوانية الى توحيد حركة الاخوان في الضفتين الشرقية والغربية وغزة ، مما يعطي حركة حماس مشروعية العمل على الساحة الأردنية ايضاً ، فالساحة عندهم واحدة.
حركة الاخوان المسلمين في الأردن كانت دائماً الملاذ الآمن للحركات الاخوانية العربية الاخرى التي كانت تحت الضغط ، ولذلك فان حركة الاخوان في الأردن حريصة ان لا يقل ما تحققه من انجاز سياسي في الاردن عما تحقق للاخوان في ساحات عربية اخرى، فهي تريد تحقيق وضع يمكنها من السيطرة على مفاصل الحكم في الأردن، فقد تحقق لها ذلك في غزة وهي تسعى جاهدة لتحقيق الاغلبية في الضفة الغربية وتصر على تحقيق الغلبة في الساحة الأردنية، وهذا ما تحاول الحركة املاءه على الساحة الأردنية.
فالمشروع الاخواني لا يكتمل الا بلضم اخوانيات غزة والضفة الغربية والضفة الشرقية..... لقد بدأنا نفهم المغزى والدلالة.
شكراً لزكي رشيد.
الراي.





  • 1 مناور العوايشة 21-06-2012 | 04:20 PM

    تحليل اكثر من رائع اشكرك على هذا التحليل و التوضيح و ارجو ان يقراه جميع زوار الموقع

  • 2 أحمد 21-06-2012 | 07:28 PM

    شكراً على هذه القراءة... المشكلة أن المواطن البسيط وغير البسيط سيجد نفسه في نظرية البيضة والدجاجة فإما السيء وإما الأسواء... حبذا لو يأتي أياً كان ويضع حداً لحالات الشد غير المجدي بين من يسعون للإصلاح ومن يحاربونه، وبين من يدعي الوطنية وبين من هو وطني فعلاً الخ من هؤلاء... ما يحصل حالياً في الأردن ألعاب في الخفاء يقودها أشخاص يعلمهم الله وحده وبعض من يقودون هذه اللعبة (بغض النظر من هم). أسأل الله أن يجنب الأردن ومن فيه نار فتنة لا يعلم حرها إلا الله

  • 3 عبد الله عبد الرحمن 21-06-2012 | 08:15 PM

    العنوان الادق للمقالة هو "قراءة فيما وراء تصريحات زكي بني ارشيد" فمعالي الكاتب فسر كلام بني ارشيد كما يراه هو، "في حالة تصعيد مستمر حتى يتحقق النموذج الأردني «أي النموذج الاخواني»". "ويأسف السيد بني ارشيد بأن النظام لم يقف عند هذه النقطة « ويقصد هذه المكرمة من الاخوان»".
    للاسف عندما يتعلق الامر بالاخوان فإن معظم عقولنا الرزينة امثال معالي نصوح وغيره يضعون الموضوعية جانبا، ويغوصون في تخيلات يبنونها هم ليفرضوها على القراء الذين يحترمونهم ويقدرونهم ويسمعون لهم.

  • 4 السيد 21-06-2012 | 10:09 PM

    بني رشيد متفق مع نفسه وملتزم بالباطنية السياسية التي تشكل منهج الاخوان. ذرائعية بني رشيد مبنية على تعليمات المرشد بديع الذي وضع الأخوان وحزب الحرية والعدالة في مصر في مواجهات متعددة: مع الشعب المصري ومع انفسهم بحيث بدات حركات الاحتجاج والمطالبة بالأعتذار من الشعب المصري وقواه الوطنية والثورية وهذا ما الح عليه القيادي البارز محمد حبيب. اخوان الاردن ظل وليسو حقيقة بسبب تاثير حماس وضعف الأجتهاد الأخواني الأردني وبسبب من ارث ارتباطهم بالنظام لفترة طويلة. اذا كان الاخوان في الاردن الفصيل السياسي الاكبر فلأن النظام ارادهم كذلك منذ الستينات حيث خبر مواقفهم اثناء احتجاجات حلف بغداد فكانو يغردون خارج الحراك الوطني الأردني

  • 5 palestinian talban 21-06-2012 | 10:45 PM

    the moslem brothers are not jordanians

  • 6 مواطن 22-06-2012 | 01:31 AM

    الاخوان ليسوا اخوان بل ..... اليهود والامريكان لان الدين الاسلامي لا يحث على الفتنة بل الاصلاح وهولاء اعماهم الكرسي يريدون الرجوع بالبلد والوطن مئات السنين الى الخلف

  • 7 ابو عمر 22-06-2012 | 07:32 PM

    يبدو ان الكاتب متفق......

  • 8 اردني غيرر 23-06-2012 | 12:52 AM

    احسنت معالي الوزيروابدعت في تحليلك وهو تحليل يتفق معه معظم الاردنيون الشرفاء-حمى الله الاردن وحفظ قيادته الهاشمية -وخاب امل الجاحدين الطامعين المارقين -

  • 9 اردني غيرر 23-06-2012 | 12:52 AM

    احسنت معالي الوزيروابدعت في تحليلك وهو تحليل يتفق معه معظم الاردنيون الشرفاء-حمى الله الاردن وحفظ قيادته الهاشمية -وخاب امل الجاحدين الطامعين المارقين -

  • 10 اردني غيرر 23-06-2012 | 12:52 AM

    احسنت معالي الوزيروابدعت في تحليلك وهو تحليل يتفق معه معظم الاردنيون الشرفاء-حمى الله الاردن وحفظ قيادته الهاشمية -وخاب امل الجاحدين الطامعين المارقين -

  • 11 خوالده 23-06-2012 | 03:12 AM

    كللام رائع جداً وتحليل واقعي لتصريحان بني ارشيد وما يهدف من وراءه
    ولكن باذن الله لن يتحقق من كلام بني ارشيد اي شيئ ولكن بهمة الاردنيين ستفشل جميع مخططات الاخوان وسيلحقون بمن سبقهم وانهم لا يمثلون الا انفسهم والله انهم مثل البوم لا ينعق الا بالخراب على رؤوسهم ان شاء الله اللهم احفظ الاردن من الاعداء في الداخل لان اعداء الخارج ربنا يتكفل بهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :